كتب/ صالح علي الدويل باراس
لست بصدد الكتابة عن المولد وأنه بدعة ام غير بدعة اكتب عنه ظاهرة موجودة لها اتباع تقابلها ظاهرة اخرى ترفضها والفصل في ذلك للعلماء مع ان كل طرف يتمسك بمستمسكاته الفكرية سواء بالقبول او الرفض ومع ان الطرفين مجمعين بانه لم يتم الاحتفال به لا في زمن الرسول ولا خلفائه وانه جاء عند اهل السنة بعد قرون متاخرة من وفاته
خاطب زين العابدين علي بن الحسين الشيعة قائلا:
(احبونا حب الاسلام ولا تحبونا حب الاصنام)
ومع ذلك يحتفل الشيعة بكل مدارسهم زيدية واثني عشرية واسماعيلية وو..الخ بالمولد النبوي ليس حبا برسول الله فحبه هو الايمان بالقرآن الذي انزله الله عليه وهم يعتقدون تحريفه فكيف يحتفلون بمولد رسول يطعنون في صدق الكتاب الذي نزل عليه!!؟ ، ولا تختلف الحوثية عنهم فهي تحتفل احتفال الاصنام لا احتفال الاسلام فتعتقد ان القرآن مزور وان ملازم حسين بدر الدين وأخيه عبدالملك هي الهداية والهدى وهو ما يجاهر به بعضهم ولا يجد رفضا من كبارهم ، ومزايداتهم بالمولد سواء الاثني عشرية او الحوثية هي مغازلة للصوفية المنتشرة مدارسها في المناطق السنية وتقرُّب لها وان الصوفية هي الاسلام السني وغيرهم نواصب ووهابية ودواعش وارهاب وانهم الأقرب لهم وانهم واياها في خندق واحد ضد اعدائهم ، في خطاب فارسي رافضي خبيث يريد ان يجعل من الصوفية احد ساحاته من مدخل الخلاف حول بدعة المولد او عدم بدعته.
ان الصوفية في اليمن والجنوب العربي تحتفل بالمولد النبوي لكنه احتفال مختلف “غير مقطرن بالاخضر” ولا يطعنون في كتاب الله بتحريف او تزوير بل ان ائمة ال حميد الدين لم يكونوا يحتفلون به كاحتفال الحوثي به ، وقد كشفت “تعز” حقيقة الاحتفال بالمولد ففي الجزء الحوثي منها اصطبغت باللون الاخضر على طريقة الاثني عشرية وربيبتها الحوثية في صنعاء وفي الجزء الذي لايسيطر عليه الحوثي كانت الاحتفالات عادية في المساجد على الطريقة المالوفة في المدن اليمنية.
اثبت ذلك حجم الغصب والاكراه الذي يمارسه الحوثي في مناطق نفوذة لاستغلال المولد النبوي لاجندات شيعية فارسية وكشفت مزايداتهم بالاحتفال ورفعه الى درجة الصنمية الخصراء انهم يخاطبون قطاعات ليست منهم ويستدرون تاييدهم باسم المولد وحب رسول الله وآل بيته ، وحب الرسول عقيدة ايمانية في ضمير كل مسلم مقرونا بالإيمان بالله وحب ال بيته من حبه لكنه ليس اصلا من اصول الدين.
15سبتمبر 2024م