المكلا (حضارم اليوم) خاص
في تحرك واسع، جدد أبناء المحافظة رفضهم القاطع لتواجد القوات اليمنية والجماعات الإرهابية في وادي حضرموت، معتبرين أن هذا التواجد يمثل “احتلالاً” لأرضهم، ويشكل تهديداً لأمن واستقرار المحافظة التي تُعدّ جزءاً لا يتجزأ من الجنوب.
وفي تصريحات واسعة النطاق من قبل قيادات مجتمعية وشخصيات بارزة في حضرموت، أكدوا عزمهم الراسخ على استعادة سيادتهم كاملة وتحرير الوادي من كافة أشكال السيطرة الخارجية، سواء كانت من قبل قوات يمنية أو عناصر إرهابية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه وادي حضرموت اضطرابات مستمرة، ومطالب شعبية متزايدة بتطهير المنطقة.
ويرى أبناء حضرموت في تواجد القوات اليمنية في وادي حضرموت عامل زعزعة للاستقرار، ويعتبرونها امتداداً لما وصفوه بـ”الاحتلال” الذي يعاني منه الجنوب منذ عقود.
وتشير الأوساط المحلية إلى أن هذه القوات لا تقوم بدور فعال في حماية المواطنين، بل تسهم في تفاقم التوترات مع تواجدها المستمر، إلى جانب اتهامات موجهة لها بالتواطؤ مع الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن المحلي.
من جهة أخرى، يعبر أبناء حضرموت عن دعمهم المتزايد للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونوابه اللواء فرج البحسني، واللواء أحمد بن بريك، وأبوزرعة المحرمي، في جهودهم المستمرة لتأمين وادي حضرموت وتحريره من “الاحتلال والإرهاب”.
وقد تم تفويض هؤلاء القادة من قبل أهالي حضرموت لتولي هذه المهمة الاستراتيجية، التي يرونها ضرورة ملحة لاستعادة الاستقرار وفرض السيادة الجنوبية على المنطقة.
وبهذا، يبقى وادي حضرموت في صدارة المشهد السياسي والأمني، في وقت يواصل فيه أبناء المحافظة تمسكهم بالهوية الجنوبية ويطالبون بتحرير أرضهم من أي تواجد غير مرغوب فيه، سواء كان قوات يمنية أو جماعات إرهابية، مؤكدين أن حضرموت ستظل جزءاً لا يتجزأ من الجنوب العربي.