اخواني ابناء شبوه الكرام بنات وابناء الوطن الجنوبي العظيم جميعاً
مسائكم نصر .. ونصر ونصر
في 1994م سقط الجنوب كاملاً دون استثناء، سقطت عتق وشبوه كاملة، سقطت عاصمتكم عدن وسقطت أبين ولحج والضالع، سقطت حضرموت والمهرة، سقط بحركم العربي، ومضيقكم الوطني باب المندب، وسقطت سقطرى على بعد 600 ميل بحري … سقطت منظومتكم ومؤسساتكم، وانهار كل شيئ.
وفي 2015م، وبعد سنوات من النضال، وحركات الكفاح السلمي والمسلح، جاءت الظروف المواتية التي تليق بكفاح هذا الوطن وهذا الشعب، لتعيد الروح اليه من جديد بعد ان رحل الكثير من المناضلين قتلاً واغتيالاً وقهراً، فقاد ابناء هذا الوطن مرحلته الجديدة بكل اقتدار.
كافح الوطن، وتحررت بكفاحكم عاصمتكم عدن بعد الضالع، وتحررت لحج وأبين، وشبوة، خضتم حربكم ببسالة فتحرر ساحل حضرموت من الارهاب الذي زرعة المحتل ليكون احدى ادواته، وما لبث الأعداء واستخدموا الارهاب ثانية ليفتك بمشروعكم الوطني الفتيّ، وليقضي على انجازاتكم وليعكر صفو حريتكم وتحريركم لأرضكم، فخذله الله بسواعدكم الصلبة.
بعد عرض عسكري في 2012م واعتقد ان الجميع يتذكره، حين كان الصف غير سوي والملابس الطاهرة الملونة تغطي الاجسام النحيلة الصادقة (سخر منه الاعداء حينها)، ورأينا نحن فيه (أملاً) لقوتنا والدفاع عن ارواحنا، وحماية كرامتنا، واستعادة حقوقنا، والحفاظ على ارثنا الوطني الذي كان لا بد له ان يعود.
كانت المعركة غير متكافئة أبداً أبداً، غير ان (الملابس الطاهرة الملونة) تحولت الى بدلات عسكرية عليها شارات الجيش الجنوبي البطل، يحملها رجاله الذين يضعون على أكتافهم علم هذه الدولة الذي أعدناه بأرواح لا تُعوض، وما روح أبا اليمامة الا وطناً في الوطن، فرأينا ألوية ووحدات عسكرية تصنع النصر وتعوض نفوسنا فقد ما خسرناه من التضحيات، جاء الحزام وجاءت النخب، جاءت الصاعقة والعاصفة والحزم، قادها ابن هذا الوطن وقائده، القائد الذي عانق الكفاح والوطن منذ نعومة اظافره، الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
ان هذا الوطن، وهذه القضية العادلة، وهذا المصير المنشود والمستقبل المأمول، لن يمر الا بمعارك ومنعطفات سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية واجتماعية كثيرة كما حدث في الماضي ويحدث اليوم وسيحدث غداً، حتى تحقيق جميع اهدافنا الوطنية والمشروعة.
تدور في شبوة معركة وطنية على خط التحرير والإستقلال، مثلها مثل اي معركة تخوضها الشعوب والاوطان والقضايا العادلة حينما تسترد حقوقها … ومثلما تحررت عدن والمحافظات المجاورة بها ستنعم عتق بالحرية، التي اراد الغزاة ان يسلبوها منها.
ان تحرير أرضنا واستعادة حقوقنا كاملة وغير منقوصة، هي معركة دخلناها نحن الجنوبيون جميعاً ونخوضها وندرك أبعادها، ونعرف تعقيداتها، وهذا مسارنا ودربنا، بالله ماضون وبالشعب وبعدالة القضية.
وأخيراً:
فان الإرادة التي حطمت احتلالاً كان جاثماً على كل ربوع الوطن، ستهزم المحتلين الجدد مرة أخرى … والموعد عتق، ولن نكون بعيداً … نحن فيها وعلى أطرافها …. هذا وطنّا الذي لا يعرف اهله الهزيمة