وقال مصدر أمني مصري مطلع، لـ”العين الإخبارية”، إن القبض على الخلية المكونة من 8 أفراد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية تم بالتنسيق مع السلطات المصرية، مشيرا إلى أنهم مدرجون على قوائم الإنتربول لصدور أحكام قضائية نهائية ضدهم أمام المحاكم المصرية.
وأكد المصدر أنه يتم التنسيق على قدم وساق مع الكويت لتسليم الخلية للسلطات المصرية، من أجل تنفيذ الأحكام الصادرة ضدهم.
وكشفت مصادر أمنية كويتية أن تحريات وتحقيقات جهاز أمن الدولة الكويتي مع الخلية المصرية المضبوطة يتمحور حول 3 نقاط، أبرزها سمات دخولهم إلى الكويت ونوع العلاقة مع الجهة المستقدمة لهم.
والمحور الثاني، حسب ذات المصادر، يدور حول اللقاءات التي تمت داخل البلاد سواء مع مواطنين كويتيين أو غير مقيمين، وإن كانت بالعلم أم حُسن نية، أما المحور الثالث يختص بنوع النشاط والعمل الذي تم داخل الكويت وطبيعته.
وأضافت المصادر، في تصريحات للإعلام الكويتي، أن التحقيقات تستهدف الوصول إلى معرفة إن كان هناك تخطيط لعمليات تمت خارج البلاد من المجموعة التي تم ضبطها، وتابعت أن رجال أمن الدولة بانتظار إعداد الملف الكامل للقضية بعد الانتهاء من عمليات فحص المواد المضبوطة.
وأشارت المصادر إلى التنسيق مع الجانب المصري قبل القبض على الخلية، موضحة أن عملية المتابعة والرصد للخلية تمت بعد ورود معلومات إلى جهاز أمن الدولة من جهات أمنية داخلية وخارجية ساعدت في تكوين القضية وجوانبها، لا سيما أن المعلومات الواردة بالإضافة إلى المعلومات المستقاة من معتقلين داخل مصر عجّلت بضبط المتهمين، لما يحملونه من خبرات عسكرية بالإرهاب تستدعي سرعة الضبط.
وأصدرت وزارة الداخلية الكويتية بيانا، الجمعة، جاء فيه “تلك الخلية هربت من السلطات الأمنية المصرية، متخذة دولة الكويت مقرا، إلا أن الجهات المختصة في وزارة الداخلية الكويتية رصدت مؤشرات قادت للكشف عن وجود الخلية”.
وأضاف: “من خلال التحريات تمكنت من تحديد مواقع الخلية، ونجحت في ضبطهم بأماكن متفرقة، وبعد إجراء التحقيقات الأولية أقروا بقيامهم بعمليات إرهابية والإخلال بالأمن في أماكن مختلفة بمصر”، مشيرة إلى تواصل التحقيقات للكشف عمن ساعدهم وأسهم في التستر عليهم.
وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني المصري، إن القبض على الخلية الإخوانية بدولة الكويت يعكس مدى التعاون الكبير بين مصر والدول العربية لمحاصرة الإرهاب.
وأكد عكاشة، في تصريح لـ”العين الإخبارية”، أن الفترة المقبلة سوف تشهد مزيدا من التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب وتسليم المطلوبين، لا سيما في دول الخليج.