الرئيسية / أراء وكتاب / الإمارات والمجلس الانتقالي …حكمةوذكاء وفطنة تتحلى بها القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة

الإمارات والمجلس الانتقالي …حكمةوذكاء وفطنة تتحلى بها القيادة السياسية في دولة الإمارات العربية المتحدة

(حضارم اليوم) زاهر الربيعي

قبل الخوض في الحديث اود التطرق إلى الحكمة، والذكاء والفطنة،  التي تتحلى بها،القيادة السياسية، في دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة بسمو الشيخ “محمد بن زايد” وكذا ماتتمتع به قيادة التحالف العربي في عدن ممثلةً بالعميد “راشد الغفلي” من كاريزما، وصبر وهدؤ، والتعامل  مع الأحداث بشكل مسؤول.

ويبدو أن قيادة التحالف العربي وعلى مدى أربعة أعوام، تلت الحرب وصلت إلى يقين، تام ان حكومة شرعية الفنادق، أشبه بغربةً مخزوقةً،لا جدوى من الإستمرار بالتعامل معها، بعد أن أصبحت حكومة حاضنة للارهاب وتحولت من حكومة يستوجب عليها، توفير الخدمات، وتطبيع الحياة وقيادة المعركة،وتحقيق الانتصارات، إلى معول يهدم كل إنتصار تحققه قوات التحالف، وقوات المقاومة الجنوبية والاحزمة والنخب وبقية التشكيلات العسكرية،الجنوبية.

حكومة الشرعية، ورغم ما أتيح لها  من فرص لإثبات جدارتها، وإعادة بناء الدولة، بغالب وطني، وماحظيت  به من دعم، وإيجاد موطئ قدم لها في العاصمةعدن،من قبل،دولة الإمارات العربية المتحدة،ممثل قوات التحالف العربي، لكنها استأثرت بما يقدم  لها من دعم، في شتى المجالات، عسكرياً، ومدنياً، وحتى في المجالات الإنسانية، وأصبح ذلك الدعم  في نظر حكومة الشرعية،فرصةللتكسب، ورفع الأرصدة في البنوك، لدرجة أن أحد أعضاء هيئة رئاسة الهلال الأحمر الإماراتي، وقف في ذهول من التدهور الكبير لكهرباء العاصمة عدن، مقابل ما يقدمه الهلال الأحمر الإماراتي، من دعم مادي كبير بمليارات الريالات، فوقف ذلك الرجل المخلص في حيرته محدثاً، الاستاذ “ياسر اليافعي” رئيس مؤسسة يافع نيوز للإعلام، قائلاً: يا استاذ ياسر ملف الكهرباء ورغم مايحظى به من دعم، من قبلنا، إلا أنه أصبح لغز محير لنا؟؟؟.

أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة ومن خلفها  دول التحالف العربي، خطورة  الاستمرار في الاعتماد على منظومة الفساد المركبة،التي تديرها حكومة الشرعية، عسكرياً ومدنياً.

لذلك لجأت مبكراً إلى إيجاد البديل، النظيف والنزيه والصادق، وعملت  وبصورة شرعية، على بناء قوات أمنية وعسكرية، وبقرارات جمهورية، أصدرها فخامة الرئيس عبدربة منصور هادي، تمثلت بإنشاء الوية الدعم والاسناد وقوات الحزام الأمني، والنخب الأمنية، وقوات الصاعقة، والوية العمالقة، وقوات مكافحة الإرهاب، وعززتها، بقيادات كفؤه ومدربة، من ذوي الخبرة والقدرة، ودعمتها وأقامت الدورات التدريبية لها، ورفعت من مستوى أفرادها، وانطلقت  تلك القوة، لتشارك مع قوات التحالف العربي في حماية الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب، وتثبيت الأمن وتحقيق الاستقرار، وتطبيع  الحياة  في المناطق المحررة، وحققت  انتصارات عظيمة في الميدان العسكري، وإنجازات عديدة في الجانب الإنساني والخدمي.

