الرئيسية / أراء وكتاب / توفيق باوزير يكتب لماذا الجنوبيون يحاربون #حزب_الإصلاح (#حزب_الإفساد)

توفيق باوزير يكتب لماذا الجنوبيون يحاربون #حزب_الإصلاح (#حزب_الإفساد)

سؤال قد يتبادر إلى أذهان البعض ممن ليس لديهم إحاطة بخفايا هذا الحزب لماذا يرفض الجنوبيون حزب الإصلاح و يسعون للقضاء عليه في الجنوب وتخليص المؤسسات الحكومية من سيطرته مع أن الحزب الذي ظاهره الورع والتقوى وهذه هي الصفة التي من خلالها حاول استقطاب الكثير من عامة الناس ومن خلال الاستيلاء على منابر المساجد وحلقات التحفيظ والرحلات الصيفية ومراحل الدراسة الابتدائية لغرس أفكاره التي يريد من خلالها أن ينشئ جيل يمشي وفق أيديولوجيَّاته التي رسمها ، لذلك سنفصل الرد على هذا التساؤل في عدة نقاط تفسر سبب كره الجنوبيين لهذا الحزب :

1- هذا الحزب شمالي المنشأ حيث انشق عبدالله بن حسين الأحمر عن حزب المؤتمر الشعبي العام وشكل حزب سياسي تحت اسم #التجمعاليمنيللإصلاح في ١٣سبتمبر ١٩٩٠م حمل في ظاهره الطابع الديني وتأصل فيه الفكر الإخواني .

٢- الدور السيء الذي لعبه حزب الاصلاح في غزو الشمال للجنوب في عام ١٩٩٤م ودعوته للحشد و التعبئة العسكرية واستقطاب المقاتلين من افغانستان في ظل خطاب ديني متشدد مدعوم بفتوى تكفيرية تبيح دماء وممتلكات الجنوبيين .

٣- رؤوس وقيادات حزب الاصلاح ثأثروا تأثيرأً بالغاً بالفكر الإخواني الذي أسسها حسن البنا في ٢٢ مارس ١٩٢٨م في مصر وأعتنقوا هذا الفكر وأصبح هذا الحزب يسير وفق أجندة هذا التنظيم وبذلك يعد حزب الإصلاح جزء من منظومة دولية تسمى #الإخوانالمسلمين ( #خوانالمسلمين )والتي انتشرت في دول عربية عدة لها ارتباطاتها وعلاقاتها وأجندتها السياسية والفكرية وبهذه الجزية يفقد حزب الاصلاح مسمى الحزب الوطني الذي يدعيه فولاؤه المطلق للتنظيم ولليس للوطن .

٤- أشرف حزب الاصلاح على استقطاب المقاتلين من مناطق الصراعات والحروب في مختلف دول العالم وجمعهم وإوائهم في انحاء متفرقة من اليمن وبناء معسكرات لهم ودعمهم بكل ما يحتاجون إليه وبذلك تشكلكت النواة الأولى لما يسمى #بتنظيمالقاعدةفي_اليمن .

5- يعد حزب الاصلاح المفرخ الحقيقي للجماعات الإرهابية في اليمن ( #القاعدة – #داعش ) والتي لا تنشط و يتضح دورها للعيان إلا في المناطق الجنوبية قد راح ضحيتة أعمالها التخريبية الآلاف من الأبرياء الجنوبيين .

٦- النهج الدموي الذي ينتهجه هذا الحزب في تصفيه خصومه ومعارضيه عن طريق عمليات الاغتيال الممنهجة وحتى يتخلص من التهمة ويبرئ نفسه منها فإنه يسيرعلى طريقة ( فريق يكفر و يفجر وفريق يدين و يستنكر).

٧- جمع التبرعات من المواطنين تحت مسمى الجمعيات الخيرية وتسخير هذه الأموال في دعم الجماعات الإرهابية والانفاق على القائمين بمهام استقطاب الشباب وشحنهم فكرياً وتجنيدهم عسكرياً.

٨- استغلال المؤسسة العسكرية لحماية مصالح قيادات هذا الحزب من حقول نفطية وناقلات التي هي في الاصل من أملاك وخيرات الجنوب ، كما أنه جعل من المعسكرات التي تدين له بالولاء ملاذاً آمناً لعناصر الجماعات الإراهابية التي تقتل المواطنين في عموم المحافظات الجنوبية وبالأخص وادي حضرموت .

٩- الدور السلبي الذي لعبه حزب الإصلاح في #الحربعلىالحوثي ودعم #المشروعالعربي في المنطقة من خلال استنزاف الدعم العسكري والمالي المقدم من #التحالفالعربي وبيعه على الحوثي وكذلك بناء جسور علاقة مع دول ضد هذا المشروع وشن الحملات المعادية لدول التحالف وتهييج الشارع الشعبي ضد دول التحالف والدخول في مواجهات عسكرية مسلحة مع القوات التي تقاتل الحوثي والتي حرر مناطق كبيرة من تحت سيطرته .

١٠- قدرة هذا الحزب على التخفي والتلون واستغلال المواقف والاشخاص لصالحه كما يتميز بسرقة الانتصارات العسكرية ل #المقاومة_الجنوبية ونسبها لقيادات في حزب الاصلاح .

تعد هذه أبرز وأهم النقاط التي تسببت في بغض الجنوبيين لهذا الحزب ولقياداته التي ما أن ترى الأمواج تتلاطم حتى تفكر في نجاتها تاركة خلفها انصارها واتباعها دون أن تفكر ولو لحظة في الصمود أو المواجهة الحقيقية .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ذكرى التفويض والتأسيس

كتب/فضل الجعدي مثل الرابع من مايو لحظة مفصلية في مسار الثورة الجنوبية التحررية وكان الخيار …