المكلا (حضارم اليوم) استطلاع: مريم بارحمة
تتصاعد الأنباء التي تتحدث عن مخطط خبيث من قبل قوى الاحتلال اليمني لإعادة احتلال الجنوب، تتزايد المخاوف والتساؤلات حول طبيعة هذه المخططات وتأثيرها على أمن واستقرار الجنوب. من خلال هذا الاستطلاع الصحفي، نسعى إلى تقديم قراءة معمقة لتوجهات الرأي العام من النخب الجنوبية عن التهديدات على الجنوب، ونسلط الضوء على الأدوات التي تستخدمها جماعة الإخوان المسلمين والحوثي لإثارة الفوضى في الجنوب. كما نناقش دور المجلس الانتقالي الجنوبي في التصدي لهذه المخططات، ونقيم استجابة الأجهزة الأمنية في مواجهة التحديات الراهنة، مع لتركيز على كيفية تعزيز الوحدة الجنوبية وحماية النسيج الاجتماعي من محاولات التفكك والتفرقة.
-تاريخ الاحتلال اليمني
يتحدث الباحث الأكاديمي والمحلل السياسي د. يحيى شائف ناشر الجوبعي، عن الأنباء التي تتحدث عن وجود مخطط لإعادة احتلال الجنوب من قبل قوى الاحتلال اليمني ومدى التهديد الحقيقي الذي تشكله على الجنوب؟، قائلاً:” لن نسمح باستعادة قوى الاحتلال اليمني للجنوبي.
إن هاجس الاحتلال اليمني للجنوب ليس وليد الصدفة بل هو قائم منذ القدم ولا زال ؛ ففي العام 1918م ومع ولادة النظام العالمي الجديد حينها غير الإمام يحيى اسم مملكته الهاشمية إلى المملكة اليمنية بهدف احتلال الجنوب بحجة الوحدة اليمنية، لكنه فشل بفضل المقاومة الجنوبية لهذا المشروع الخبيث الهادف إلى تحويل الهوية الجغرافية لليمن إلى هوية سياسية، بهدف احتلال الجنوب وعلى غرار الإمام تبنت حركة المقاومة ضد الإمام في المملكة المتوكلية اليمنية نفس المشروع اليمني للإمام بهدف احتلال الجنوب باسم الوحدة اليمنية وخاصة عندما حان استلام الجنوبيون لاستحقاقهم النضالي في عام 1967م، لكنهم فشلوا بفضل مقاومة المارد الجنوبي المتجذرة في عمق الموروث الجنوبي الأصيل. ورغم فشلهم جميعا إلا أن محاولاتهم الخبيثة استمرت إلى أن تمكنوا من احتلاله في العام 1994م، عندما كشفوا النقاب عن حقيقة وهم مشروعهم اليمني حين انقلبوا عن مشروع الشراكة بين اليمن والجنوب واستبدلوه باحتلالهم الخبيث للجنوب بحجة ضم الفرع إلى الأصل.
وهنا سقطت علناً وبالدليل القاطع كل حججهم الوحدوية وأعلن المارد الجنوبي مقاومته لهم إلى اليوم ولا زال وسيستمر حتى استعادة الدولة الجنوبية”، موضحا بقوله:” وانطلاقا من ذلك فقد شكل تدمير قوى الاحتلال اليمني القبلية لمدنية الدولة الجنوبية صدمة قوية للمارد الجنوبي. فبعد الاحتلال مباشرة تشكلت جبهة موج في الخارج؛ لرفض الاحتلال اليمني للجنوب وعلى إثرها تشكلت حركة حتم بقيادة القائد عيدروس الزُبيدي متبنيه الكفاح المسلح لتقرير مصير الجنوب، واستمرت في نضالها مهيئة الظروف لتنامي الوعي الجنوبي المقاوم فسهلت من مهمة التحركات الشعبية الجنوبية الرافضة للممارسات الاحتلال اليمني في الجنوب ولاسيما تحركات اللجان الشعبية المحمية من حركت حتم التي كسرت حاجز الخوف ونتج عنها ميلاد جبهة تاج لتحرير واستقلال الجنوب في الخارج بالتزامن مع نضال جبهة حتم المسلحة في الداخل وهو ما سهل من مهمة تشكيل ملتقى أبناء الجنوب في صنعاء. وبفعل استمرار المقاومة المسلحة لحركة حتم على الأرض بقيادة القائد عيدروس الزُبيدي والنضال السري في الداخل لجبهة تاج تعزز الوعي الجنوبي الرافض للاحتلال اليمني مسقطا كل محاولات قوى الاحتلال اليمني الهادفة إلى تمزيق الصف الجنوبي.
