الرئيسية / أخبار محلية / فن الحوار والاختلاف ( ١ ) مقال : سالم عبدالمنعم باعثمان

فن الحوار والاختلاف ( ١ ) مقال : سالم عبدالمنعم باعثمان

أن الحوار هو الحل الوحيد والأساسي الذي يرفض القتل والانقلاب كما يرفض ثقويض رأي الآخرين وهدم فكرهم بالاتهام أو الظنون أو أشهار سلاح التكفير أو التخوين نتيجة لسخونة الأجواء السياسية واحتدام حدة المنافسة والمشاحنات .
لسنا على بعد عن أدب الحوار سواء في المؤسسات؛ المنظمة ؛ التنظيم بين الأعضاء؛وفي التعامل مع الأخرين يؤسس لاحترام الاختلاف؛ واحترام الذات ؛ واحترام الرأي والرأي الآخر ؛ ويكرس المجتمع الديمقراطي ؛ فلا حوار دون وجهات نظر؛ ولا خلاف يظهر دون تحاور يجعل من احتكاك الأراء مدخلا للتفكير ؛ وبروز الخيوط واتجاهات الرأي وبناءا عليه فأن لأدب الاختلاف في الحوار كما نرى أسس ثمانية رئيسية على النحو التالي :

( أ ) الايمان بالاختلاف من أصله .
بمعنى ان الاصل ألأ يتطابق فكري أو رأيي مع الآخر؛ فالتنوع في الفكرة وطرق التعبير عنها جائز بل وضروري للأغناء؛بلا قوالب جامدة ونصوص محتكرة؛ فالأيمان المسبق بحرية الفكر وحق الاختلاف؛ يعتبر المقدمة المنطقية لأي حوار أو تساوق مع أدب الأختلاف؛ وبغير هذا الإيمان تصبح لغة الشتائم والردح والاتهام دون أدلة أو بأفكار مؤدلجة تذهب بهم مذهب الدليل وما هو بدليل؛ هي اللغة المهيمنة والتي قد تصل بالمتصارعين الى هدم اركان البناء الديمقراطي .
( ب ) الاعتزاز بالرأي مع مساحة تغيير.
أن الأيمان بالفكرة يجعل من حاملها مشعل إنارة لها؛ ودرب وصول لتحقيقها فلا تكون مجرد عبث وكلام في الهواء؛ لذا بعد الثقة والاعتزاز بالرأي من عوامل الاحترام للذات من جهة وللعقل؛ واحترام لمستوى الحوار؛ أما مساحة التغيير في عقلي فهي الجانب الذي يمثل حركية الفكرة وعدم جمودها؛ فهي على قناعتي بها قابلة للتغيير بأن أستفيد من رأي الآخر بما يثبت رأيي أو يعدله أو يغيره .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

انتقالي تبن يقدّم دعماً لأطفال روضة “الزهراء” في الفيوش

لحج (حضارم اليوم) خاص بتوجيهات رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة لحج …