(حضارم اليوم) ارم
رأى جورجيو كافييرو، رئيس معهد دراسات الخليج، بأن الوقائع على الأرض خلقت واقعًا مغايرًا للمواقف الدولية التقليدية تجاه اليمن، خصوصًا بعدما أثبتت قوات المجلس الانتقالي بأنه اللاعب المسيطر على الأرض جنوبًا.
وقال كافييرو من العاصمة الأمريكية واشنطن، لـ“إرم نيوز“، إن أحداث شهر آب/أغسطس، تعتبر نقطة تحول لا رجوع عنها، وإن الحقائق الجديدة على الأرض تؤكد بأن اليمن ذاهب إلى أن يكون يمنين، شمالي وجنوبي، بعيدًا عن المقاربة الأمريكية والدولية التقليدية في الماضي للمشهد اليمني.
وأوضح بأن فقدان حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، لأي سيطرة أو قدرة على التحكم في الأرض، يخلق واقعًا جديدًا يجعل عودة عقارب الساعة إلى الوراء أمرًا غير ممكن، حيث أثبت المجلس الانتقالي الجنوبي أنه لاعب محوري مسيطر في الجنوب وأقوى من إمكانية تجاهله، بحسب الخبير الأمريكي.
واعتبر كافييرو أن ما حدث خلال محادثات السلام في العاصمة السويدية ستوكهولم، العام الماضي، لإرضاء حكومة عبد ربه منصور هادي وإقصاء المجلس الانتقالي وإبعاده عن المحادثات، لن يتكرر وبات من الماضي.
وقال كافييرو: ”من الصعب تخيل عودة حكومة هادي إلى الحكم بعد الأحداث الأخيرة، فالمجلس أثبت بأنه لاعب ويجب أن يشارك في أي محادثات سلام“.