منذ اللحظة الأولى لتأسيس المجلس الانتقالي وقلوب الجماهير الجنوبية تهفوا لوجود حامل سياسي مفوض يمثل الجنوب أرضا وشعبا ، وحتى لايتجرأ من في قلبه مرض ليصف المجلس الانتقالي كحزب من الأحزاب التي احترقت بفعل الابتعاد عن الجماهير واستحضار المصلحة ولو دارت عجلات العنف في دوامة ليس لها نهاية …
لإن أكون مناصرا للمجلس الانتقالي خيرا لي من أن أكون عضوا لسبب بسيط وفي نظري أكثر من رائع هو أني أرى المجلس الانتقالي ممثلا ومفوضا شعبيا ، ولاضير من وجود قيادات محنكة يختارها الناس بكل شفافية تؤمن بحق تقرير المصير واستعادة الدولة ..
التوسعة الجماهيرية التي وصلت إلى مراكز المديريات حتى وصلت عدد المراكز مابين سبعة وعشرة مراكز في المديرية الواحدة وبعدد من الأعضاء يتجاوز الأربعين عضوا في المركز ، كيف نفهم هذه التوسعة وهم يسمون أنفسهم أعضاء المجلس الانتقالي في مركز لايتعدى قراه عن الخمس قرى يخيل إلي أنني أمام حزب سياسي فتح منظمات قاعدية في تجمع قرى صغيرة وقليلة ..
قد تحمل هذه الاستقطابات خليط قد يضر بالمجلس الانتقالي ولايفيده ..
تفتقر الأحزاب السياسية الميتة إلى المنظمات الجماهيرية وهذا هو الوتر الخطير الذي يجب أن يعزف عليه المجلس الإنتقالي حتى يكون في مرحلة أكثر تقدما من أحزاب لم تجد من انتشارها سوى أعضاء ليس لهم فاعلية إلا في الاجتماعات الدورية فعمل المنظمات الجماهيرية المناصرة للمجلس الانتقالي هو أكثر فاعلية من فروع المجلس في المراكز إلا يكفي أن يكون للمجلس فرع في المديرية يكون أعضاءه من جميع المراكز يكون عملهم دوريا لتقييم الأعمال والمهام المناطة بهم والأعضاء المنتميين إلى المراكز عليهم الإشراف والسعي لإنجاح وتنشيط عمل المنظمات الجماهيرية لتكتسح الأحياء السكنية والقرى ..
نحن بحاجة إلى طفرة شعبية توعوية تقوم بها المنظمات الجماهيرية الشعبية في كل المجالات تربوية ورياضية وثقافية وغيرها عمل دؤوب متواصل يستمر طوال العام بدلا من الأنشطة الموسمية التي تحدث تحت رعاية المجلس الانتقالي ، فل يكن المجلس الانتقالي بمثابة الدماغ من الجسد يشرف على عمل فروع المجلس في المحافظات وهي بدورها تشرف على فروع المجلس في المديريات وهي تشرف اشرافا ولو فخريا عن عمل المنظمات الجماهيرية…
أيضا غياب العنصر النسائي في مراكز الأرياف قد يحضى العنصر النسائي وجوده في المدن والتجمعات الحضرية لكنه مفقود في في الأرياف والبوادي لكنه سيكون له حضورا قويا في المنظمات الجماهيرية لإن وجوده سيكون في المدارس ومرافق العمل والإنتاج والنقابات الجماهيرية حتى في إطار الحي والقرية يتم تنشيط العمل الجماهيري بين النساء من خلال عمل الناشطات….
هذا مانأمل من المجلس الانتقالي أن يسير بخطى جماهيرية واثقة وليس لمجرد عضوية ينتهي أثرها في ساعة من الزمن كلما دعي إلى إجتماع ….
للمجلس الانتقالي :-
تغلغلوا بين صفوف الجماهير عبر المنظمات الجماهيرية النشطة والنقابات والمدارس ومرافق العمل يكون له تأثير أكثر من مجموعة أعضاء ينتهي عملهم في ساعة زمن قد لايقيم العمل بشكل إيجابي ..وأجزم أن غالبية الأعضاء في المراكز لن يحضروا الاجتماعات ولن يكن لهم أي تأثير إيجابي وهم بهذا العدد ….
آخر نصيحة :
المجلس الانتقالي مفوضا شعبيا وليس حزب سياسي ليس له من الحضور إلا بطاقة الانتماء السياسي …