أسهمت الظروف الاقتصادية التي يعيشها الشعب اليمني بسبب الحرب المفروضة عليه من قبل ميليشيا الحوثي، في خلق أوضاع صعبة للكثير من فئات المجتمع، ولا سيما الشباب، الذين عزف الكثير منهم عن الزواج لتكاليفه الباهظة وظروفهم المعيشية الصعبة.
دولة الإمارات وضمن دعمها المستمر للشعب اليمني والتخفيف من معاناته وبتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسهمت بشكل مباشر في التخفيف من معاناة الشباب في المحافظات المحررة، من خلال تنفيذ عدد من الأعراس الجماعية خلال عامي 2018- 2019.
وجاءت هذه المبادرة لتحقق العديد من الأهداف، في مقدمتها تقليل نفقات الزواج وتيسير سبله، والحد من الإسراف والبذخ في المناسبات الاجتماعية، وتعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع اليمني المتجانس، ومحاربة مظاهر التباهي والتفاخر في مثل هذه المناسبات.
وأسهمت هذه المبادرة بشكل كبير في التخفيف من معاناة الشباب، ورسم الفرحة والسعادة على وجوه عائلاتهم وذويهم، ما مكّن الشباب من الزواج لتكتمل فرحتهم.
المبادرة استهدفت الفئات الأكثر احتياجاً والشباب غير القادرين على إتمام مراسيم الزواج، إضافة إلى جنود في جهازي الأمن والجيش وقفت ظروفهم الاقتصادية حائلاً أمام استكمالهم نصف دينهم.
ويستفيد من الأعراس الجماعية في مرحلتها الثانية خلال العام 2019 آلاف الشباب في 11 محافظة يمنية.
وتستعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتنفيذ العرس الجماعي الثاني خلال الشهر المقبل في محافظة أبين، حيث يستفيد منه 200 شاب وشابة. وخلال العام 2018 تم تنفيذ 11 عرساً جماعياً استفاد منه 2400 شاب وشابة.
محافظ لحج اللواء أحمد التركي أشاد بالدور الإماراتي الرائد في دعم الشباب، واعتبر هذه المبادرة من ضمن المبادرات التي تعيد الأمل للشباب المستفيدين منها. وأضاف أن خير الإمارات وصل للجميع، وأسهم في إنعاش المحافظات المحررة في كل المجالات.
بدوره قال المنسق الإعلامي للهلال الأحمر الإماراتي فواز الحنشي لـ «البيان» إن الإمارات ضمن مساعيها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني أسهمت بشكل مباشر في استهداف أهم فئة، وهي فئة الشباب، من خلال الأعراس الجماعية التي وصلت إلى أكثر من 11 محافظة.
وأضاف أن المرحلة الثانية مستمرة، حيث سيتم تنفيذ عدد من الأعراس الجماعية خلال الفترة المقبلة في محافظة أبين والساحل والغربي، وذلك ضمن اهتمام القيادة الإماراتية المتواصل وفي كل المجالات بالتخفيف من أعباء الحياة المعيشية على المواطنين.
سعادة العرسان
بعض الذين استفادوا من مبادرات الإمارات وتمكنت «البيان» من الالتقاء بهم أعربوا عن سعادتهم البالغة بتحقيق حلمهم في الاستقرار والحياة الكريمة، ولمّ شملهم عبر هذه الزيجات المباركة التي تؤسس لمستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وتقدموا بجزيل الشكر والعرفان لقيادة دولة الإمارات التي وضعتهم نصب عينيها، وفي مقدمة أولوياتها، وبادرت برسم البسمة على وجوههم عبر هذه المبادرة الاجتماعية الرائدة.