كشفت مصادر مطلعة وقريبة من ميليشيات الحوثي في اليمن أن ما تنشره وسائل إعلام الميليشيا، حول المبالغ الخاصة التي تجمعها لحزب الله في لبنان، المصنف على قوائم الإرهاب الدولية، له أهداف خفية غير الأهداف المعلنة والمحددة بدعم الحزب الذي يتعرض لضائقة مالية بسبب العقوبات الأميركية على إيران.
ونقلت مواقع إخبارية محلية عن المصادر نفسها قولها إن الهدف الخفي من وراء الإعلان عن عملية جمع التبرعات يكمن بعملية غسيل أموال كبيرة تمارسها جماعة الحوثي بالتعاون مع حزب الله اللبناني، وهي حملة صحيحة تتم على حساب أقوات الجياع في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات.
“غسيل أموال”
كذلك أوضحت المصادر أن قيادات في ميليشيات الحوثي وعبر وسطاء وشركات تجارية تمارس عملية غسيل أموال ضخمة تحت مسمى جمع وإرسال التبرعات لحزب الله اللبناني الذي يتعاون مع الميليشيات في هذا الموضوع بشكل كبير، مشيرة إلى أن عملية التعاون لغسيل الأموال كانت تتم حتى قبل لجوء الميليشيات إلى البدء بحملة التبرعات.
وبحسب المصادر، فإن ميليشيات الحوثي تستغل قضية إرسال أموال تبرعات لحزب الله اللبناني في إخراج مئات ملايين الدولارات الخاصة بقياداتها وإرسالها لاستثمارها في الخارج، خصوصا في لبنان وتركيا، مشيرة إلى أن هذه العملية تتم بسرية كبيرة خوفا من أن تتعرض الأموال التي يتم غسلها للمصادرة بسبب العقوبات المفروضة من قبل السلطات الأميركية على حزب الله اللبناني.
“الإذاعة تكشف”
وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، جمعت عشرات الملايين، لصالح تنظيم حزب الله اللبناني المصنف ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
وأعلنت إذاعة تابعة للحوثيين تبث من صنعاء، أنها جمعت 73 مليون ريال يمني، ما يعادل 132 ألف دولار أميركي لتنظيم حزب الله اللبناني في حملة أسمتها “من يمن الإيمان إلى مقاومة لبنان”.
فيما تعتبر الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 85% من سكان البلاد إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وتوضح هذه الحملة حجم العلاقة بين الجماعتين اللتين تدينان بالولاء لإيران بعيداً عن الأجندة الوطنية للبلدين.