الرئيسية / تقارير واخبار / تفاصيل “ملف سري” للتوسع الحوثي في القرن الأفريقي

تفاصيل “ملف سري” للتوسع الحوثي في القرن الأفريقي

المكلا(حضارم اليوم) متابعات

كشفت منصّة (P.T.O.C) لتعقّب الجريمة المنظّمة وغسل الأموال عن “ملف سري” لمشروع التوسّع الحوثي الخارجي في القرن الأفريقي.

ووفق المنصة، فإن المشروع يدار بشكل مباشر من قبل الحرس الثوري الإيراني، بتنسيق وإشراف من ميليشيا حزب الله اللبنانية.

ونشرت المنصة “ملفا سريا” احتوى على ما أسمته “خارطة التوسّع الخارجي” للميليشيا الحوثية، التي كلفت بها من إيران، وخريطة تهريب وتسليح الحوثيين من قبل نظام طهران، ومفاتيح مشروع التوسع الحوثي في القرن الأفريقي والمشرفين عليه والمنفّذين له”.

توسع خارجي

تناول التقرير المكوّن من عدّة أجزاء، والمدعّم بالوثائق والمحاضر السرية، التفاصيل الخاصة بعملية التوسّع الخارجي.

كما كشف للمرة الأوّلى عن “نشاط جماعة الحوثيين خارجياً، وفي القرن الأفريقي، ابتداءً بتهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة ومعسكرات تدريبهم، واستخدامهم في أنشطتها الاستخباراتية والإرهابية التوسّعية”.
وأكدت محاضر سرية لاجتماعات “جهاز الأمن والمخابرات” التابع للحوثيين أنه تم إسناد مسؤولية مشروع التوسّع الخارجي في القرن الأفريقي إلى عبد الواحد أبو راس، ورئيس “جهاز الأمن والمخابرات” عبد الحكيم الخيواني، ووكيل الجهاز لقطاع العمليات الخارجية حسن الكحلاني (أبو شهيد)، والمدعو الحسن المرّاني وأبو حيدر القحوم.

ويهدف ذلك إلى “تحقيق مساعي إيران في التوسّع في القارة الأفريقية والسيطرة على ممرّات الملاحة الدولية، إذ أوكلت طهران للحوثيين مهمة التوسّع في القرن الأفريقي”، وفق تقرير المنصة.
وأشارت إلى “الدور الذي يلعبه حسين العزي، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين ، من خلال المصادر الدبلوماسية والشخصيات التي تعمل معه في كل من إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي، والسودان، وكينيا”.

ولفتت إلى أنه “تجري إقامة علاقات استخباراتية وأمنية وسياسية ولوجستية مع الشخصيات والعناصر الموجودة والمقرّبة من جماعة الحوثيين في تلك الدول، والعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الدبلوماسيين في السفارات اليمنية في تلك الدول”.

“إنشاء محطات استخباراتية”

وكشفت المنصة في تقريرها عن “سعي الحوثيين لإنشاء محطات استخباراتية حسّاسة ودقيقة في كل دول القرن الأفريقي والدول المحيطة باليمن”.

وذكرت أنهم يعملون “على تجهيز وتدريب وتأهيل كوادرها في أسرع وقت ممكن؛ بهدف تفعيلها بشكل مناسب، وفي وقت مناسب، لما يحقّق أهداف ما تُسمّى (المسيرة القرآنية والمصالح المشتركة مع دول المقاومة، خصوصاً إيران، وغزة، ولبنان)”.
وأشارت إلى “هدف الحوثيين المتمثّل في التحضير والتجهيز مع العناصر والشخصيات التي جرى إنشاء علاقة معها في أفريقيا لـ “إنجاز أعمال وتحرّكات ونشاط في البحر الأحمر ودول القرن الأفريقي لمساندة الحوثيين في حال تعرّضوا لأي ضغوط سياسية أو دبلوماسية دولية خارجية”.

وتضمن التقرير أسماء القيادات المسؤولة عن هذا الملف، ابتداءً من المشرف في الحرس الثوري الإيراني المدعو أبو مهدي، وانتهاءً بمالك أصغر قارب تهريب للأسلحة في البحر الأحمر.

وتحدث عن علاقة تنظيم “الشباب المجاهدين” الصومالي بجماعة الحوثيين ومافيا تجنيد الأفارقة وتهريبهم من وإلى اليمن، في إحدى أخطر جرائم الاتجار بالبشر والجريمة المنظّمة.

