عدن (حضارم اليوم) خاص
تولت الإدارة الحالية بقيادة المهندس احمد مسعد زمام الأمور في شركة مصافي عدن التي كانت تعاني من الإضرابات وتعطل الأعمال والفوضى الإدارية وتراكم المديونيات ونقص الإيرادات ووصلت المصفاة إلى حافة السقوط ولكون الادارة الجديدة هي من كوادر المصفاة وعانت من هذه الاوضاع لذلك مباشرة ومنذ اليوم الاول اتخذت عدد من الاجراءات الصارمة منها:
١- العودة للعمل في نظام ولوائح المصفاة الذي تم تعطيلها منذ عدة سنوات وهذه الخطوة اعادت الانضباط الى المصفاة.
٢- تم ترشيد الانفاق وفرض نظام تقشفي صارم لتوفير الإيرادات المحدودة لاعادة تأهيل المصفاة.
٣- تم التوجيه بالبدأ الفوري بتأهيل وصيانة الاقسام التي ستساعد في عمليات الضخ و الخزن وهو النشاط الحالي للمصفاة .
وعلى الرغم من الإمكانيات المادية المحدودة تم توجيه كل الجهود والطاقات بدرجه أساسية لعملية صيانة واستبدال شبكة الانابيب المتهالكة نتيجة للقدم وكذلك الأنابيب الذي تعرضت للحرائق خلال الحرب وتم التركيز أيضاً على صيانة الخزانات وهدف الإدارة من ذلك الإستمرار في نشاط عمليات الخزن وتوسعة هذا النشاط حتى تتم الاستفادة القصوى من الامكانيات المتاحة .
وخلال عملية الصيانة في مجمع الضخ رقم خمسة( في ميناء الزيت) تم رفع مقترح من قبل الفنيين بربط منظومة شبكة أنابيب مادة المازوت مع شبكة أنابيب النفط الخام وتمت الدراسات الفنية والاقتصادية لعملية الربط وكانت ممتازة وتم التوجيه بالربط كون هذا الربط سيوفر مرونة في عمليات إستقبال النفط الخام من السفن إلى خزانات المصفاة وكذلك اعادة ضخه من خزانات المصفاة إلى السفن ( هذه العملية من ضمن الاستعدادات للعمل بنظام المنطقة الحرة ) ، تم انجاز جميع الاعمال في مجمع الضخ رقم خمسة ( في ميناء الزيت) بنسبة 99 % ولم يتبقى سوى ربط صمام واحد متوقع إنجازه خلال الأسبوع القادم.
وللعلم تتم عمليات الربط والتعديلات في جميع الورش والمواقع وهذه تعتبر من الأعمال الروتينية داخل المصفاة.
والشي المؤسف أن هناك أشخاص لا يتحدثون عن الأنجازات بشفافية بل على العكس يحاولون الإساءة للمصفاة، وهناك من كتب بقلم يملأه اليأس ويسعى لنشر الوهن والعجز بدلاً من الحث وشحذ الهمم لتحقيق الإنجازات.
هذا القلم لا يعرف ما تم إنجازه في داخل المصفاة و الاسوأ من ذلك بأن صاحب هذا القلم موظف في إدارة العمليات التي تشرف على هذه الأعمال وتقوم بتشغيل شبكات الأنابيب وكذلك الخزانات التي تتم فيها هذه الاعمال، واذا افترضنا جزافاً بأنه لايعلم بذلك نتيجة لعدم اهتمامه ومتابعته لمثل هذه الأعمال كان الأحرى به أن يستفسر عن ذلك عبر الطرق الإدارية أو يسأل زملاءه في العمل ، وحتى الآن لا نعلم ماهي أهداف كاتب المقال من وراء نشر هذه المعلومات التي لا تمت للواقع بصلة بل إنها عاريةً تماماً عن الصحة .
ونوضح للقارئ الكريم الحقائق التالية:
١- لم يتم توقيف العمل بالموقع الذي ذكره الكاتب وانما تم نقل الفريق لإنجاز أعمال ذات أولوية في الوقت الحالي لأن هذه التعديلات التي ذكرها لن يتم الإستفادة منها حالياً وهي تحضيرات لما بعد إستئناف نشاط المصفاة للعمل كمنطقة حرة وذلك بعد توقيع اتفاقيات الخزن مع الجهات الخارجية .
٢- حتى اليوم لم يتم التفاوض مع أي شركة روسية لتوقيع اتفاقيات خزن المشتقات النفطية في شركة مصافي عدن ولذلك لا أساس لبنود الإتفاقية التي ذكرها الكاتب و نسجها من الخيال .
ومن ضمن ما كتب بأن المصفاة التزمت بضخ النفط الخام بمعدل 5000 طن في الساعة والمفروض أن لا يوصل الى هذا الحد من التظليل ونشر الأكاذيب لان هذه الكمية كبيرة جداً وبحكم أنه موظف في إدارة العمليات ونعتقد بأنه على علم بأن منظومة النفط الخام لم تكن مجهزة في السابق لإعادة الضخ إلى السفن وحالياً تم تجهيزها لهذا الغرض ولكن هذه المنظومة من الأنابيب والمضخات بالرغم من ضخامتها فإنها غير قادرة على ضخ هذه الكميات الكبيرة .
وللتوضيح أكثر فان خمسة الف طن هي حوالي 40,000 برميل ولا يمكن ضخها في ساعة واحدة من خزانات المصفاة .
وفي الأخير نؤكد بأن مصافي عدن تسير بخُطىً ثابتة ومدروسة نحو البناء والتأهيل وستشهد المصفاة قريبا مرحلة من الازدهار المستدام و سيلمس أبناء المصفاة والوطن عموماً هذا الازدهار ،فيجب أن تتوحد الجهود والطاقات و تشحذ الهمم لأجل البناء فاليد الواحدة لا تصفق .