الرئيسية / أخبار عربية ودولية / مصور في “الجزيرة” يفضح علاقة القناة بالجماعات الإرهابية

مصور في “الجزيرة” يفضح علاقة القناة بالجماعات الإرهابية

(حضارم اليوم) 4مايو

كشف المصور الحربي السابق بقناة “الجزيرة”، محمد فوزي، الأدوار المريبة للقناة وأجندتها العدائية الداعمة للجماعات المسلحة ونشر الفتنة والاضطرابات.

وقال المصور، الذي عمل في شبكة “الجزيرة” نحو 12 عاماً، في مقابلة مع موقع”العين” الإخباري: “كنّا نذهب إلى أماكن الأحداث الإرهابية قبلوقوعها، كنت أعتقد حينها أنّنا نقدّم سبقاً صحفياً”.

وعبّر فوزي عن ندمه على العمل في “الجزيرة”؛ بسبب الدور التي اضطلعت بهومساهمتها فيما حدث من تخريب ودمار في المنطقة.

وكشف فوزي، في المقابلة، أنّ هناك أعضاء من تنظيمات مسلحة، مثل: “جبهة النصرة” و”تنظيم أحرار الشام” في سوريا، يعملون مع قناة”الجزيرة”، كموظفين، ويحصلون على رواتب لتسهيل مهمات القناة الصحفية.

وتابع:”رغم أنّ علاقة الجماعات المسلحة بقناة “الجزيرة” كانت غامضة،وتثير تساؤلات بين بعض العاملين، إلا أننا –كموظفين- لم يكن لنا الحقّ فيالسؤال”؛ وفق فوزي.

وأضاف فوزي: “إنّ “قناة “الجزيرة” اشترت مجموعة كبيرة من الكاميراتصغيرة الحجم ووزعتها على التنظيمات المسلحة داخل سوريا، وأنّ القناة كانت تسمح لنافقط بتصوير المناطق بعد القصف، أو استهدافها من جبهة النصرة، لكن لم يكن مسموح لناأن نرافقهم في عملياتهم تجاه المدنيين”.

وتحدثكاشفا عن ترتيبات خاصة لفضائية “الجزيرة”، خلال مقابلتها مع “أبومحمد الجولاني”، عام 2015، زعيم جبهة النصرة في سوريا. مشيرا إلى أنّه شاركفي صنع الصورة الذهنية لزعيم جبهة النصرة في سوريا؛ حيث إنّ الفضائية طلبت منهتغيير ملابسه، وإضافة لافتة سوداء خلفه، ووضع سلاح بجواره.

وقال:”عندما التقيت زعيم جبهة النصرة في منزله، كان يبدو شخصاً عادياً، يرتديمعطفاً، إلّا أنني طلبت منه تغيير ملابسه، وكذلك وضع لافتة خلفه، وحمل سلاح”.

ورأىفوزي أنّ تصريحات زعيم جبهة النصرة خلال المقابلة، ومنها جملة مهمة هي: “ندعمتنظيم القاعدة، ونوافق على طلباته”، توضح التعاون بين “الجزيرة”وتنظيم جبهة النصرة وتنظيم القاعدة، برأيه.
وكشفبعضا من كواليس اللقاء، وأبرزها، وفق قوله لـ”العين”: “إنّ شخصاًجاء خلال المقابلة من الخارج، وأعطى زعيم جبهة النصرة مبلغاً كبيراً من المال وضعهفي جيبه”.

وأشارإلى أنّ أهمّ شيء عند التنظيمات المسلحة هو تصوير العمليات لأنهم يتلقون أموالاًكبيرة مقابل العمليات الإرهابية المصورة.

وقال المصور الحربي السابق بقناة الجزيرة: “فريق عمل الفضائية كان يسكن في سوريامع الإرهابيين، ومع أسر متعاونة مع الإرهابيين، في بيوت مؤمّنة من جبهةالنصرة”.

واكدأنّ صحفياً يعمل في “الجزيرة الإنجليزية”، كان يستخدم عربات الفضائية لتمرير إرهابيين من الحدود التركية إلى داخل سوريا، أثناء وجود فريق عمل”الجزيرة” في منطقة “هاتاي” الحدودية”.

وأوضح المصور الصحفي أنّه التقى شخصاً كان معدّاً في قناة “الجزيرة”، وكان يعمل كذلك وسيط سلاح وأموال، في منطقة هاتاي على الحدود مع تركيا وسوريا.

واشار إلى أن هذا الشخص كان له باع طويل جداً في تهريب الأسلحة وشرائها، وهو أيضاً شقيق أحد المعارضين السوريين البارزين، وكان له العديد من الأنشطة الغامضة وسط صفوف العاملين في القناة.. لافتا إلى أنّ “هذا الشخص أصبح مديراً لمكتب قناة “الجزيرة” في لندن، مكافأة له على ما قام به في سوريا لصالح الشبكة”.

