المكلا (حضارم اليوم) كتبه: نادر فوزي خريصان
لا تزال معاناة الآباء متواصلة باستمرار دائم في ظل الأوضاع الراهنة الموجعة التي تزداد يوما عن يوم في ظل أرتفاع الريال السعودي الذي وصل إلى حد أقصى 530 تقريبا أو أكثر مع أرتفاع اسعار السلع الغذائية الجنونية وبقية الأمور الأخرى الضرورية للحياة المعيشية كالبترول والديزل والأطعمة المختلفة التي يمكن للناس شراءها بقدر معقول أو الإستغناء عنها وكذلك نفس الشيء أصناف الأسماك بحد ذاتها التي يعلو سعرها هي الآخرى .
أكتب هذا المقال بصدد ما أشاهده في حياتنا المعيشية من صعوبات ومنغصات تترامى بين أيدينا ولا نملك أي حلول أو معالجات نتمكن من تغيير أوضاعنا الحياتية التي تبدو في غاية الصعوبة لكافة شرائح المجتمع الذين يعيشونه .
وحينما أذكر معاناة الآباء أخص بالتحديد الآباء الذين يعملون في القطاع الحكومي أو الخاص وذات الدخل المحدود أو العاملين في حرف مهنية فكلهم يعانون نفس المصير وهم واقعين في مستنقع واحد .
ذلكم الآباء الذين يملكون أكثر من طفلين في أسرهم كيف سيطعمونهم ويوفروا لهم كافة الإحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب وملبس وإذا كانوا أولادهم وبناتهم يدرسون في المدارس أو الجامعات هل سيوفرون كافة مطالبهم وإحتياجاتهم إلى جانب توفير كافة المستلزمات الضرورية للبيت ودفع فواتير الكهرباء والماءوإذا كان الآباء مستأجرين في بيت مع أسرهم .
الأوضاع أصبحت ثقلا على ذلكم الآباء الذين يمتلكون رواتب زهيدة يستلمونها آخر الشهر وأنها لطامة كبري لا تكفي هذة الرواتب على تسديد كافة المتطلبات الضرورية لأسرهم وهم كذلك آباء الذين يعملون ويكدون بالأجر اليومي تراهم هم كذلك لا يمكنهم سداد إحتياجاتهم الأساسية لأسرهم ولبيوتهم .
الأبناء الملتحقين بالجامعات يحتاجون مبلغا باهظا يقدر حوالي 400 ألف ريال يمني لكل فرد خلال العام فمن أين سيدفعوا الآباء رسوم الإلتحاق بالجامعة لأبناءهم هذا بالفعل معاناة يعانوا منها كثير من الآباء تجاه أسرهم وأبناءهم .
في ختام هذا المقال أسال المولي عزوجل أن يديم للبلاد والعباد الأمن والأمان والخير وأن تتغير الأوضاع الجارية إلى الأفضل وأن تنخفض الأسعار وتتحسن الأوضاع .