عدن(حضارم اليوم) خاص
التقى رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن أبوبكر باعبيد، سفير جمهورية الهند لدى اليمن سهيل إعجاز خان يوم الأربعاء، بمقر الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة عدن، حضر اللقاء مدير عام الغرفة التجارية والصناعية إقبال منير، والمهندس أشرف خنبري، نائب مدير عام الغرفة التجارية والصناعية. وتباحث الجانبان خلال هذا اللقاء حول سبل تنشيط وإعادة العلاقات القائمة في مجال الاقتصاد والتجارة.
وقال السفير الهندي لدى اليمن: «زيارتي إلى عدن تعد هي الأولى ويفترض أن يعطى الوقت لإعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الهند واليمن، وخصوصًا أن هناك علاقات وطيدة بين الهند وعدن وهذا ما سنبحث عنه، رغم الفجوة التي حدث في العشر السنوات نتيجة احداث الحرب في اليمن، لكننا نقول بأننا سنبدأ من الصفر على إعادة العلاقات الاقتصاديه والتجارية».
وأضاف السفير الهندي في كلمته: «كما ذكرتم بوجود صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول إلى الهند للعلاج او للدراسة وللتجارة وسنبحث في هذا الامر، كما نريد منكم تحديد طلبات السلع حتى يمكن أن نربطكم مع الجهات الهندية في الفترة القادمة من خلال الربط بين أصحاب الأعمال في الجانبين، وتقوية العلاقات التجارية من خلال إجراء لقاءات ثنائية تجمعكم بشكل مباشر، ونحن نشجع على ذلك وسنسعى وفي الأخير هم من يقررون».
كما دعا السفير خان، غرفة عدن التجارية للمشاركة في معرض الغذاء التي ستنظمه الهند والذي سيقام في الفترة القريبة وسيتم الإعلان عنه في حينه.
وفي المقابل أكد أبوبكر باعبيد، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن، على تقديم الدعم اللازم لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الهند واليمن من تسهيل عمل التجار في المستقبل القريب وتجسيد روابطهما المتميزة والوطيدة. مضيفًا: «لقد مرينا ولا زلنا بظروف صعبة بسبب الحرب في اليمن لكن سيبقى القطاع الخاص بين بلدينا مستمرة، وسبق قد التقينا بوفد هندي قبل شهرين من الآن كان لقاءنا معهم ممتاز، قدمنا طلباتنا بإمكانية فتح ملحقية أو مكتب تجاري في عدن لتسهيل أعمال القطاع الخاص وكذا لعامة الناس، وضمن الأشياء التي ناقشناها مع القنصل الهندي هو تبادل السلع الغذائية وكذا في مجال الطب والتعليم والطاقة وأبلغناهم بأننا مقبلين على مشاريع تابعة لبرنامج الإعمار وسنحتاج إلى العمالة والخبرة الهندية، كما عرضنا على على إعادة تشكيل مجلس رجال الأعمال بين اليمن والهند، ولا زلنا نتطلع على أن تكون هناك علاقات خاصة بين غرفة عدن التجارية مع إحدى الغرف التجارية في الهند وتوأمتها. ولا زلنا نركز على المستقبل وحاجتنا إلى شراكتنا معا في كثير من المجالات لكن نريد تركيزنا ينصب في مجالات الطاقة المتجددة ولنظيفة وفي المجال الطبي، وكنا قد اقترحنا للوفد الهندي السابق على إنشاء مستشفى هندي في عدن وعلى ان يكون تركيزنا في مجال القطاع الخاص وهذا ما نشجعه».
وشرح رئيس الغرفة ما مرت به اليمن من أزمات بفعل الحرب وتركيز التجار في استيرادهم على المواد الغذائية الرئيسة إلى جانب الأدوية وما قدمته الحكومة للقطاع الخاص من تسهيلات في استيراد القمح بمساعدة الهند في تلك الظروف. مضيفا: «كما تعلمون العالم يمر حاليا على السوق الحر وعلى هذا الاتجاه، فمدينة عدن خلقت من أجل الاقتصاد والتجارة وتجارنا في كل مكان في العالم ومشاريعهم كثيرة وسنستفيد منهم بكل ما لدينا، ومع إحلال السلام وعودة الاستقرار سيعود قطاعنا لكنه سيحتاج إلى من يدعمه من خبرات والمشاركة معه، نحن على استعداد كامل ان نولي اهتمامنا وتشجيعنا للاستثمار وحديثنا يتركز على القطاع خاص الواحد اكان جنوبا او شمالا او غربا او شرقا فمن لديه مصالح في صنعاء فهو لديه أيضا مصالح في عدن والعكس الصحيح ولا نحاول اقحام السياسة في محور الاقتصاد لأن هناك مصالح تربط بين الناس ولن تكون قائمة للبلد إلا بوجود القطاع الخاص».
واستعرض باعبيد، دور الغرفة التجارية في السعي لحل بعض الاختلالات التي طرأت بعد الحرب الأخير، وموضحا للوفد الهندي إشكالية الميزان التجاري اليمني مع بقية الدول خاصة التي تأتي معظمها من الهند والصين بأنها شبه منعدمة لكن اليمن هم فعليا أصحاب تلك الميزان الكبير لان أكبر بضائعها وتجارته لكنها تمر من دبي وعُمان ومسجلة لهم ولكن في الواقع تلك البضائع هي تأتي لهم وباسمهم مباشرة.
وخلال اللقاء قدم رئيس الغرفة التجارية للسفير الهندي ملف متعلق بقانون الاستثمار في اليمن والعروض المقدمة للمستثمرين، مطالبا بإعادة تفعيل تسجيل طلبات التجار اليمنيين في حصولهم على الفيز إلى الهند، معربا عن أمله بأن يحصلوا على رسالة من الغرفة التجارية ليتم اعتمادها في تسهيل عملهم كمان كان قبل الحرب.
كما تحدث في اللقاء محمد علي حسين المنصب نائب رئيس مجلس الغرفة التجارية والصناعية بعدن، معبرا عن سعادته لزيارة السفير الهندي إلى عدن قائلا: «مستبشرين بمجيئ السفير إلى عدن بغرض البحث عن سوق في اليمن واليمن بلد واعد رغم ما تمر به من حروب إلا أنها تبقى سوقا كبيرا لأربعون مليون نسمة، ونريد دخول الهند كشريك تجاري مرتبط باليمن ولا نريد شراكتها تأتي عبر وسطاء وإنما تكون مباشرة معنا».