وقال مصور القناة السابق: “الجزيرة كانت من أوائل المحطات التلفزيونية التي دخلتإلى ليبيا.. إلى أنّ التغطية الصحفية في ليبيا كانت غريبة ومختلفة؛ حيث كنا نذهب لأماكن الأحداث أو الهجوم بالأسلحة قبل وقوعها، وكأنها كانت تنفذ بالتنسيق مع (الجزيرة)”.

ونوّه إلى أنّ “الفضائية تملك علاقات قوية جداً مع الجماعات المسلحة في ليبيا، كانت لنا الأفضلية عند التنظيمات الإرهابية المختلفة”.

ولفت إلى أنّ مكتب قناة “الجزيرة” في مدينة بنغازي (شرق)، كان عبارة عن مركز للشرطة الليبية، على البحر المتوسط، وتم تدميره واستخدمته “الجزيرة” كمكتب، لاحقاً، دون تنسيق مع أحد، ولم يعترضها أحد؛ بل وكانت المظاهرات يتم ترتيبها أمام مكتب “الجزيرة”، بتنسيق مع الجماعات المسلحة، حتى يتم تصويرهم .

وكشف المراسل الحربي السابق لقناة “الجزيرة”؛ أنّ المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة في “شمال مالي” هو نفسه معدّ قناة “الجزيرة”، وهو الشخص الذي يرتب كلّ اللقاءات الصحفية للفضائية مع التنظيمات المسلحة في إفريقيا، موضحاً: “عندما احتلّ تنظيم أنصار الشريعة في شمال إفريقيا أجزاء من دولة مالي، ذهبنا نحن طاقم “الجزيرة”، إلى دولة مالي عن طريق النيجر عبرالحدود، بتنسيق مع معدّ “الجزيرة “، الذي هو في نفس الوقت المسؤول الإعلامي لتنظيم أنصار الشريعة”.

وأشارإلى أنّه “في هذه الأثناء، دار حديث بين أمير الجماعة المغربي وشخص آخرموريتاني، مسؤول عن تصوير كل عمليات القاعدة، ولديه شركة إنتاج اسمها”صحارى”، ويعمل أيضاً مع “الجزيرة”، وهو منسق الرحلة لقناة الجزيرة”.

وأضاف:”مالك شركة “صحارى”؛ التي تصور العمليات الإرهابية للقاعدة في إفريقيا كان مراسل “الجزيرة” في موريتانيا سابقاً”.

وكشف فوزي؛ أنّه أثناء حضوره مؤتمراً صحفياً لوزير خارجية طالبان، عام ٢٠٠١، فوجئ بمصور”الجزيرة” لاحقاً، سامي الحاج، بصحبة الوزير”.

وأشارإلى أنّ القناة استعانت بسامي الحاج بعد هذه الواقعة في أفغانستان، ضمن خطتها دائماً، حيث كانت تجند أشخاصاً مرتبطين بالجماعات المسلحة، وترسل لهم كاميرات صغيرة يرسلون منها المواد لإذاعتها بعد ذلك.

وكشف أنّ “تيسير علوني، مراسل “الجزيرة”،عام 2001، جاء إلى المراسلين العرب في كابول، وقال لهم: “التحالف الشمالي سوف يقتحم المدينة في اليوم التالي، وسوف آتي غداً وأؤمن خروجكم”.

وقال:” تيسير علوني جاء بصفته عربياً في هذه الأثناء، وليس بصفته مراسل الجزيرة..ولكن علوني جاء فعلاً في اليوم الثاني صباحاً، وأخذ شخصاً واحداً من حركة طالبان،ويدعى أبو جهاد، وهو سوري الأصل، ويعدّ أحد قيادات القاعدة في حينها”.

وأكّدأنّ “علوني” كان قريباً جداً من تنظيم القاعدة، ولهذا اصطحب قيادياً منها، وهرب قبل الاجتياح.

وعمل علوني مراسلاً لقناة “الجزيرة” في أفغانستان، تشرين الأول (أكتوبر)2001، وهرب قبل ساعات قليلة من دخول قوات التحالف إلى العاصمة كابول، بصحبة تنظيم القاعدة، وفق ما ورد على لسان فوزي في مقابلته مع موقع “العين”الإخباري.

هذا وقد أبدى المراسل الحربي السابق للجزيرةندمه على عمله بالفضائية، لمدة ١٢ عاماً؛ حيث إنّ أهدافها لم تكن معلومة له، لكنالآن كلّ شيء أصبح واضحاً للعيان، وفق قوله.

وأضاف فوزي في المقابلة: “كنت أحاول أن أكون بعيداً عن قسم الأخبار العربية؛ لأنّها أساس كلّ المشكلات؛ حيث إنّ أغلبهم من الإخوان، وعندما جاء وضاح خنفر (عمل بالجزيرة من 2003-2011) وجاء بفريق كبير من الإخوان المسلمين للعمل بالقناة”.

الجزيرة”عميل أجنبي”

وفي سياق الخطر الذي تمثله قناة الجزيرة وسبل ردعه، أصبح اقتران اسم قناة “الجزيرة” القطرية باسم الإخوان وغيره من التنظيمات الإرهابية حقيقة في ظل الترويج المستمر لهم.

