(حضارم اليوم )خاص
أكثر من 300 مليون ريال إجمالي المشاريع الممولة
الصندوق يساعد الشباب على تحقيق الاستقلال المادي وتمكينهم من طالبي وظائف الى موفريها
في الوقت الذي احتبست طاقات الشباب الإبداعية وتنوّعت أفكارهم ولكنها ظلّت سجينة في عقولهم، وأعاقهم التمويل خصوصاً في تنفيذ هذه الأفكار لجعلها مشاريع ملموسة على أرض الواقع ترجع بالنفع لأهالي المنطقة.
وبما أن الشباب هم الحاضر والمستقبل لحضرموت وهم العنصر الأهم لتقديمها، وهم اللبنة الأساسية التي تعلّق عليها طموح وآمال المجتمع في تحقيق الأهداف المرجوّة، فـ بوجود عنصر الشباب الذي يمتلك حماس يجعله يجتاز كل الصعوبات فإن حضرموت تمتلك قوّة وحيوية في التقدّم كون أن الشباب سبب رئيسي في نهضة الأمم وسر قوتها وعمادها وحصنها المنيع، ومن هذا المنطلق أصدر محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني قراراً استثنائياً لشباب المحافظة رقم (40) لسنة 2018م القاضي بإنشاء صندوق دعم الشباب لتمويل مشاريعهم، واهتماماً منّا في صحيفة 30 نوفمبر بالشباب أجرينا حوار خاص مع المدير التنفيذي لصندوق دعم الشباب الأستاذة سولاف عبود الحنشي، نتابع تفاصيل الحوار:
حوار/ محمد خالد بازياد
• الأستاذة سولاف الحنشي المدير التنفيذي لصندوق دعم الشباب، حدثينا عن فكرة انشاء صندوق دعم الشباب؟ وما الهدف من إنشاءه؟
جاءت فكرة إنشاء صندوق دعم الشباب في الوقت الذي شحّت فيه البرامج التي تدعم مشاريع الشباب وانشطتهم الخاصة وتلبية لنداء طاقة الشباب جاءت فكرة إنشاء هذه المؤسسة الرائدة في دعم شباب حضرموت التي تساعد على الحد من نسبة البطالة وتنمية الاقتصاد المحلي.
واما بالنسبة الى الهدف من إنشاء الصندوق، هناك أهداف كثيرة ولعل أبرزها تنمية الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل للشباب وتنويع مصادر الدخل للتخفيف عن الأعباء المالية التي تنفقها السلطة المحلية بمحافظة حضرموت للمتعاقدين، وتوعية أفراد المجتمع بمزايا العمل الخاص والتنسيق والترويج للمبادرات الشبابية، بالإضافة الى تنمية طاقة الشباب الحضرمي وتدريبة عبر المؤسسات الداعمة، ونسعى الى زيادة القدرات التنافسية بين المشاريع ودعم المنتجات المحلية وتشجيع ابتكار حقوق الملكية الفكرية.
• ماهي المشاريع المستهدفة بالتمويل؟ وماهي شروط قبولها؟
طبعاً نحن في صندوق دعم الشباب نستهدف المشاريع الصغيرة والمتوسطة ونموّلها بمبالغ مالية من 50،000 خمسون ألف ريال الى 5،000،000 خمسة مليون ريال، سواء كانت صناعية او تجارية او زراعية او حرفية او خدمية او فكرية او تكنولوجية وأي مشروع اقتصادي يسهم بصورة مباشرة في تنمية وتنويع مصادر الدخل القومي ويلبّي احتياجات السوق المحلي او الخارجي إن أمكن ويوفر فرص عمل للشباب، وينمي قيمة العمل الخاص لديهم والقدرة الذاتية في جميع المجالات المشار اليها.
