(حضارم اليوم) نيوز يمن
أقدمت مليشيا تابعة لحزب الإخوان في مأرب على اختطاف الناشط الشاب طارق علي منصور..
وعرف الشاب طارق بمعارضته القوية للحوثيين، الذراع الإيرانية في اليمن، ومعارضته الأشد شراسة للخلايا الهاشمية العاملة في صفوف الشرعية باسم “الإخوان” لصالح حوثيي صنعاء.
وكان آخر منشور لطارق على الفيس بوك هاجم فيه ما أسماها “الشركة الإيمانية للطش”، في إشارة إلى شركة الأسماك والأحياء البحرية، التي أسهم فيها الآلاف من اليمنيين، بمن فيهم أبوه، بالمليارات ثم ما لبثت أن تبخرت بعد أن جمع الإخوان مبالغ خيالية باسم أسهم، وباتت بعد ذلك الشركة في خبر كان، وقد تم تهريب الأموال إلى الخارج، مشيراً في منشوره أن جماعة الإخوان حاليا تكرر نفس الدرس “متخذة من حكومة هادي مطية للهط”، حد وصفه.
متسائلاً: “من يعيد لي أسهم وأرباح الوالد ولا تزال العقود ومستندات الدفع لدينا موجودة”.
كما تضمن منشور الناشط طارق ما أسماه تفخيخ المعرفة والتعليم في اليمن من قبل الإصلاح..
وكان الناشط منصور تناول قبل أيام من منشوره الأخير كلمات ساخرة لإحدى قيادات الإخوان المسلمين في اليمن عنونه ب”جلجل”، في إشارة للإخواني الهاشمي “محمد الحزمي الإدريسي” الشيخ الذي تسبب بحرب ضروس بين السلطة المحلية الإخوانية في مأرب وقبائل إزاء اعتراض الأخيرين على بسط الحزمي لأرضية مساحتها كبيرة في المحافظة يقول القبائل إنها تابعة لهم، وهو الأمر الذي استنفر كل أجهزة السلطة المحلية من أمن وشرطة وجيش يسيطر عليه إخوان مأرب للقتال ضد القبائل المحتجة..
وجاء في منشور طارق ضد الشيخ الإصلاحي الحزمي والذي أرفقه بصورته وهو في العناية: “جلجل القنابل والمدافع يتداوى بالرقية الشرعية ولم تنفعه لعظم مصابة”.
ومع أن المنشور شخصي وعادي فقد أسهم، وفق ناشطين، إلى جانب منشوره الأخير في استدعاء أجهزة الدولة من قبل إخوان مأرب للقبض على طارق واخفائه.
وبات قانون حتمي لمليشيا الإخوان في مارب اقتحام مكان إقامة ومنازل كل من ينتقدهم أو يقف ضدهم في الرأي ولو بوسائل التواصل الاجتماعي ثم اختطافه وتغييبه، وذلك لاعتقادهم أن من اقترب من مملكة خلافتهم فقد خرج عن الدين والملة وفقا للأيديولوجيا الإخوانية، لذلك فقد يتعرض كل من يختطف من قبلهم للقتل في أي لحظة..
واختطفت مليشيا الإخوان في مارب في غضون شهرين عدداً غير قليل من الناشطين والمنتقدين للجماعة التي باتت لعبة بيد الحوثي بفعل القيادات الهاشمية التي نصبها التجمع اليمني للإصلاح لقيادة المحافظة، سلطة محلية وأمناً وشرطة وجيشاً واستخبارات..
ومن أمثلة مختطفي الرأي لدى الجماعة مانع سليمان، وحافظ مطير، ومجاهيل الفضلي، علما أن مطير قد تم اختطافه من قبل الجماعة ذاتها لما يزيد عن ثلاث مرات تقريبا، تدخل وزير الدفاع لمرتين متتاليتين لإطلاقه من يد السلالة الحاكمة باسم الخلافة الراشدة في مأرب..
وها هو الناشط طارق علي منصور يتم اختطافه لذات الأسباب ومن ذات الجماعة، ولن يكون الأخير طالما ومليشيا الجماعة هي المسيطرة على مدينة ينفذ فيها الإخوان أيديولوجيتهم المعادية لكل من يقف ضدهم.