وعلى هذا الأساس كلما تبنى الاحتلال اليمني خطوة لتمزيق الجنوب بهدف إطالة أمد بقائه تبنى الجنوبيون فكرة مضادة لتوحيد الجنوبيين بهدف استعادة دولتهم من الاحتلال اليمني ابتداءً من المصالحة بين أولاد الشهداء والرئيس الجنوبي علي ناصر محمد في معاشيق من خلال تسهيل مهمة وفد أولاد الشهداء وفي طليعتهم المناضل الجسور شلال علي شائع، وحين تبنى الاحتلال اليمني خطة نبش المقابر تبنى الجنوبيون مشروع التصالح والتسامح، وحين تبنى الاحتلال اليمني تحريك النزاعات والصراعات القبلية والمناطقية والجهوية في الجنوب، تبنى الجنوبيون تفجير الثورة السلمية الجنوبية وهكذا”.
-ميلاد حامل سياسي جنوبي
ويردف د. يحيى الجوبعي:” وحين تمادى الاحتلال اليمني في ضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي تبنى الحراك الجنوبي خطة النضال السلمي والدفاع عن سلمية النضال وكان لحتم التي حافظت على كيانها بدهاء بقيادة القائد عيدروس الزُبيدي دورًا كبيرًا ومميزًا في الحفاظ على سلمية الثورة الجنوبية، وحين تبنى الاحتلال تصدير الإرهاب إلى الجنوب كان لحتم دورًا مشرفاً وهاماً، كما كان لقيادة الحراك الجنوبي برئاسة الرئيس علي سالم البيض دورًا مشرفًا ومهماً في ذلك، كما كان لقيادة الثورة السلمية في الداخل وهم رموز كبيرة وكثيرة ومشرفة ومهمة.
وعندما اسرف الاحتلال اليمني في قمع الثورة الجنوبية بكل المحافظات، ولاسيما حين وصل به الغرور إلى ارتكاب مجزرة كبيرة بحق تجمعات العزاء السلمية وضربها بالمدفعية الثقيلة بهدف القضاء على القائد شلال ورفاقه القادة من كل محافظات الجنوب ليصبح ضحيتها العشرات من الجنوبيين في جريمة استنكرها العالم كله، وبفضل هذه التضحية الجسيمة دخل ولأول مرة مصطلح حركة الحراك الجنوبي في وثائق مجلس الأمن الدولي ليؤسس لميلاد حامل سياسي جنوبي”.
-احتلال الجنوب عبر قوى الإرهاب الحوثية
ويضيف د. يحيى الجوبعي:” وهكذا كلما أقدم الاحتلال اليمني على خطوة لاستعادة الهيمنة على الجنوب واجهه الجنوبيون بخطوة مضادة لإفشال استمرارية بقائه، وصولاً إلى استعادة الدولة الجنوبية وبفعل فشل كل خطط الاحتلال اليمني السابقة.
تبنى إعادة احتلال الجنوب عبر قوى الإرهاب الحوثية لتتصدى لها الثورة الجنوبية بجناحيها السلمي والمقاوماتي وبمساندة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبتأييد دولي؛ لهدف القضاء على الإرهاب الحوثي اليمني الإيراني الذي يستهدف الجنوب والخليج العربي ومصالح الدول الكبرى.
مما جعل الاحتلال اليمني يحاول تسليم قيادة الجنوب للإرهابيين في القاعدة والإخوان ليقابله تحرك نوعي لشعب الجنوب بمليونية المليونيات تفويضًا للقائد عيدروس الزُبيدي؛ لتأسيس حامل سياسي وقيادة سياسية جنوبية برئاسته”.
-ثبات وتصدي الجنوبيون
ويواصل د. يحيى الجوبعي حديثه :” مما جعل الاحتلال اليمني يتجه إلى محاولة إسقاط الجنوب عن طريق تجييش قوات إرهابية إخوانية وحوثية وغيرهم في محاولة لإسقاط العاصمة عدن والجنوب تحت شعار قادمون يا خيبر، وعندما تصدى لها شعب الجنوب بكل قواه السلمية والدفاعية من كل محافظات الجنوب، وكان للمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ولقواتنا المسلحة والأمنية دورًا دفاعيًا عن الجنوب والحفاظ على شعبه بكل فئاته متجاوزين كل الجراح.
