حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
كتب/محمد علي رشيد النعماني
في لقاء سياسي تاريخي مهم وتعد خطوة جديدة نحو تعزيز التماسك الوطني في الجنوب عقد القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور علي الكثيري لقاءً موسعاً مع دولة الرئيس حيدر أبو بكر العطاس القيادي البارز وأحد الشخصيات التاريخية المؤثرة في مسار نضال دولة الجنوب هذا اللقاء الذي ضم عدداً من أعضاء هيئة رئاسة المجلس ووزراء المجلس في الحكومة ورؤساء الهيئات المساعدة وأعضاء الهيئات الإدارية في الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين يعكس رغبة واضحة في توحيد الجهود وتكامل الخبرات بين الأجيال القيادية .
في مستهل اللقاء عبّر الدكتور علي الكثيري عن فخره واعتزازه بالدور النضالي الكبير الذي قام به دولة الرئيس حيدر العطاس خلال مسيرته السياسية الحافلة فقد كان العطاس رمزاً للنضال الجنوبي وأحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تشكيل هوية الجنوب السياسية عبر عقود من الزمن وقد أكد الكثيري على أن رؤى وأفكار العطاس لا تزال تلهم القيادات الجنوبية الحالية في سعيها لتحقيق مستقبل أفضل للجنوب مشيراً إلى أهمية الاستفادة من خبرته الطويلة في مواجهة التحديات الراهنة .
“دعم وحدة الصف وتعزيز اللحمة الوطنية”
اللقاء جاء في سياق مساعي المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز وحدة الصف الجنوبي وهي مسألة حاسمة في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الجنوب فقد أكد الحاضرون خلال اللقاء على أهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والعمل على تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية التي تُعدّ حجر الزاوية في بناء مستقبل مزدهر وآمن للجنوب .
دولة الرئيس حيدر العطاس عبّر عن ارتياحه لما لمسه من عزيمة وإصرار لدى قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي على النهوض بالأوضاع في عدن والجنوب بشكل عام وأشاد بالجهود المبذولة لإعادة المدينة إلى مكانتها الريادية كحاضنة حضارية للجميع مؤكداً على ضرورة استمرار العمل الجاد لتحقيق هذه الأهداف .
الرؤية المشتركة التي تم تبادلها خلال اللقاء تشكل نقطة انطلاق قوية نحو تحسين الوضع المعيشي والخدمي في الجنوب وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي .
يعكس هذا اللقاء حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على تعزيز التعاون بين القيادات الحالية والتاريخية الأمر الذي يُعدّ ضرورة ملحة في هذه المرحلة فالجمع بين الخبرة التاريخية لدولة الرئيس حيدر العطاس والطموح المتجدد لدى قيادات المجلس الانتقالي يشكل مزيجاً قوياً يمكنه أن يقود الجنوب نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار .
اللقاء الذي جمع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مع دولة الرئيس حيدر العطاس ليس مجرد لقاء بروتوكولي بل هو خطوة نوعية نحو تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتكريس جهود الجميع من أجل تحقيق تطلعات الشعب الجنوبي إن هذا التعاون المتجدد بين الأجيال القيادية يعكس إصرار الجميع على مواجهة التحديات الراهنة بروح جماعية ويعطي أملاً كبيراً في مستقبل مشرق للجنوب يسوده الاستقرار والازدهار .
