الرئيسية / تقارير واخبار / تقرير: في ذكرى أكتوبر المجيدة.. المهرة تعانق سيئون بهويتها الجنوبية.

تقرير: في ذكرى أكتوبر المجيدة.. المهرة تعانق سيئون بهويتها الجنوبية.

المكلا (حضارم اليوم) تقرير: أحمد هدبول _خاص

وللمناسبات الوطنية حضور في تاريخ الشعوب العربية، ولشعب الجنوب نصيب منها، إذ يحتفل شعبنا الجنوبي بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، ذكرى اندلاع شرارة الثورة الجنوبية من جبال ردفان ضد الاستعمار البريطاني عام 1963م.

مناسبة وطنية وذكرى تاريخية سطرها أبناء الجنوب آنذاك في سطور التاريخ بأحرف من دماء الشهداء الأبطال، دفاعا عن الوطن لإجلاء الاستعمار البريطاني من بلادنا.

وتزامنا مع هذه المناسبة، أحيا شعب الجنوب ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة في مختلف المحافظات الجنوبية، بإحتفالاته الوطنية والفنية، تعبيرا عن فرحته بهذه الذكرى التي خلدها له التاريخ في سطوره النضالية والوطنية.

وفي مدينة سيئون، حاضرة وادي حضرموت، كانت احتفالات أكتوبر لها رونق آخر، رسم خلالها أبناء حضرموت نجاحا أبهروا العالم به، في مليونية الهوية الجنوبية، التي عبروا فيها عن الإرادة الحضرمية الجنوبية للمضي قدما نحو استعادة دولتهم الجنوبية المدنية الحديثة.

وخلال الحدث التاريخي العظيم الذي احتضنته مدينة سيئون، جدد أبناء حضرموت تأكيدهم وخيارهم الذي لا رجعة عنه، بمواصلة مضيهم وإبحارهم على متن السفينة الجنوبية للوصول إلى بر الأمان بر التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

إذ حظيت مليونية الهوية الجنوبية في مدينة سيئون، بمستوى من التنظيم والمشاركة الفاعلة الحضرمية والحشد المليونية الذي لم تشهد له حضرموتنا مثيلا في تاريخها، وضع خلاله أبناء حضرموت النقاط على حروف هدفهم الأسمى وإنتمائهم ونهجهم الوطني الجنوبي، مفوتين كل الفرص التي يحاول خلالها الأعداء حرف مسار أهدافهم وتطلعاتهم نحو استعادة دولتهم الجنوبية.

وجاءت هذه المناسبة الوطنية والحدث الوطني الحضرمي الجنوبي العظيم، في ظل مفترق طرق سياسية تعصف بحضرموتنا من كل الاتجاهات، هدفها التفرد بقرار حضرموت، وفقا لسياسات عدائية يحاول خلالها الأعداء الالتفاف على أهداف وتطلعات الحضارم المتمثلة في التحرير والاستقلال التام لكافة الأراضي الجنوبية من براثن الاحتلال اليمني، لكن أبناء حضرموت تصدوا لكل المؤامرات التي تحاك ضدهم، وخلال مليونية سيئون أثبتوا أبناء حضرموت هويتهم الجنوبية الراسخة رسوخ الجبال.

_المهرة تعانق سيئون بهويتها الجنوبية:

محافظة المهرة هي قلب الجنوب النابض وروح النضال التاريخي الجنوبي على مدى مراحل الثورة الجنوبية، فهي ركيزة أساسية في بنيان الجنوب.

ففي مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة، لم يختلف المشهد عن مدينة سيئون، فقدت شهدت مدينة الغيضة مساء أمس السبت حدث تاريخي، رسم خلاله أبناء المهرة لوحة نضالية تعبر عن عدم حيداهم عن الإرادة الشعبية الجنوبية.

ويوم أمس، أعاد أبناء المهرة تاريخ مجدهم العريق، الحافل بالنضال والتحدي، ودورهم المحوري الذي أضاء شمعة الحرية في سماء جنوبنا الحبيب.

وهذا ليس غريباً، على أبناء المهرة الذين وقفوا وقفة رجل واحد، وشكلوا جسرا فولاذيا أمام كل المماحكات السياسية الممنهجة التي تواجههم وتواجه أهدافهم وتطلعاتهم التي ينشدونها على مدى سنواتهم النضالية.

_ ذكرى أكتوبر في السطور الجنوبية:

رصد محرر صحيفة “حضارم اليوم” الإخبارية الإعلامي المهندس أحمد هدبول، عدد من الآراء والانطباعات لأبناء الجنوب وشخصيات قيادية جنوبية، عبروا خلالها عن انطباعاتهم بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

إذ قال الأستاذ علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي _رئيس الجمعية الوطنية: إرادة أبناء المهرة عصية على التزوير، فقد جدد أبناء المهرة احتشادهم العظيم انتصاراً للجنوب وطناً ودولةً وهويةً.

