تقرير/ فاطمة اليزيدي:
لم يكن المجلس الانتقالي الجنوبي بعيدا عن مواقف شعب الجنوب وتطلعاته ورفضه للمخططات المعادية التي تتبناها الأحزاب اليمنية تحت يافطة الشراكة وحماية الوحدة المزعومة .
المجلس الانتقالي أصدر موقفًا يخص التكتل الذي تعمل عليه عدد من الأطراف لإعلانه، في العاصمة عدن، تلك الحلقة الجديدة من سلسلة الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب العربي.
موقف المجلس الانتقالي عبر عنه المتحدث باسم المجلس سالم ثابت العولقي الذي قال إن المجلس تابع نشاط التكتل الذي تعمل عليه عدد من الأطراف لإعلانه.
وأضاف: “في هذا الصدد يؤكد المجلس الانتقالي عدم مشاركته في هذا التكتل أو الأنشطة الخاصة، به، وسوف يوضح المجلس الانتقالي الجنوبي لاحقاً موقفه من مخرجات هذا التكتل”.
وبالعودة لتصريح متحدث المجلس الانتقالي الجنوبي فقد علًق ناشطون جنوبيون بقولهم ” ان موقف المجلس الانتقالي يُمثل ترجمة فعلية لتطلعات شعبة ورفضاً قاطعاً للمساس بثوابت الجنوب وحماية هويته من اجندات ترفع شعارات واهية باسم الشراكة المزعومة منوهين بأنها خطورة من سلسة ممتدة لاستهداف الجنوب”.
*استهداف قضية شعب الجنوب:
وقالوا بأن “أحزاب وقوى يمنية تسعى لإشهار تكتل حزبي من العاصمة عدن لاستهداف قضية شعب الجنوب التحررية وإضعافها من الداخل لخدمة مصالح قوى الاحتلال والإرهاب اليمني”
واشادوا بموقف المجلس الانتقالي الجنوبي الرافض لهذا التكتل باعتباره محاولة لذر الرماد على العيون لتبني اهدافاً تعارض تطلعات الشعب الجنوبي في استكمال التحرير والاستقلال وبناء واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دولياً قبل عام 1990م”.
*استمرار مؤامرات القوى اليمنية:
واستنكروا “مشروع اللائحة التنظيمية لتكتل الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية الرامية لفرض رؤية الوحدة اليمنية التي تتعارض مع تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة”
وأكدوا ” ان التكتل الحزبي المشبوه لا يمتلك قاعدة شعبية حقيقية موضحين ان هدفه الوحيد يتمثل في استمرار الاحتلال اليمني وسيطرته المركزية على الجنوب وتقويض حقة في استعادة دولته المستقلة”
*الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي:
وقالوا أن على أبناء الجنوب الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الممثل الشرعي لشعب الجنوب وذلك لاستكمال تحرير واستعادة وبناء واستقلال دولة الجنوب الفيدرالية”
وثمنًواً ” دور المجلس الانتقالي كمدافع عن قضية شعب الجنوب التحررية ونجاحاته في الدفاع عن مصالح شعب الجنوب وحماية مكتسباته وبناء قواته المسلحة الجنوبية”.
*تكتلات الأحزاب اليمنية ” وهم جديد او مؤامرة”:
وقال رئيس قطاع الصحافة والاعلام الحديث مستشار الرئيس الزُبيدي ” الدكتور صدام عبد الله علي :”ان محاولة ابراز اعلان تكتل أحزاب اليمن هو مُحاولة إعادة مشروع الفشل واطالة الازمة وخاصة عند تبني أحد أهدافه الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضيه مُتجاهلاً الواقع المُعاش ومخرجات اتفاق الرياض وتشكيل المجلس الرئاسي الذي يعطي قضية شعب الجنوب أولوية واساس في مفاوضات الحل الشامل وبمثل هذا الفعل”
مؤكداً “بأن الهدف المعلن لهذا التوجه لمحاربة الحوثي والهدف الخفي ضد توجهات شعب الجنوب مشيراً في حديثة بأن هذا الإعلان قوبل بقدر كبير من الشكوك والانتقادات لا سيما في ظل التطورات الأخيرة وتحديداً اتفاق الرياض ومجلس القيادة الرئاسي الذي اعترف بخصوصية قضية شعب الجنوب”.
*لا يمكن تجاهل مشروع استعادة الدولة:
وتابع صدام ” ان الحديث عن وحدة اليمن في ظل هذه الظروف يعد ضرباً من الخيال مشيراً بأنه يتجاهل الواقع المُعاش على الأرض ويتنافى مع تطلعات الشعب الجنوبي الذي يطمح الى مستقبل أفضل منوهاً بأن الشعب الجنوبي يُطالب بحقة في استعادة دولته مشيراً بأنه قد اظهر ذلك بوضوح خلال السنوات الماضية ولا يمكن تجاهل هذا الحق المشروع”
واكد ” ان هذه التكتلات الحزبية الجديدة لا تمتلك أي حاضنة شعبية وهي عبارة عن مجموعات من السياسيين الذين فروا من المعركة مع الحوثيين وتجمعوا في الخارج منوهاً في حديثة ” ان هذه التكتلات لا تسعى الى خدمة مصالح الشعب الجنوبي واليمني بل تسعى الى تحقيق اجنداتها الخاصة”.
*إعادة انتاج الفشل:
واختتم صدام بقوله ” ان تكتلات الأحزاب اليمنية الجديدة لا تمثل أي مستقبل لا للجنوب او لليمن منوهاً بأنها عبارة عن محاولة يائسة لإعادة انتاج الفشل في الماضي واًستهداف بشكل رئيسي للشراكة في المجلس الرئاسي وتابع في الختام ” فالشعب الجنوبي يطمح الى مستقبل أفضل ويأمل في ان يتخلص من هذه الأحزاب التي اثبتت فشلها وان يبداً مرحلة جديدة من البناء والتعمير”.