وقبل فترة وجيزة حاول الاحتلال اليمني أن يوظف ورقة فتح الحدود بهدف خلط الأوراق وصولاً إلى استعادة الهيمنة على الجنوب كهوية وشعب وأرض وثروة، ليتصدر له الجنوبيون ويسقطوه بالثبات على الأرض”.
-محاولة تحويل الهدف السياسي للثورة الجنوبية
ويقول د. يحيى الجوبعي:” واخيرًا حاول الاحتلال اليمني خائبًا تصدير أزماته إلى الداخل الجنوبي مستغلاً الوضع المأساوي الذي صنعته قواه المتشرعنة التي تخصصت في صناعة الأزمات بالجنوب من حرب الخدمات إلى انهيار العملات ورفع الأسعار مستغلة حالة الإفقار جنوباً وموظفة خلط الأوراق بهدف تحويل الهدف السيادي للثورة الجنوبية المعمد بدماء مئات الشهداء إلى هدف سياسي حقوقي عادي؛ إذ وظف الاحتلال كل قدراته الإعلامية والاستخباراتية والمالية بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي وصولا إلى تدمير حامله السياسي وقياداته النضالية وثورته السلمية وقواته المسلحة والأمنية فبأت محاولته بالفشل الذريع بفضل الله ثم بفضل صمود شعبنا الجنوبي بكل شرائحه السياسية والاجتماعية والثورية والمقاوماتية في كل محافظات الجنوب وبفضل مجلسنا الانتقالي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبفضل تماسك وثبات ورزانة قواتنا المسلحة والأمنية الجنوبية البطلة”.
-مخطط مراكز القوى المتطرفة والإرهابية
بدوره الأكاديمي د. حسين العاقل، عضو هيئة التدريس جامعة لحج، يتحدث عن الأدوات الأكثر استخدامًا من قبل جماعة الإخوان المسلمين والحوثي لإثارة الفوضى في الجنوب، قائلا:” مما لا شك فيه أن مراكز القوى المتطرفة والإرهابية في اليمن وحلفائها المتورطين في تأسيس حزب الأخوان المسلمين في الوطن العربي بكل هيئاته التنظيمية والسياسية، كانت تعتقد بأن أراضي محافظات الجنوب هي الوطن البديل لجحافل العناصر الإرهابية وفرقها المتعددة، وبالذات العائدة من افغانستان.
حيث منحهم ومكنهم الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح تكريماً لدورهم الفاعل في كارثة احتلال أراضي الجنوب عام 1994م، من الهيمنة والاستحواذ على مناطق مختارة في أراضي حضرموت وشبوة وأبين لإقامة معسكراتهم ووعدهم بإنشاء الدولة أو الإمارة الإسلامية في عدن، هذا ما كان مخطط له ومدعوم لوجستياً من معظم البلدان الإسلامية.
ونتيجة التحولات السياسية ومستجدات الأحداث التي شهدتها محافظات الجنوب عسكرياً في هزيمة المشروع الحوثي الايراني، وقيام المجلس الانتقالي الجنوبي الذي استطاع بدعم دول التحالف العربي، من تحرير معظم أراضي محافظات الجنوب، فقد وجدت تلك القوى الإرهابية نفسها بعد أن خسرت مشروعها، في حالة ضياع وشتات تهيم على وجهها خارج حدود الجنوب، ولم يتبقى لها سوى تمركزها الاحتلالي في وادي وصحراء حضرموت، وهي تعيش حالة حصار نفسي لأنها تدرك بأنها لا تمتلك أي مبررات لبقائها”.
-وعي شعب الجنوب وصلابته
وعن مدى تأثير ترويج المناطقية وإثارة النعرات على النسيج الاجتماعي في الجنوب، يقول د. حسين العاقل:” بفعل التطورات والهزائم التي لحقت بمراكز القوى اليمنية وتنظيماتها الإرهابية والحوثية، لم يتبقى لها غير محاولات اللعب على أوراق الشائعات والمزاعم الكاذبة والتحريض على الفوضى والاتهامات المناطقية، لعل وعسى ان تحقق لهم مأربها الإجرامية، ولكن بمشيئة الله لن تستطيع التأثير على وحدة وترابط النسيج الاجتماعي الجنوبي، فشعب الجنوب حاضر الوعي ومستوعب الأهداف والمقاصد من نواياها الحاقدة، وسوف يقاومها بكل عزيمة واستبسال ويلحق بها الهزائم السياسية والعسكرية لا محالة”.
