الرئيسية / أراء وكتاب / مكافحة التضليل : حرب الجنوب الإعلامية

مكافحة التضليل : حرب الجنوب الإعلامية

كتب/ محمد علي رشيد النعماني

يتعرض الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي لحملات إعلامية تضليلية مكثفة تهدف إلى تشويه القضية الجنوبية وإعاقة مسيرة الشعب الجنوبي ومجلسه الانتقالي نحو التحرير والاستقلال هذه الحملات ليست مجرد انتقادات عابرة بل تأتي ضمن إطار مخطط أكبر يسعى إلى زرع الفوضى وخلق بيئة حاضنة للإرهاب والتطرف في الجنوب وهو ما يهدد بشكل مباشر الاستقرار في المنطقة ويفتح الباب أمام الجماعات المتطرفة لتوسيع نفوذها لكن كيف يمكن التصدي لهذه الحملات المغرضة ومواجهتها والحد من تأثيرها محلياً ودولياً .
الإعلام هو خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الحملات وعلى الإعلام الجنوبي أن يكون واعياً وحازماً في التصدي لتلك المحاولات عبر كشف حقيقة هذه المخططات للرأي العام المحلي والعالمي يجب على الإعلاميين الجنوبيين تقديم تقارير موضوعية وشفافة تظهر أبعاد الحملة الإعلامية وأهدافها الحقيقية مع تسليط الضوء على الحقائق التي تعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلام في الجنوب إضافةً إلى ذلك ينبغي على الإعلام الجنوبي تعزيز الدور الوطني وتوحيد الصف الجنوبي من خلال إبراز البطولات والانتصارات التي تحققها القوات الجنوبية على الأرض سواء في مواجهة الحوثيين أو الجماعات الإرهابية الأخرى وهذا سيعزز من ثقة الشعب الجنوبي بنفسه ويدعم استمرارية النضال نحو تحقيق الأهداف الوطنية .
وهنا يأتي دور القيادة الجنوبية حيث أدرك المجلس الانتقالي الجنوبي أهمية الإعلام في هذه المرحلة الحساسة ولذا قام بتوجيه جهود كبيرة لتعزيز القدرات الإعلامية في الجنوب من خلال برامج تدريب وتأهيل تهدف إلى تطوير مهارات الإعلاميين ورفع مستوى أدائهم حيث يسعى المجلس إلى بناء منظومة إعلامية قادرة على مواجهة التحديات الراهنة هذه الجهود تشمل التدريب على استخدام التقنيات الحديثة ومواكبة التطورات العالمية في مجال الإعلام مما يساعد الإعلام الجنوبي على تقديم محتوى عالي الجودة وفعال في إيصال رسائله إلى الداخل والخارج .
لا يمكن مواجهة الحملات الإعلامية من دون وعي ويقظة وهنا يأتي دور الشعب الجنوبي الذي يجب أن يكون مدركاً لأبعاد هذه الحملات وأهدافها وأن يرفض الانسياق وراء الإشاعات المغرضة كما أن القطاعات الإعلامية الجنوبية تلعب دوراً محورياً في تعزيز هذا الوعي من خلال نشر الحقائق وترسيخ الفهم الواعي لقضية الجنوب بين جميع فئات الشعب إضافة إلى ذلك يجب التركيز على دور الإعلام في تعزيز السلم المجتمعي والتعايش بين أبناء الجنوب ونبذ الأفكار المتطرفة بكافة أشكالها العنصرية من طائفية ومناطقية وقبلية والتي قد تهدد الوحدة الوطنية بتوحيد الجهود الإعلامية وتعزيز الوعي المجتمعي حينها سيتمكن الجنوب من مواجهة كافة التحديات التي تعترض طريقه .
وبفضل الجهود المستمرة التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي وقطاعات الهيئة الوطنية للإعلام حقق الإعلام الجنوبي نجاحاً باهراً في مواجهة المخاطر والتهديدات وأسهم هذا الإعلام في تنمية الروح الوطنية والتحررية لشعب الجنوب ورفع معنويات القوات المسلحة الجنوبية في ساحات القتال وأظهر الإعلام الجنوبي بشكل واضح الانتصارات التي يحققها الجنوب على الأرض مما عزز من عزيمة الشعب وزاد من التفافه حول قيادته وقضيته الوطنية .
بفضل هذا الإعلام استطاع الجنوب أن يثبت للعالم أجمع قدرته على مواجهة المؤامرات والصمود في وجه التحديات وفي ظل تصاعد الحملات الإعلامية ضد الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي يتوجب على الإعلام الجنوبي أن يستمر في التصدي لهذه المخططات من خلال تعزيز الوعي ونشر الحقائق والتمسك بالمهنية والشفافية وتطوير وتحديث أدائه ليفضح تلك المخططات ويعزز من مكانة الجنوب في الساحة الدولية ممهداً الطريق نحو التحرير والاستقلال ..

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الغريب يحذر من إعلام العدو: لا أمل بعد ضياع الوطن

المكلا (حضارم اليوم) خاص قال علي هيثم الغريب، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، إن …