هناك شروط لقبول المشاريع يجب أن تتوفر في المتقدم، أن يكون عمر المتقدم ما بين (21-45)، وأن يكون من أبناء حضرموت، وأن يكون مشروعه ذا منفعة اقتصادية وعائد استثماري، وأن يستوعب المشروع أكبر عدد من الشباب، وأن يكون ذو فكرة إبداعية ومبتكرة، وأن يتفرغ تماماً لإدارة المشروع، بالإضافة الى الالتزام بالتدريب المعتمد من الصندوق والخاص بدراسة الجدوى والبرامج المحاسبية وبرنامج خطواتي لبناء مشروعي ووفقاً وما يراه الصندوق مناسب للعميل، وأن يكون العميل قادراً على توفير الضمانات المطلوبة (ضمانة موظف او ضمانة دفتر معاش)، وإذا استوفت جميع الشروط في المتقدّم أكملنا سير اجراءات طلب القرض وقمنا بدراسة المشروع مع العميل وطلبنا منه تقديم الضمان المطلوب وصرفنا المبلغ وفق النظم المتبعة، وعقب ذلك نتابع عملية تسديد الأقساط الشهرية والمتابعة والتقييم للمشروع.
• ماذا يقدّم الصندوق للعملاء غير القروض؟
نقدم للعملاء في الصندوق خدمات مجانية، كـ أن نوفر لهم المعلومات والدعم التقني، ودراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية للمشروعات وتقييمها وخلق الفرص المربحة والمبتكرة من خلال توفير معلومات مستمرة، بالإضافة الى التدريب والتأهيل، وتوفير برنامج محاسبي للتنظيم المالي للمشروع، وتقديم الاستشارات للعملاء.
• كم عدد المشاريع الممولة من صندوق دعم الشباب منذ نشأته؟
قمنا بتمويل 102 مشروع منذ أن اُنشأ الصندوق منها 26 مشروع في عام 2018م و76مشروع في النصف الأول من العام الجاري، وتنوعت المشاريع التي تم تمويلها منها 16 مشروع زراعي و 12 مشروع انتاجي و 41 مشروع تجاري و 3 مشاريع صحية و 5 مشاريع حيوانية إضافة الى 25 مشروع خدمي، وبلغت إجمالي المبالغ المالية للـ102 مشروع الممولة بـ338،853،000 ريال ثلاثمائة وثمانية وثلاثين مليون وثمانمائة وثلاثة وخمسون ألف ريال.
• ما أسباب ارتفاع مؤشر المشاريع الممولة في النصف الأول من العام الجاري؟
هناك اسباب كثيرة ولعلي أذكر أبرزها، عندما قمنا بتدشين الصندوق في عام 2018م فتحنا باب التسجيل لمرة واحدة فقط وهذا سبب في عدم تقدم الكثير وفوات الفرصة عليهم، ولكن في عام 2019م فتحنا باب التسجيل للمتقدمين ثلاث مرات، وأصبح لصندوق دعم الشباب أكثر معرفة بين أوساط الشباب من خلال الحديث عن المشاريع الممولة في مواقع التواصل الاجتماعي واللقاءات التي اجرينها عبر الإذاعات الرسمية والمجتمعية، ومن خلال عملية الترويج للصندوق عبر إقامة الامسيات التعريفية، ولا ننسى دور العملاء الذين نقلوا تجاربهم لأصدقائهم.
• هل من كلمة أخيرة تودين قولها؟
اولاً نشكر السلطة المحلية بمحافظة حضرموت المتمثلة باللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية الداعم الأول للشباب في حضرموت على إنشاء هذا الصندوق الذي قدّم لشباب حضرموت فرص لتحقيق أحلامهم وتنفيذ أفكارهم الى واقع من خلال تمويل المشاريع التي ترجع بالنفع للفرد والمجتمع والوطن، وثانياً ندعوا شباب حضرموت من الاستفادة من صندوق دعم الشباب الذي يساعدهم على تحقيق الاستقلال المادي والارتقاء بوضعهم من طالبي وظائف الى موفري وظائف، والاطلاع عن كثب عن المشاريع الممولة والبحث عن مشاريع جديدة منافسة في ساحة العمل، وفي الأخير اقدم دعوة خاصة لأصحاب الأيادي البيضاء من رجال الأعمال وفاعلي الخير في حضرموت لتقديم الدعم للصندوق وفاءً بوعدهم وتوريد المبالغ التي أعلنوا عنها في حساب الصندوق، ونشكر الأوفياء منهم الذين التزموا بالتبرع ودعم الصندوق.