المكلا (حضارم اليوم) / تقرير/ فاطمة اليزيدي
سياسات حاسمة وجهود كبيرة يقودها المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي لتحقيق تطلعات شعب الجنوب وحماية مكتسباته.
وتُمثل هذه السياسيات التي يقودها المجلس بالوقوف بشكلً حاسم وحازم في مواجهة الحرب الشاملة التي يتعرض لها الجنوب العربي سواءً على المستوى الأمني او على صعيد الخدمات.
يتخذ المجلس حيال ذلك مجموعة مواقف حازمة في مواجهة الحملات المسعورة التي يتعرض لها الجنوب العربي فعلى الرغم من الجهود والتضحيات الجنوبية المقدمة بما في ذلك محاربة الإرهاب إلا ان قوى الاحتلال شنتً حرباً ضد الجنوبيين قامت على تعقيد الأوضاع المعيشية بشكلً أكبر.
موقف المجلس الانتقالي يمثل انتصاراً لسياسات الشعب الجنوبي كما انه يحمي مكتسباته من المخططات المشبوهة المُثارة من القوى المعادية التي تتوسع في استهداف الجنوب العربي.
*السياج الحامي لقضية شعب الجنوب العادلة:
حماية المُنجزات والمكتسبات التي حققًها الجنوب على مدار الفترات الماضية استلزمت حالة من التكامل بين الجنوبيين شعباً وقيادة وكذلك العمل على تشكيل جبهة صامدة وحصينة تمثل سياجاً يحمي قضية الشعب العادلة.
الجنوب بقيادة المجلس حققً الكثير من المكتسبات على مدار الفترات الماضية واستطاع ان يغرس حضوره السياسي كجزء أساسي ورئيسي من مسار ايً تسوية سياسية قادمة.
مثلً هذا الامر ضربة قاصمة لقوى الشر والإرهاب المُعادية التي سعت للمساس بحق الشعب الجنوبي في استعادة دولته عبر العمل على مُحاولة تهميش حضور الجنوب واقصائه من المشهد السياسي.
وفي ظل هذه التحديات، كان لا بد من العمل على حماية المكاسب التي حققها الجنوب، كونها جاءت لتؤكد شرعية تحركاته، وتوطد الدعم والتفويض الشعبي لاستعادة الدولة.
*مواصلة مواجهة الإرهاب والتطرف:
أكد الدكتور صدام عبد الله، رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أن المجلس يلعب دورًا محوريًا في حماية مكتسبات الجنوب وتحقيق الاستقرار.
وأوضح، في منشور له على منصة “إكس”، أن دخول المجلس في شراكة مع الحكومة جاء بهدف تعزيز استقرار الجنوب، تقديم الخدمات الأساسية، بناء المؤسسات، والتنسيق العسكري لمواجهة ميليشيات الحوثي.
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي بذل أقصى جهوده لإنجاح هذه الشراكة، رغم التحديات والعراقيل المتعمدة التي حالت دون تنفيذ مقتضيات الشراكة، ومنها البنود الواردة في اتفاق الرياض ونتائج مشاورات مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن “المجلس ركّز على احترام تطلعات الشعب الجنوبي وضمان حقوقه السياسية المشروعة”.
وشدد الدكتور صدام على أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بذل جهودًا كبيرة في وضع وتنفيذ استراتيجية شاملة سياسية واقتصادية وعسكرية تهدف إلى تحقيق الاستقرار في الجنوب والمناطق المحررة، ومواصلة مواجهة ميليشيات الحوثي، إلا أن غياب التوازن بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وعدم الجدية من بعض الشركاء في التعاطي مع قضايا استقرار الجنوب ومواجهة الحوثيين، أدى إلى نفاد صبر المجلس، ودفع الرئيس الزبيدي إلى الامتناع عن حضور الاجتماعات الأخيرة.
وأكد التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بمواصلة العمل بما يخدم الجنوب والمصالح المشتركة، مع رفض أي تهاون في مواجهة الحوثيين أو تحقيق الاستقرار.
وأكد التزام المجلس الانتقالي الجنوبي التزامه الثابت بأهدافه الوطنية، مشددًا على مواصلة العمل لتحقيق مصالح الجنوب وحماية مكتسباته، مع رفض أي تهاون في مواجهة الحوثيين أو السعي لتحقيق الاستقرار.
كما أوضح أن استمرار مشاركة المجلس في الشراكة مرهون بإصلاح الأوضاع، تحقيق التوازن، والتعاطي بجدية مع القضايا الأساسية التي تصب في مصلحة الجنوب.
وختم حديثه بالتأكيد على أن المجلس الانتقالي يتبنى الشفافية كواجب أخلاقي ومسؤولية وطنية تجاه الشعب في جميع القضايا التي تمس مصيره، مشددا عزمه على مواجهة الإرهاب والتطرف بكل قوة، وحماية المكتسبات الوطنية لشعب الجنوب ضمن إطار التزامه بالمصالح المشتركة واستقرار المنطقة.
*الشراكة وسيلة لضرورة مرحلية:
بدورة أعرب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب: ” ان الشراكة كانت وسيلة لضرورة مرحلية ويجب الا يفهمها الآخر خارج سياقها الوطني التحرري الجنوبي”
وتابع في منشور له منصة اكس” هذا ما قاله الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي مبكراً ” انه من يتجاهل معطيات واقعنا الجديد ندعوه ان يراجع نفسه مختتماً بقوله” الانتقالي يحمي مكتسبات الجنوب”.