-تعزيز دور المجلس في المواجهة
بدوره الاستاذ صالح بلال، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر شبوة الشامل، يقترح لتعزيز دور المجلس الانتقالي الجنوبي في مواجهة مخططات الاحتلال اليمني لإعادة احتلال الجنوب، قائلاً:” المجلس الانتقالي الجنوبي يواجه تحديات كبيرة تديرها منظومة الاحتلال اليمني المتجددة هذه المنظومة التي تتغير أدواتها ولا تتغير أهدافها وهي وجهين لعملة واحدة سواءً سلطة أمر واقع، أو معارضة فهي تتصارع فقط على نصيب كل منها في السيطرة على الجنوب، أما الاهداف فهي موحدة لكل اطراف منظومة الشمال التي تضم كل طيفه السياسي والقبلي والاجتماعي.
والمطلوب من المجلس الانتقالي الجنوبي مواجهتها من خلال:
-الحفاظ على ورقة الشارع الجنوبي ومنع أي تصرفات أو قصور يضعف الحاضنة الشعبية للمجلس.
-رفع مستوى الثقة بين المجلس وحاضنته من مختلف فئات المجتمع.
-تحديد الأولويات التي يجب على الانتقالي عدم السماح لأي شريك محلي أو اقليمي بالمساس بها.
-تقييم الأداء لصف القيادي الأعلى والوسطي وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب.
-وضع معايير وضوابط للهجرة الداخلية والعمالة من محافظات الشمال.
-تنظيم عمل المنظومات الدولية واخضاعها للعمل وفق الاحتياجات المخططة من قبل دوائر المجلس وسلطاته المحلية.
-الاهداف السياسية والاستراتيجية
ويتحدث عميد ركن د. محضار محمد السعدي، ضابط قيادة في حرب 2015م، عن استجابة الأجهزة الأمنية في الجنوب للمخططات التي تهدف لزعزعة الاستقرار، قائلاً:” جملة النشاطات والجهود والمهام والمسؤوليات الأمنية والعسكرية تأتي وفقًا والأهداف السياسية والاستراتيجية للقوى السياسية الموجهة لوظيفة وجهود القوات الأمنية والعسكرية، وبالتالي إن عدم الوضوح لهذه الاهداف السياسية الاستراتيجية لقونا السياسية وقاعدته الجماهيرية، وعدم التمسك بها بجدية، وكذلك عدم وضوح الاستراتيجيات والعقيدة التي تناضل وتقاتل من أجلها قواتنا المسلحة والأمن يؤديان إلى تشتت الجهود الأمنية والعسكرية عند القوات المسلحة واختراق الأمن والاستقرار، ولا يمكن ان نضمن أمن قول وفعل في ظل تعدد الاستراتيجيات والعقائد. إن النشاط الأمني هو نتاج لأهداف يحددها الموجه السياسي فلا إستراتيجية أمنية فاعلة تؤدي دورها ووظيفتها وسياسات أمنية فاعله وجاده دون وجود سياسة استراتيجية واضحة لأهدافنا العليا السياسية”.
-تشتيت القوى الأمنية
ويضيف عميد ركن د. محضار السعدي:” كما إن تشتيت القوى الأمنية وتعدد قواها وهياكلها دون تحديد جهة مسؤوله تنظم عملها، وتديرها سيجعل الأمن مخترق ومشتت، ومرت علينا خطط دون أن يحسب الموجه السياسي ابعادها وإشكالياتها، وبالتالي يجب ان نستعيد قرارنا ونصنعه وندافع عليه، ونوجد قوى أمنية وعسكرية ووقائية توصلنا لأهداف شعب ووطن ننشده ليس من 2015م، ولكن نناضل من أجله منذ حرب 1994م الاحتلالية للجنوب أرض وثروة وإنسان”.