في خضم المعركة، التي تخوضها القوات الجنوبية، مع قوات التحالف العربي، تحت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت حكومة الشرعية وزرائها، مشغولون في العمل على عرقلة  أي نجاح تحققه، دولة الإمارات،وقوات التحالف العربي مع القوات الجنوبية، وأصبحت حكومة الشرعية، ترى في دولة الإمارات عدواً لدوداً تاركةً، العدو الحقيقي لها ولليمن والإقليم المتمثل “بالمليشيات الحوثية” والتي تسببت  بطرد الحكومة الشرعية، ورموز  النظام، وشردتهم خارج اليمن، ولولا تدخل التحالف العربي ودولة الإمارات، بعد الله، لكان رموز النظام وأعضاء الحكومة، في أرض الله يهيمون  على وجوههم،ويندبون حظهم التعيس ولايستطيعون، ان ينبتون ببنت شفه.

لذلك أدركت،دولة الإمارات العربية المتحدة،قوة خطواتها،في بناء قوات أمنية حقيقة، وادركت ذلك قوات التحالف العربي من خلفها، وكان قرارها في دعم المجلس الانتقالي الجنوبي ،والقوات المسلحة الجنوبية،وتمكينها من بسط سيطرتها على المحافظات الجنوبية، هو أحد القرارات التاريخية  الصائبة، بعد قرار عاصفة الحزم، وها هي الأحداث اليوم تثبت، حقيقة قوة القيادة الإماراتية في رسم معالم المستقبل، واختيار الحليف الإستراتيجي لها،الذي يمكنها الاعتماد عليه،وقت الشدائد، وأصبح المجلس الانتقالي، هو الكيان الوحيد والمؤهل، لإيجاد شراكة حقيقة مع قيادة التحالف العربي، وليست حكومة الشرعية واحزابها وتكتلاتها  وإِئتلافاتها الورقية  الهزيلة،و جيشها الهرم الذي لم يستطع خلال أربعة أعوام تحقيق اي تقدم يذكر أو تحقيق نصر يمكنها المفاخرة به، ولسان حال قيادة التحالف العربي، وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة يردد المثل الشعبي القائل(عصفور باليد خير من عشره على الشجر)

تحية لقيادة قوات التحالف العربي بالعاصمة عدن  ممثلةً بدولة الإمارات العربية المتحدة  بقيادة العميد البطل “راشد الغفلي” الذي تولى  دفة القيادة  واستطاع بحنكته وذكاءه من تحقيق نقلة  نوعية لقوات التحالف العربي، والمضي بها نحو إستكمال تحقيق أهدافها بثبات  واصرار، وهذا ليس بغريب عليه، وهو الرجل الصلب، وليس بغريب على دولة الإمارات،على إنجاب مثل هؤلاء القادة العظماء، فهي الأرض المباركة التي أنجبت “الشيخ زايد بن سلطان” حكيم  العرب وكريمها، ومن خلفه رجال صنعوا المجد لبلادهم وجعلوا  له في صفحات  التاريخ مقاماً،

تحية لقيادتنا السياسية بالمجلس الانتقالي ممثلة بسيادة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ومعالي الشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس والى أعضاء هيئة الرئاسة.

وأعظم تحية إلى قيادة مقاومتنا الجنوبية، و قواتنا المسلحة   الجنوبية، وقيادة ألوية الدعم والاسناد والاحزمة والنخب الأمنية والوية العمالقة وكافة التشكيلات  على العسكرية والأمنية،إلى قياداتها ،إلى كل فرد منتسب إليها،

شارك الخبر

شاهد أيضاً

نوفمبر عيدنا الأول… مقال لـ وضاح هرهره

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: وضاح هرهره في هذا اليوم المجيد، ال30 من نوفمبر نحتفل بذكرى …