الرئيسية / أخبار محلية / فن الحوار والاختلاف (٢ ) مقال : سالم عبدالمنعم باعثمان.

فن الحوار والاختلاف (٢ ) مقال : سالم عبدالمنعم باعثمان.

اعتماد الشك مدخلا للتثبيت
أن الأفكار تأتي وتذهب وتستقر أحيانا؛ ثم يفد إليها من الجديد مايزلزل أسسها أو يحركها عن موضعها؛ لذلك فالفكرة في العقل المحاور قابلة للنقض ومدى استقرارها المرهون بالحجة قابل للتزحزح حال ظهور عوامل جديدة أو أراء أخرى أو حال الحوار بعقل منفتح؛ والشك هنا مدخل للتثبيت أو التشديد أو التغيير للفكرة لم يتناقض مذهب الشك عند علماء الأمة مع استقرار العقيدة على سبيل المثال بل اعتبر.وا أن طرح المشكوك به أو السؤال الكبير حول كل المسكوت عنه ضرورة لاستقرار الرأي وضرورة للتجاوب مع العقول بمختلف اتجاهاتها؛ والتعامل مع الأيمان بمنطق العقل لتثبيته؛ مع عدم إغفال القضايا الروحانية والنفسية .
أن القدرة والثبات في الرأي لايعدم الوسيلة لتلمس احتياجات واحتجاجات الآخرين والاستماع إليهم وتفهم أرائهم مايعود عليه بفائدة تحقيق الوحدة الوطنية من جهة واثراء مساحة التشكك في عقله تلك التي لم يغلقها أبدا من جهة أخرى مما يؤدي به للتفهم وإمكانية التطوير والتعديل في رأيه …
( د ) الانفتاح الذهني ونقض القوالب الجامدة حيث تشكل المفاهيم المسبقة أو القوالب الجامدة عائقا خطرا في وجه تفهم الاخر؛ كما يشكل احتكار تفسير النصوص من قبل الحزب السياسي أو الأشخاص ( المقدسون) عائقا كبيرا؛ تصور شخصا يذهب لحضور ندوة أو مهرجانا أو يقرأ كتابا ولديه اتجاه أي رأي مسبق مناهض للمحاضر أو صاحب المقال أنه بالضرورة سيتعامل مع الموضوع بشكل دفاعي أو اتهامي ضمن مرجعيته المسبقة؛ لذا يعتبر الانفتاح الذهني مدخلا لأدب الحوار .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

رئيس انتقالي لحج يطلع على دور شرطة النجدة في تعزيز أمن المحافظة

لحج (حضارم اليوم) خاص التقى رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة …