الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: نجيب يابلي القائد عيدروس الزُبيدي والقاضي عبده عبدالله الزبيدي

مقال لـ: نجيب يابلي القائد عيدروس الزُبيدي والقاضي عبده عبدالله الزبيدي

سيدخل القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي والقاضي عبده عبدالله حسن الزبيدي التاريخ كرمزين وقفا ببسالة ضد الظلم والفساد، واخترت هذا الموضوع بغرض التعميم على الرأي العام في الخارج والرأي العام في الداخل على حد سواء.

اللواء عيدروس قاسم الزبيدي من مواليد زُبيد بمحافظة الضالع في مارس 1967م، قاد معارك تحرير الضالع عندما تعرضت للغزو الحوثي بدعم استخباري ولوجستي خارجي عام 2015م.

عُين محافظا لعدن خلفا للشهيد اللواء جعفر محمد سعد الذي اغتيل على أيدي مرتزقة جنوبيين في منطقة الفتح بالتواهي في 6 ديسمبر 2015م.. وتعرض اللواء عيدروس الزبيدي لقرار الفصل من منصبه محافظا لعدن وأسس المجلس الانتقالي في 11 مايو 2017م.

اللواء عيدروس الزبيدي يحظى باحترام اهل الجنوب كونه صاحب رصيد نضالي خال من الشبهات والفساد واكتسب سمعة طيبة شرقا وغرباً وعلى المستوى الإقليمي واستقبل استقبالاً حسناً في كل من لندن وموسكو وعواصم أخرى وواشنطن في القريب. وهناك مقدمات تعزز ذلك لأنه قام باستقبال دبلوماسيين أمريكيين وغير أمريكيين، لأن الرجل موجود على الأرض.

رصيد الرجل النضالي الوطني والقومي ارتفع بارتفاع كرهه ورفضه للظلم والتعسف وما استقباله لأشقائه من مكيراس بمحافظة أبين والخروج بقرار مشاركة الانتقالي في حرب تحرير مكيراس من الاحتلال الحوثي إلا دليل على موقف الرجل المبدئي من الظلم عامة والمقرون بالاحتلال خاصة.

أما القاضي المعذب عبده عبدالله حسن الزبيدي، القائم بأعمال رئيس النيابة العسكرية الشمالية الغربية (وكيل النيابة) فهو من مواليد 1962م بمركز زبيد بمديرية السيرة، محافظة إب، وانتقل مع أسرته إلى محافظة الضالع عام 1970م وأكمل دراسته الثانوية عام 1982م وتخرج في الكلية العسكرية عام 1984م وحاصل على شهادة ليسانس حقوق من جامعة عدن عام 1992 وتخصصه قانون عام.. شغل منصب مدير إدارة التوثيق بالدائرة القانونية لوزارة الدفاع حتى عام 1996م وعين عضو نيابة عسكرية عام 1997م وشغل منصب القائم بأعمال رئيس النيابة العسكرية عام 2015م، ودرجته القضائية الحالية رئيس نيابة عامة (ب).

وورد في الكتاب الخاص عنه الذي أصدره نادي القضاة: يعد القاضي عبده عبدالله حسن الزبيدي واحداً من القضاة الذين تعرضوا لجرائم مستمرة من تعذيب وإخفاء قسري واستعمال القسوة للوصول إلى الاعتراف والتفتيش غير القانوني وإهدار الحق بالمحاكمة العادلة وعلى مدى 455 يوماً، فعلى الرغم من جسامة الأفعال التي طالت قضاة اليمن من خارجين عن القانون إلا أن ما تعرض له القاضي الزبيدي يتميز بخاصية الصفة الرسمية في الجناة.

نحن أمام رمزين من رموز مقاومة الظلم والفساد ممثلين في القائد عيدروس الزبيدي والقاضي عبده عبدالله حسن الزبيدي، ولا أملك إلا أن أرفع القبعة لهما وأقول لهما: بارك الله فيكما والنصر حليفكما.. آمين!!

شارك الخبر

شاهد أيضاً

المواطن بين أعباء الحياة وتجاهل الحكومة… مقال لـ عبدالسلام السييلي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: عبدالسلام السييلي يعيش المواطن اليوم تحت خط الفقر مكبل بالإلتزامات الأسرية …