سلطت صحيفة “الرياض” السعودية، في عددها الصادر اليوم الأحد، الضوء على أساليب الكذب والفبركة، التي يمارسها إعلام المليشيات الحوثية، مشيرة إلى أن المليشيات تعيش الرمق الأخير، وتلفظ أنفاسها.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان “أحلام اليقظة”، إن الحوثيين وجدوا أنفسهم في مأزق كبير، أصاب مقاتليهم باليأس والإحباط، ولا يدرون ماذا سيفعلون لإنقاذ أنفسهم من تبعات هذا المأزق، فلجؤوا متعمدين ومضطرين إلى ما هو أسوأ، باتباع أساليب الكذب والخداع والفبركة العلنية، لعل وعسى ترفع هذه الأساليب من معنويات مقاتليهم قليلاً.
وأكدت الصحيفة، أنه بالأمس البعيد، ادعى الحوثيون أنهم ضربوا مدينة الدمام في الشمال الشرقي بصاروخ باليستي، وفبركوا الصور التي تُظهر ادعاءاتهم.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه لم تمر ساعات قليلة، إلا وأثبت التحالف أن جماعة الحوثي كذابة، وأن قصة الصاروخ، لم تكن سوى لحظات سعيدة من “أحلام يقظة”، أصابت تلك الجماعة، التي تمنت وتخيلت، وهي نائمة، أن نيران أسلحتهم، وصلت إلى مدينة الدمام النفطية، ليس هذا فحسب، إذ أعادوا الكذب مرة جديدة، وادعوا أنهم سيطروا على مواقع عسكرية سعودية في نجران وجازان، خلال الأيام الماضية، وهذا يندرج ضمن أحلام اليقظة.
وذكرت الصحيفة، أن أساليب الكذب والفبركة، التي يمارسها إعلام جماعة الحوثيين، تؤكد سذاجتهم الشديدة، وانقيادهم، وأنهم لا يملكون من أمرهم شيئاً، لأنهم اعتقدوا أن العالم سيصدق أخبارهم بهذه السهولة، وهو ما أتى وسيأتي عليهم، وعلى مقاتليهم بآثار عكسية، تدمر ما بقي من معنويات وآمال.
وأضافت الصحيفة، ” لا نبالغ إذا أكدنا أن الحوثيين يعيشون اليوم الرمق الأخير، وأن الخسائر العسكرية والبشرية التي يتكبدونها يوماً بعد آخر في أرض المعركة، كانت كبيرة وقاسية، ولا يمكن تحملها.
وأشارت الصحيفة، ولعل المتابع للمشهد منذ انطلاق عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، لا يجد نصراً واحداً حققته هذه الجماعة في أرض المعركة، وهذا كفيل لبث اليأس والخوف في نفوس المقاتلين والمرتزقة، ولهذا تلجأ الجماعة إلى اختلاق الفبركات والأكاذيب، التي تتحدث عن انتصارات وهمية، عبر وسائل إعلامهم فقط”.
وتابعت الصحيفة،” “أحلام اليقظة” التي يعاني منها الحوثيون اليوم، تقف خلفها إيران، والتي على ما يبدو، ورطت تلك الجماعة في حرب، كانت ستنتهي بعد بدئها بأسابيع وربما شهور قليلة، بيد أن طهران عززت إمكانات الحوثيين بأسلحة كثيرة ومتنوعة، في مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، بهدف إطالة عمر المعركة، واليوم تمد إيران، الحوثيين بأسلحة فاشلة، كفشل صانعيها، وأكبر دليل، صاروخ الدمام، الذي لم يصل إلى هدفه بعد.
الكذب الحوثي، يؤكد أن الحرب أوشكت على نهايتها، وأن العدو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأن النصر قادم وقريب، وسيستعيد اليمنيون بلادهم مرة أخرى”.