واعتبر سياسيون بمركز القرار الأمريكي أنالجزيرة “تروج للإخوان المسلمين”.

وكان محور رسالة وقعها نواب بالكونجرس الأمريكي وُجِهَتْ لوزارة العدل الأمريكية، طالبوا فيها بتسجيل “الجزيرة” القطرية كـ”عميل أجنبي” في واشنطن.

وأوضحت الرسالة التي وقع عليها 8 نواب بالكونجرس “إن قناة الجزيرة القطرية تمثل منبرًا إعلاميًا للحكومة القطرية”، حيث دعوا لاتخاذ إجراء لإدراجها تحت تصنيف”عميل أجنبي” في بلادهم، وذلك لكونها تشارك بتمويل الإرهاب وإقامة علاقات مع أنظمة مارقة مثل “نظام الملالي” المُهيمن على الحكم في طهران.

وقال النواب الأمريكيون في رسالتهم “إنقناة الجزيرة تقوم بأنشطة تبعث على التساؤل عما إذا كان من الواجب إدراجها تحت تصنيف “العميل الأجنبي”، خاصة وأنها تتلقى تمويلاً من الحكومة القطرية”.

وأضاف النواب أنه بالنظر إلى حقيقة امتلاك أفراد من العائلة المالكة لقناة “الجزيرة” فإنهم على الأرجح يتحكمون في المحتوى الذي تقدمه والذي يروج لسياسة ملكيتها.

وأشاروا الى أن كل الأدلة المتوافرة تؤكد أن ما تبثه القناة القطرية سيئة السمعة ووسائل الإعلام الأخرى التابعة لها مثل خدمة “آيه جيه بلس”، لا يعدو سوى القيام بالتعبير بشكل حرفي عن سياسات وتفضيلات الحكومة القطرية.. وهو ما يجعلها بمثابة واجهة بديلة لتلك الحكومة، تعمل من أجل ضمان نشر توجهاتها.

واستند النواب الأمريكيون إلى أمثله من أنشطة قناة “الجزيرة” القطرية تبرهن على تحكم العائلة المالكة برسائلها الإعلامية، مثل الترويج بشكل إيجابي لجماعة “الإخوان” التي تدعمها الحكومة القطرية، بالإضافة إلى ذلك لم تمنع قطر المنظمات التي وضعتها وزارة الخارجية الأمريكية على قائمة التنظيمات الإرهابية مثل “حماس” من العملداخل البلاد.

لا تمارس عملا اعلاميا

وفي إطار المطالبة بتصنيف الجزيرة عميل أجنبي يصف الدكتور طارق فهمى، أستاذ علوم سياسية بجامعة القاهرة، قناة الجزيرة قائلاً: “إنها لاتمارس عملا اعلاميا وإنما توجها سياسيا في التعامل مع التطورات السياسية في مناطق الأزمات وتتبع خيارات تدخلية حقيقية ؛ بل وتعمل على نشر الفوضى السياسية والتحريض المباشر وتخرج من دورها الإعلامي كقناة إلى دور سياسي حقيقي تحت عناوين مختلفة؛ بل وتقوم بعقد ورش العمل والتدريب علي تغيير الحكومات وإسقاط الأنظمة”.

وأضاف:”إن قناة الجزيرة تواصل ممارسة دور توجيهي ولديها أكاديمية التغيير ومراكز الخبرة والاستشارات لتغيير المجتمعات وتدريب الشباب وتوظيف الإعلام لأغراض سياسية وهو ما جرى في المنطقة العربية”.

مصادر تمويل القناة

من ناحية أخرى أكد خالد الزعتر، المحلل السياسي السعودي، أن مطالبات نواب في الكونجرس الأمريكي ووزارة العدل بتصنيف قناة الجزيرة كعميل أجنبي، سبقها مطالبات بالكشف عن مصادر تمويل القناة، وهو ما سوف يقود إلى وضع النظام القطري في مأزق بخاصة.

ولفت خالد الزعتر، إلى أن المطالبات في الداخل الأمريكي بالكشف عن مصادر تمويل القناةيعني أن الاتهامات التي تطال قناة الجزيرة في الداخل الأمريكي من اتهامات بترويجها لجماعات تصنفها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها منظمة إرهابية ولن تطال القناة وحدها بل سوف تطال النظام القطري، إذ لا يمكن الفصل بين توجهات النظام القطري وتوجهات قناة الجزيرة، وهو ما يعني أن هذه الخطوة سوف تدفع لتحريك المياه الراكدة لفتح الكثير من الملفات بشأن علاقة قطر بالتنظيمات الإرهابية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

جراء خروقات إسرائيلية.. حظر انتقال السكان جنوب لبنان

المكلا (حضارم اليوم) متابعات أفاد مراسل “العربية” و”الحدث”، الجمعة، بأن قوات إسرائيلية أطلقت النار من …