(حضارم اليوم) سكاي نيوز
كشفت العملية الأمنية الناجحة التي أسفرت عن ضبط أسلحة قطرية في منزل قيادي في تنظيم الإخوان بمحافظة عدن اليمنية، مساعي الدولة الخليجية الصغيرة لضرب الاستقرار في المدن اليمنية المحررة عبر ذراعها الإخواني الذي تستخدمه كحصان طروادة في عدد من الدول العربية.
وعثرت شرطة عدن على أسلحة وذخائر تحمل شعارات دولة قطر في أحد أوكار تنظيم الإخوان في مديرية المعلا في محافظة عدن.
وقال مصدر أمني إن فريق مكافحة الإرهابداهم منزل عضو الإخوان رامز الكمراني وعثرت داخله على بندقية قنص وكمية من سلاح الكلاشنكوف وذخائر وصواعق متفجرة وعبوات وأحزمة ناسفة تستخدم في عمليات الاغتيالات الإرهابية.
وتشير أنواع الأسلحة إلى طبيعة المهمة المسندة إلى التنظيم الإخواني، بحسب الخبير الأمني أحمد الشهري.
وقال الشهري لسكاي نيوز عربية إن “هذه الأسلحة ليست إمدادات لقوة منظمة، وإنما هي أسلحة ميليشياوية الغرض منها تنفيذ عمليات استهداف محددة مثل اغتيال مسؤولين أو أعمال تخريبية كالتفجيرات في مصالح حكومية أو تجمعات مدنية”.
واعتبر الشهري أن الهدف من ذلك هو ضرب الاستقرار الأمني في المدينة التي تعد رمزا للشرعية اليمنية، من أجل خلط الأوراق إفساح المجال للتنظيم الإخواني من أجل توسيع نفوذه.
وتأتي عملية ضبط السلاح القطري بعد نداءات عدة من مسؤولين أمنيين لضرورة مواجهة عمليات التهريب القطرية للسلاح داخل اليمن.
وفي أكتوبر الماضي، أكد وزير الداخلية اليمني، حسين عرب، دور قطر في دعم الميليشيات الانقلابية والتنظيمات الارهابية في بلاده، وسط تقارير عن تحالف بين تنظيمي الإخوان والقاعدة برعاية الدوحة.
وأفادت مصادر أمنية يمنية أن تحالفا ثلاثيا يضم تنظيم الإخوان وتنظيم القاعدة وضلعه الثالث الدعم القطري، اتخذ قرارا بتنفيذ هجمات ضد القوات الأمنية.
وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية رصدت لقاءات في شبوة وأبين لقيادات إخوانية وأخرى تنتمي لتنظيم القاعدة، بهدف تنسيق العمل بينهما بتوجيه قطري ضد القوات الحكومية.
الريال القطري “المسموم”
ويقول المحلل السياسي الكويتي فؤاد الهاشم لسكاي نيوز عربية إن “النظام القطري يخوض حرب استنزاف ضد الدول العربية عبر مد الميليشيات الإرهابية بالسلاح”.
وأوضح أن المال القطري الذي يجري في أيدي تنظيم الإخوان وممثله في اليمن حزب الإصلاح، أصبح عبئا أمنيا كبيرا.
ودعا الهاشم استخدام كل الضغوط الممكنة من أجل مواجهة “الريال القطري المسموم الذي يحرك المجاميع الإرهابية”.
ومنذ إخراجها من تحالف دعم الشرعية بسبب دور مزدوج مشبوه، سعت قطر إلى تقديم دعم لقيادات الإخوان العسكرية، بهدف السيطرة على مشهد الحرب في مناطق ينشط الحزب فيها، وتنفيذ أجندة الدوحة.
وقال الشهري إنه “يجب أن يكون هناك حراكا على الأرض من قبل قوات الشرعية المدعومة من التحالف والمجتمع الدولي من أجل مكافحة المال القطري الذي يضرب الاستقرار ويصب في مصلحة نظام الملالي في طهران”.
مخططات قطرية إيرانية
وكانت صحيفة الوطن السعودية قد كشفت قبل عدة أشهر رعاية قطر لاتفاق بين “قيادات إخوانية والحوثيين” بهدف “تجميد” بعض الجبهات.
كما قضت المؤامرة التي حاكتها قطر بين الإخوان والجماعة المدعومة من إيران، بـ”تمكين الميليشيات الحوثية من حشد قواتها في جبهة الساحل الغربي، لإعاقة أي انتصارات للقوات المشتركة”.
وكشفت معلومات استخباراتية عن تعاون قطري مع الحوثيين في اليمن، من أجل استهداف حدود المملكة العربية السعودية، واختطاف اليمن لصالح طهران حليفة الدوحة.
ولعبت الإمارة الصغيرة على الوجهين في اليمن، فبينما شاركت في التحالف العربي من أجل دعم الشرعية اليمنية، كانت تدعم المتمردين الحوثيين في صنعاء وتنظيم الإخوان المتحالف معهم، وذلك من أجل خلط الأوراق وإشاعة فوضى في اليمن الذي يعاني الآن إنسانيا من جراء الانقلاب الحوثي.
ودفع ثمن هذا الدور المزدوج، آلاف اليمنيين الذين قتلوا جراء الهجمات الحوثية العشوائية على منازلهم والمستشفيات العامة.