المكلا (حضارم اليوم) فاطمة اليزيدي:
على أعتاب الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، نستذكر فجر الحرية الذي أشرق على الجنوب العربي. تلك الثورة الخالدة التي تجسدت فيها إرادة شعب عظيم في نيل حقه في تقرير مصيره، والتخلص من نير الاستعمار. لقد قاوم الجنوبيون بكل بسالة وتضحية، وسطروا أروع ملاحم البطولة في سبيل الحرية والاستقلال. ورغم مرور عقود، فإن روح الثورة ما زالت حية تنبض في قلوب الجنوبيين، الذين يواجهون اليوم تحديات جديدة تفرضها عليهم قوى الظلام والإرهاب.”
ثورة مجيدة ومكتسبات عديدة:
مثلت ثورة الرابع عشر من أكتوبر تجربة مضيئة تجسدت فيها مفاهيم النضال ورسخت واقعاً من العدالة الاجتماعية بين مختلف طبقات الجنوب دون استثناء بالإضافة الى المكتسبات العديدة التي حققتها الثورة حيث جاءت الوحدة المشؤومة لتستهدفها بشكلً كبيرً وتنهي الكثير من المكتسبات التي حققها الجنوب وعمدت قوى الاحتلال عبر حربها القذرة لتعصف بما حققه الجنوب.
نضال شعب الجنوب في سبيل الحرية والاستقلال:
عبًر شباب الغضب في وادي صحراء حضرموت عن تأييد مليونيه الهوية الجنوبية تزامناً مع الذكرى ال “61” لثورة 14اكتوبر المجيدة في مديرية سيئون.
واكد بيان لشباب الغضب “ان تلك الذكرى العظيمة تجسد نضال شعب الجنوب في سبيل الحرية والاستقلال وان المليونية تأتي للتعبير عن إرادة شعبية واسعة والتأكيد على ان حضرموت جنوبية الهوى والهوية وان مستقبلها لا ينفصل عن مصير الجنوب”
وأضافوا: اننا في شباب الغضب ندعو كافة أبناء حضرموت وأهلها الاوفياء والقواعد الشعبية للحضور والمشاركة الفعالة في المناسبة الوطنية العظيمة لتجسيد وحدتنا وإظهار دعمنا الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي”.
حضرموت جزءاً اصيلاً:
وتابع شباب الغضب بالقول: ان نجاح هذه المليونية سيجدد التأكيد على ثبات أبناء حضرموت على العهد والوفاء والعزم على تحقيق الأهداف التي ضحى من اجلها شهداؤنا الابطال وستظل حضرموت دائماً جزءاً اصيلاً من الجنوب الحر والمستقل”.
تواصل” عدن 24″ مع عدد من القيادة الجنوبية مع اقتراب الذكرى العظيمة واستشرفوا بذكرى الفخر والاعتزاز للدولة الجنوبية وبطولات وتضحيات أبنائها ومنجزات الجنوب على ارض الواقع ورفضهم للاحتلال والاستعمار”
ثورة شعب عظيم:
قالت رئيس هيئة المرأة المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ” أ.د. سهير علي احمد” بمناسبة اقتراب الذكرى ال 61لثورة الرابع عشر من أكتوبر”:
تُمثل الذكرى (61) لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة رمزية خاصة لشعب الجنوب الذي استطاع من خلال اندلاع شرارتها من جبال ردفان الشمًاء طرد قوات الاحتلال البريطاني التي ظلت مُحتلة للعاصمة عدن والجنوب أكثر من (129) سنة.
وأضافت: ان ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة تعتبر ثورة شعب عظيم رفض الخضوع للاحتلال البريطاني وظل يُقاوم بكل بسالة وشموخ حتى انتصر عليه وهو ما حدث ضد الاحتلال اليمني الذي احتل الجنوب في حرب صيف 1994م واليوم الجنوب انتصر على قوى الاحتلال اليمنية وأصبح يُسيطر على ارضة وهذا يؤكد على ان شعب الجنوب شعب جبار لا يقبل الخضوع لاي احتلال.
رحلة نضال وتضحيات:
وأضافت سهير” اليوم شعب الجنوب يترقب هذه الذكرى ليحتفل بها لا سيما في ظل هذه المرحلة التي نعيشها من المكتسبات والتي تعتبر امتداد لرحلة نضال وتضحيات في سبيل استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة”.
واختتمت قائلا: هناك تحضيرات للاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي والتي ستكون تحت شعار ” الهوية الجنوبية ” وسيكون بإذن الله احتفالين رئيسيين في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت الى جانب احتفالات في عموم مُحافظات الجنوب”.
ذكرى استثنائية في نفوس شعب الجنوب:
عبر وكيل وزارة الصحة العامة والسكان عضو مجلس العموم ولجنة الصحة في المجلس الانتقالي الجنوبي البروفيسور الدكتور سالم الشبحي” قال الشبحي ان ثورة 14 أكتوبر المجيدة ذكرى استثنائية في نفوس شعب الجنوب وذكرى تؤرق الاحتلال”
و هنأ بمناسبة قدوم الذكرى العظيمة ” فخامة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي وللشعب الجنوبي الصامد الثائر بمناسبة الذكرى ال 61 لثورة 14من أكتوبر المجيدة سائلاً الله ان يعيده علينا وقد تحقق للشعب الجنوبي الاستقلال الثاني”
وقال: إن ذكرى الثورة المجيدة ويوم الرابع عشر من أكتوبر يوماً استثنائياً و لن ينساه قوى الاحتلال الجديدة التي ترتجف من سماع الاحرار مؤكداً بأنها لن تستطيع الصمود امام إرادة الشعب الجنوبي وهي مسألة وقت فقط”
اقوى الثورات الشعبية:
وأضاف الشبحي قائلاً ” أن ثورة 14 أكتوبر من اقوى الثورات الشعبية في المنطقة العربية وحالياً تتكرر بعنفوان وكبرياء وصمود لان تاريخها حقق الاستقلال الأول في 30 نوفمبر 1967 مشيراً بأن أرض الجنوب الطاهرة سوف تحرر مجدداً من المحتل الهمجي الجاهل.. مضيفاً بأن أرض الجنوب لا تقبل الجيف وسوف يتحقق الاستقلال الثاني بإرادة الشعب الجنوبي وقيادته الثورية”
واعتبر الشبحي أن الذكرى ال 61لثورة 14اكتوبر ” هي محطة في تاريخ الشعب الجنوبي الصامد الذي يواجه اليوم أعتى عدوان همجي جاهل مُخادع مبهرر عرفته البشرية في التاريخ المُعاصر”
وتابع الشبحي” اليوم الجنوب يعيش في ظل احتلال همجي متخلف وسوف يتحقق الاستقلال الثاني قريباً ان شاء الله”.
أيام المُحتل الجديد قصيرة:
واكد الشبحي ” ان ثورة ال 14من أكتوبر التي فجر شرارتها الأولى من على قمم ردفان الشماء في 1963م تعد اقوى الثورات الشعبية في الجزيرة العربية من حيث تلاحمها بالجماهير ووضوح أهدافها وقوتها وان عاصمة الجنوب الأبدية عدن كانت وما تزال قبلة الاحرار”
واختتم قائلاً “: إن أيام المُحتل الجديد قصيرة وان هزيمته ستكون مؤلمة على ايدي الشعب الجنوبي الصامد”.