حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
دوعن (حضارم اليوم )إعلام معسكر دوعن.
القياده الفذه الصلبه هي التي تكون بالصداره دائما بقراراتها الحكيمه الصائبه ، وتقف دائمآ إلى جانب الحق حتى لو تنصل عنه الكثير ، فالشخصيه القياديه المخضرمه تمنحها الأيام مع بزوغ كل فجر جديد شهادة وفاء ووثيقة عرفان والشرف نفسه يقوم بوضع وسامه بشموخ على صدر تلك الشخصيه .
ولنا بقيادتنا السياسيه والعسكريه بحضرموت خير دليل منها نتعلم فنون القياده بل ونصدرها إلى كافة أرجاء محافظات الوطن ، لأن الكرسي لم يكن أبدآ مبتغاها بل وسيله لصنع الإمكانات وترتيب الأولويات ولا تعترف إلا بالقدرات والطاقات العمليه بأرض الواقع ، وتعمل كفريق عمل واحد إذ تعطي فرصه لأفرادها ليكبروا معاها بالعمل الجاد ، وأيضآ تبني مع أفرادها جسر عبور لأهدافهم الحقه لتحصد النتيجه القيمه لإن نجاحهم هو نجاحآ لها .
القياده القويه الملهمه كنز ثمين نفاخر به بين الأمم وحلم عظيم تتمناه كل المجتمعات ، و”المؤمن القوي خيرآ عند الله من المؤمن الضعيف” ، والقوي بقيادته يستطيع أن يتعامل مع كافة الظروف والمتغيرات بقرارات سريعه وفعاله تؤثر على خصومه مباشره وكل من يقف في طريقه بهدف العرقله المتعمده أو الدوس على الكرامه أو التخريب والتربص من الأعداء ، وتعتبر الشخصيه القياديه هدية الله بهذا الزمان حيث همها الوحيد أن تعمل من أجل شعبها وتراب أرضها ووطنها الأم .
وعلى الشخصيه التي فرضت عليها المرحله الراهنه وجاءت بها الأقدار إلى الواجهه أن تكون قياديه في مقدمة الصفوف ولا تمتلك أغلب الصفات ولا خبره عمليه ولا مؤهلات القياده ، عليها أيضآ أن تنمي من قدراتها الذاتيه وصقلها علميا وفكريا بالتدرب العملي ، وهذا ما سيبرز بداخلها من مواهب وإبداع ومهاره تمكنها لتصبح شخصيه قياديه مكتملة المواصفات الأساسيه .
القياده الفاشله همها الوحيد الكرسي ودائما ما تلوم الآخرين على فشلها ، وتسكت الجميع لتتكلم هي فقط وتتقن فن التعجيز وتوثيق الأخطاء ومنشغله دائما بأدق التفاصيل الصغيره التي تجعلها تلف حول نفسها ، وتتهم الجميع بالفشل وتمتصهم لتكبر وتتربع على عرش النجاح ، فتسمي الإتكاليه والإنانيه بقاموسها على إنه واجب مقدس وفرض عين على الجميع وحق من حقوقها هو بقائها على رأس مجتمعها إلى الأبد وكأن الكرسي والمنصب ورث أجدادها منذ الأزل ، بل وتمارس التحقير والتقليل من شأن منقوديها الذين يفتدونها بالميادين عند إستصدام الخيل .
“إن القياده القويه سياستها الإستراتيجيه أسد يقود أسد”