وتابع الكثيري: أعلنوها أبناء المهرة مجدداً بأنهم سيظلون في صدارة المواكب المتدفقة نحو مرافئ الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية بفضائها المدني والمجسدة للتوازن والشراكة الوطنية الجنوبية.

وختم الكثيري، بالقول: ‏نعم، تحتشد المهرة الأبية اليوم لتُسمع القاصي والداني بأن إرادة أبنائها عصية على التزوير، وأن قرارهم محسوم بأن تكون المهرة إقليماً بسلطات كاملة في إطار دولة جنوبية عربية كاملة السيادة.

وعن حشود المهرة، قال الأستاذ فادي باعوم، رئيس الاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد_ عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي: ها هي المهرة، شاهدة على مجد مشروعنا الجنوبي الكبير، فليسمع من كان له قلب، وليفهم من كانت لديه بصيرة.

وتابع باعوم، خلال منشور بصفحته على الفيس بوك: لا مكان اليوم للأحلام الزائفة، فليس في الأفق إلا دولتنا الجنوبية، شامخة كالجبل، ثابتة كثبات الأرض التي نقف عليها، لا تتزعزع ولا يزاحمها طموح آخر.

وكتب القيادي الجنوبي عبدالعزير الشيخ، منشورا بصفحته على الفيس بوك، عن المهرة في ذكرى أكتوبر قال فيه: هي المهرة في ذكرى الثورة الأكتوبرية المجيدة، هي المهرة كما عهدناها جنوبية الهوى والهوية تمضي بعنفوانها الثوري المتجدد نحو الأهداف بخطىً راسخة رسوخ جبال فرتك.

وتابع الشيخ: هي المهرة فارس الرهان الذي لا يهزم في مضمار التحدي والمنازلة، المهرة موئل العظمة، وقلب القيم والمثل والنضالات والأهداف لثورتنا التحررية الجنوبية.

وللقيادي الجنوبي الشيخ راجح باكريت، عضو رئاسة المجلس الانتقالي، كلمات في هذه المناسبة، اذ قال: هنا الاستقلال والتحرير هنا القول الفصل الذي لا يمكن تزويره، مؤكدا أن المهرة أكدت جنوبيتها خلال فعالية واحتفالية ذكرى أكتوبر المجيدة التي شهدتها العاصمة الغيضة، مشيراً إلى أن المهرة هي بوابة الجنوب الشرقية والتي بعثت اليوم برسالة واضحة مفادها: ليعلم القاصي والداني أن محافظة المهرة جنوبية الهواء والهوية، وإرادة أبنائها لا يمكن أن تُزيَّف، وعزيمتهم لا تنكسر، والقادم أجمل بإذن الله.

واختتم الشيخ باكريت حديثه: نبارك نجاح الفعالية، ونثمن جهود القيادة المحلية في المجلس الانتقالي الجنوبي واللجان المنظمة وكل من ساهم في إحياء الذكرى الـ61 لثورة 14 اكتوبر.

وختاما قال الكاتب الصحفي محمد ناصر الشعيبي، خلال مقال له بعنوان “المهرة هواها جنوبي وهويتها جنوبية”: المهرة كانت ولا زالت من قيام ثورة 14 أكتوبر عام 1963م ، أرضا وانسانا الحصن النضالي المنيع حتى نيل الاستقلال عام 1967م ظلت تحافظ على التضحيات والانجازات ، وستبقى كذلك تقدم الغالي رخيص من اجل الاستقلال والاستقرار والبناء لدولة الجنوب وشعب الجنوب.

وتابع الشعيبي: مهرة الجنوب الجزء الاصيل والبوابة الغربية للجنوب تقول كلمتها بأنها مع أخواتها في رسالتها بمناسبة الذكرى 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي قامت عام 1963م ضد الاستعمار البريطاني ، لتؤكد استمرار ثورتها الثانية ضد الاحتلال اليمني،وإرتباطها تاريخياً وثقافياً وجغرافيا بدولة الجنوب.

وأضاف الشعيبي: المهرة أكدت في الماضي والحاضر والمستقبل بأن هواها جنوبي و هويتها جنوبية وأن محافظة المهرة البوابه الرئيسيه الغربية للجنوب وأن أبناء المهرة جزء أساسي ورئيسي من شعب الجنوب من باب المندب غربا إلى المهرة شرقاً، مردفا بالقول: من نصر إلى نصر من مليونية سيئون حضرموت الحضارة والتاريخ والنصر إلى مليونية المهرة العزة والكرامة بوابة الجنوب الغربية، سيوجه شعب المهرة الأبي رسالته إلى سلطة الاحتلال اليمني وكل من يراهن على خلط الأوراق وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي والأحزاب المستنسخة وأعداء الجنوب اينما وجدوا ومن كانوا.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

أبين.. القوات الجنوبية تتصدى لهجوم إرهابي بوادي عومران

أبين(حضارم اليوم) خاص تمكنت وحدات من القوات المسلحة الجنوبية المشاركة في عملية سهام الشرق، فجر …