-تأثير مباشر مع صانعي القرار
ويتحدث الأستاذ صالح بلال، عن الخطوات الضرورية لتعزيز موقف الجنوب سياسيًا وعسكريًا في هذه المرحلة، قائلًا:” سياسياً: ضرورة أن يكون لدى المجلس تأثير مباشر مع صانعي القرار اقليماً ودولياً من خلال:
-تفعيل دور منظمات المجتمع المدني الجنوبي في كشف دور المنظمات التي تعمل لصالح المحتل وتنقل للإقليم والمجتمع الدولي صورة مشوهة على الوضع في الداخل الجنوبي.
-كشف الاضرار المادية والمعنوية التي يعاني شعب الجنوب وما ألحقه التخادم بين أطراف الاحزاب والشرعية اليمنية مع مليشيات الحوثي، وأحجام الشمالين عن مواجهة سلطة الأمر الواقع بالشمال، ونشر جرائمها ضد المدنيين في الجنوب والشمال.
-تفعيل العمل الدبلوماسي الخارجي واختبار الكادر المؤهل والقادر على فهم العمل مع الدول ومصالحها التي من خلالها يتم التأثير في قرار تلك الدول لصالح الجنوب.
-العمل على تفعيل هيئات ومؤسسات المجلس، واشراك الكفاءات والتواصل مع كل الطيف السياسي الجنوبي، واشراك الجميع في الحوار والتمثيل في الهيئات العليا.
وعسكريا: العمل على هيكلة الوحدات العسكرية والأمنية بما يضمن خلوها من التأثير المناطقي؛ لتصبح تمثل الوطن الجنوبي من المهرة إلى باب المندب.
-استيعاب الكفاءات من الضباط والمتخصصين في الجيش والأمن الجنوبي ضمن وحدات الجيش والأمن.
-تفعيل مؤسسات الجيش والأمن بما يضمن وحدة القرار والانضباط العسكري.
-منع الوحدات العسكرية من التدخل في مهام الأمن مع وجود التنسيق للدعم وقت الطلب.
-رفع المستوى المعيشي لأفراد الجيش والأمن واستمرار دفع مرتباتهم.
-حسم ملف الفساد في الأراضي وعدم استخدام القوات الجنوبية لحماية هوامير الأراضي.
-تحريك ملفات القضايا الجنائية والدفع بالمحاكم لتسريع الفصل فيها.
-احالة القيادات التي ثبت تورطها في قضايا مدنيه أو جنائية للمحاكمة وفق القانون”.
-استراتيجيات مواجهة الاحتلال
بينما المهندس عبدالجبار السقطري، عضو المجلس الاستشاري للمجلس الانتقالي الجنوبي، يتحدث عن كيفية مواجهة مخططات الاحتلال اليمني وضمان وحدة النسيج الاجتماعي في الجنوب، قائلاً:” يجب أن يتبنى المجتمع الجنوبي عدة استراتيجيات منها:
-تعزيز التعاون بين القوى الجنوبية:
من الضروري توحيد الجهود بين الفصائل السياسية والمجتمعية لضمان التنسيق الفعّال، والتعاون المشترك يمكن أن يساعد في تنسيق الاستجابة للتحديات ومواجهة المخططات المحتملة بشكل أكثر فعالية.
-تنظيم حملات توعية:
زيادة الوعي بمخاطر الاحتلال وأهدافه من خلال حملات توعية يمكن أن يساعد المجتمع على فهم التهديدات بشكل أفضل ويعزز من استعدادهم للتصدي لها بطرق مناسبة.
-تقوية المؤسسات الأمنية:
دعم وتطوير المؤسسات الأمنية المحلية مهم لحماية مناطق الجنوب من أي تهديدات وضمان الاستقرار الداخلي.
فالمؤسسات الأمنية القوية تسهم في إحباط المخططات المعادية والحفاظ على الأمن.
-تشجيع الحوار بين الأطراف المختلفة:
دعم مبادرات الحوار يمكن أن يسهم في تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية الروابط الاجتماعية بين مختلف الجماعات في الجنوب.
فالحوار الفعّال يساعد في حل النزاعات وتقوية الوحدة الجنوبية.
-تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية:
تحسين الظروف المعيشية من خلال دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية يمكن أن يقلل من التأثيرات السلبية للتحديات الأمنية، فالتنمية المستدامة تعزز من قدرة المجتمع على الصمود وتحسين جودة الحياة.
إن تطبيق هذه الاستراتيجيات بشكل متكامل يعزز من قدرة المجتمع الجنوبي على مواجهة المخططات المحتملة ويقوي نسيجه الاجتماعي”.