*تصحيح الشراكة وسرعة تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض:
في إطار دور الانتقالي في حماية مكتسبات شعبه ” أطلق ناشطون وسياسيون جنوبيون السبت 28 ديسمبر / كانون الأول 2024م هاشتاج # الانتقالي يحمي مكتسبات الجنوب على مواقع التواصل الاجتماعي أشهرها منصة (اكس) x“
وتزامن الهاشتاج مع الموقف العظيم للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الرافض لاستمرارية الأوضاع في الجنوب بهذا الشكل.
وأكدوا ” على ان انسحاب الرئيس الزُبيدي من اجتماع مجلس القيادة الرئاسي هدفه تصحيح الشراكة مع الشركاء في مجلس القيادة الرئاسي وسرعة تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض على كل المستويات الى جانب مكافحة الفساد وفتح كافة ملفات الفساد منذُ انطلاق عاصفة الحزم في عام 2015م وحتى اليوم”
كما بينًوا بانه لا توجد جدية حقيقية مع الشركاء الشماليين في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية او تنمية الجنوب.
وشددوا ” على ضرورة تصحيح الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والأطراف اليمنية وألاً فلا قبول لتلك الشراكة بأي شكل من الاشكال مشيرين الى انه بعد تصحيح الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والأطراف اليمنية يمكن مناقشة أي تعديلات او تشكيل حكومي جديد وعودة مؤسسات الدولة وغيرها”.
*تجديد المطالب على اخراج مليشيا المنطقة الأولى من حضرموت:
وأشاروا إلى أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يدافع عن حق شعبه بقوة ويعبر عن تطلعات شعب الجنوب بكل قوة وحزم.
ونوهوا ” بأن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وخلفة المجلس الانتقالي بذل جهوداً كبيرة في تحقيق وإقرار استراتيجية شاملة على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري بهدف تحقيق استقرار في المناطق المحررة وتحرير ما تبقى من خلال مواجهة مليشيا الحوثي”
وجددوا التأكيد على ان مطالب أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة هو اخراج مليشيا المنطقة الأولى من حضرموت بموجب اتفاق الرياض وليس تعيين قائد جديد للمنطقة الأولى او تعيين اخر بدلاً عن أبو عوجاء”
وتحدث السياسيون ” ان شعب الجنوب واعلامه كشف حقيقة افراد المنطقة الأولى وتبعيتهم لمليشيا الحوثي الإرهابية مؤكدين على ان قوات التحالف العربي لم تكشف حقيقة تبعية افراد المنطقة الأولى لمليشيا الحوثي الإرهابية الا بعد قيام أحد افرادها بقتل عدد من الضباط السعوديين وفرارة الى جانب المليشيات الحوثية”.
*هدف الشركاء الشماليين يتمثل في تثبيت ما حدث بعد حرب 1994م:
وأوضحوا ” بأن المجلس الانتقالي الجنوبي بذل اقصى جهوده لإنجاح الشراكة وتجاوز كافة العراقيل حرصاً على تحقيق الأهداف المشتركة غير ان الشركاء الشماليين هم من أرادوا افشال هذه الشراكة مؤكدين على ان الأطراف اليمنية تحاول الالتفاف وان تجعل من اشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في السلطة هو محاولة للاستحواذ على الجنوب وإبقاء الجنوب في حالة الترهل التي يعاني منها”
وأشاروا” الى ان عدم استمرار الرئيس عيدروس الزبيدي في الاجتماعات الأخيرة لمجلس القيادة الرئاسي سببه عدم التزام الشركاء بمسؤولياتهم في مواجهة مليشيا الحوثي وضمان استقرار الجنوب والمناطق المحررة”
وبينوا ان دخول المجلس الانتقالي الجنوبي في الشراكة هدفه تحقيق الاستقرار في الجنوب والمناطق المحررة وتقديم الخدمات الأساسية وتعزيز بناء المؤسسات الى جانب التنسيق العسكري لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية باعتبار ذلك أولويات رئيسية”
وأكدوا على ان الهدف الرئيسي للشركاء الشماليين في السلطة هو تقليص اهداف المجلس الانتقالي الجنوبي الجنوب وتثبيت ما حدث بعد حرب 1994م
وجددوا التأكيد على ان كافة أبناء شعب الجنوب سيقفون خلف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي حتى تحقيق هدف شهدائنا الابرار وجرحانا الابطال”.
*وضع استراتيجية لمواجهة الحوثي وتنمية الجنوب:
وأوضحوا بأن الاستراتيجية التي وضعها الرئيس فيما يتعلق بمواجهة الحوثي وتنمية الجنوب موضحين بأن الشركاء الشماليين عطلوا كل شيء كاشفين العراقيل المتعمدة من قبل الشركاء اليمنيين والتي حالت دون تنفيذ مقتضيات الشراكة والتزامات الشركاء البينية ومنها ما تضمنه اتفاق الرياض وما نتج عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي.
وبينوا بأن المجلس الانتقالي الجنوبي تبنى تفعيل الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد وإعادة النظر في كافة الملفات منذُ 2015م وحتى اليوم وما واكب هذه المراحل من أخطاء ومن عمليات فساد وفشل منظم.
وأكدوا على ان موقف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي واضح في ضرورة ان يحترم العالم تطلعات شعب الجنوب والاقرار بحقوقه وخياراته السياسية المشروعة وفي مقدمتها استعادة دولته كاملة السيادة.
*الثبات على مبدأ استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة:
وتوجهوا بالرسائل الى الاشقاء في الشمال مفادها ان قيادتكم ليسوا جادين في مواجهة الحوثي وتحرير مناطقكم”
وأشاروا الى التزام المجلس الانتقالي الجنوبي في العمل المشترك مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والدول ذات العلاقة لمواجهة التهديدات الأمنية والاقتصادية والسياسية في بلادنا والمنطقة ككل
وأكدوا في الختام ان المجلس الانتقالي الجنوبي ثابت على مبدأ استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة”