المكلا تقرير علي الجفري تصوير احمد بانافع
مع بزوغ الفجر، تستيقظ سواحل مدينة المكلا وعدة مدن بساحل حضرموت على حركة وحياة جديدة، خلال موسم نجم البلدة السياحي، حيث يتوافد سكان محافظة حضرموت وزوارها إلى البحر الهادر، هاربين من حرارة الصيف الطويلة، يغمرهم شعور بالارتياح والراحة، وهم يغتسلون في مياهه الباردة والصافية، غاسلين بذلك بقايا همومهم ومعاناتهم.
وهناك على شواطئ ساحل حضرموت المزدحم، لا تكل فرق الهلال الأحمر الإماراتي في عملها الدؤوب لضمان سلامة وأمن المواطنين والزوار، من خلال نشر فرقها الإسعافية والطبية ووجودها المكثف على شواطئ البلدة، مستعدة للتعامل بفعالية مع أي طوارئ أو حالات إسعاف قد تطرأ، وذلك بالتنسيق الوثيق مع قوات خفر السواحل.
ومنذ اليوم الأول لموسم نجم البلدة، قدمت الفرق الطبية ومتطوعي الهيئة خدمات الإسعافات الأولية للغرقى وغيرهم من المصابين، محافظين على سرعة الاستجابة وجودة الرعاية الطبية، وفي الوقت نفسه، واصلت فرق الهلال جهودها التثقيفية، من خلال نشر حملة للتبرع بالدم لصالح مرضى الثلاسيميا والاضطرابات الوراثية للدم، بالشراكة مع المركز الوطني لنقل الدم وابحاثه ومؤسسة سدن للثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية.
ولم يقتصر دور الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة حضرموت على الجانب الطبي والإغاثي فحسب، بل امتد ليشمل الجانب الاقتصادي والاجتماعي أيضاً فقد واصل الهلال تنظيم معرضه التسويقي الرابع للأسر المنتجة، الذي يوفر لهذه الأسر فرصة لعرض وبيع منتجاتهم المتنوعة حتى نهاية شهر يوليو الجاري.
وبهذا التنوع في الخدمات والمبادرات، يؤكد الهلال الأحمر الإماراتي التزامه الراسخ بتقديم الدعم الشامل للمجتمع، سواء في المجالات الطبية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وهو ما يجسد بوضوح دوره الحيوي خلال كل المناسبات.