وأكد أن “مليشيات الحوثيين استقطبت وجندت العديد من العناصر الأفريقية من جنسيات مختلفة، خاصة عقب اجتياح صنعاء ومحافظات أخرى في سبتمبر 2014، إذ جرى إخضاعهم لدورات ثقافية وعسكرية، وتوزيعهم على جبهات القتال (تعز – الساحل الغربي – مأرب – الحدود)، وأرجع البعض إلى دولهم لغرض التوسّع في أفريقيا”.
ولفت إلى “استقطاب الحوثيين كثيراً من الشخصيات والرموز الأفارقة المؤثّرين من (قبيلة العفر – الأورومو – أوجادين) بين أوساط الجاليات الأفريقية في صنعاء (الصومالية – الإثيوبية – الإريترية) والاعتماد عليهم في الحشد والاستقطاب من اللاجئين الأفارقة الموجودين في صنعاء، وكذلك من يجري استقطابهم من مناطقهم بالقرن الأفريقي، والتنسيق لهم للوصول إلى صنعاء”.
“أبو راس”

وقالت منصّة (P.T.O.C) إن “مسؤول ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي في المليشيات الحوثية هو عبد الواحد ناجي محمد أبو راس، واسمه الحركي (أبو حسين)، وهو من مواليد محافظة الجوف اليمنية، الذي تولّى هذا الملف بتوصية مباشرة من قبل قيادات إيرانية سياسية عليا وقيادات في الحرس الثوري الإيراني”.
وأوضحت أن “من أبرز الملفات التي يعمل عليها (أبو راس) هي التنسيق مع عناصر الحرس الثوري الإيراني، وقيادة الحركة الحوثية للعمل الميداني”.

كما أنه “المسؤول المباشر عن تأمين وإدخال وتهريب عناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله من وإلى اليمن”، بحسب المصدر ذاته.

وأفاد التقرير بأنه “كان المكلّف السري بأخطر الملفات السياسية والاستخباراتية لدى جماعة الحوثي، إذ كُلّف بمهام وكيل الشؤون الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، حتى تعيين المدعو حسن الكحلاني بالمنصب نفسه، وترقية أبو راس لتولي ملف التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي، بتوصية واتفاق مباشر بين عبد الملك الحوثي وقيادة الحرس الثوري الإيراني”.

وأردف أنه “إلى جانب أبو راس يأتي القيادي حسن أحمد الكحلاني، المُعين في منصب وكيل قطاع العمليات الخارجية في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، والمعروف بكنيته (أبو شهيد)، وهو من مواليد 1984 في محافظة حجة، ويُعد من القيادات الحوثية الأمنية البارزة؛ إذ نشأ في بيئة حوثية بين صعدة وصنعاء، والتحق بالمليشيات في سن مبكّرة”.
وبينت المنصة أن “الكحلاني كان من خلية صنعاء الإرهابية التي نفّذت عدّة تفجيرات واغتيالات عقب مقتل مؤسّس المليشيات حسين الحوثي في 2004، كما كان من القيادات التي تولت دخول صنعاء في سبتمبر 2014، وتولّى قيادة المجموعة التي أصدرت توجيهاً بمنع طائرة أمريكية من الإقلاع من مطار صنعاء، بحجة تفتيشها قبل المغادرة”.

وعقب هذا الحادث، جرى اغتيال والده في أكتوبر 2014 على أيدي مسلّحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في صنعاء.

ويعمل حسن الكحلاني حالياً – وفق المنصة – تحت إشراف عبد الواحد أبو راس، ويعرف ارتباطه الوثيق بالحرس الثوري، ويحاول عبر هذه العلاقة فرض نفسه باعتباره الرجل الأول في جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الأمر الذي يعكس حالة من الصراع بينه وبين عبد الحكيم الخيواني رئيس الجهاز.
قيادات في ملف التوسع

وبينت (P.T.O.C) أن القيادي الحوثي أدهم حميد عبد الله العفاري (أبو خليل) المختص في ملف الجاليات الأفريقية الموجودة في اليمن، خصوصاً في صنعاء، كُلّف بمهام التواصل المستمر والتنسيق برؤساء الجاليات (إثيوبية- صومالية – إريترية – سودانية – جيبوتية).
وتابعت: “كما يعمل العفاري على حشد العناصر الأفريقية وإلحاقهم بالدورات العسكرية والثقافية، ليتم توزيعهم على جبهات (الساحل الغربي – مأرب – الحدود – تعز)، وفي مهام استخباراتية داخل بلدانهم”.

وأضافت: “يعد العفاري المسؤول عن التنسيق مع النقاط الأمنية التابعة للحوثيين لإدخال العناصر الأفريقية إلى مناطق الحوثيين، ويتولى أيضاً مهام أخرى، أبرزها صرف المخصّصات المالية للعناصر الأفريقية”.
واستكملت تقريرها بالقول: “في حين يأتي أسامة حسن أحمد المأخذي، واسمه الحركي (أبو شهيد)، كشخص رابع مسؤول عن ملف التوسّع الخارجي الحوثي إلى القرن الأفريقي؛ فهو أحد العناصر الحوثية العاملة في جهاز الأمن والمخابرات، وملف المسار الأفريقي”.

وأوضحت أن “مهمته تتلخّص في التنسيق مع الشخصيات الأفريقية المؤثّرة في كل من (الصومال – إثيوبيا – إريتريا – جيبوتي – السودان) من أجل حشدهم لتدريبهم وتأهيلهم، وإلحاقهم بصفوف ميليشيا الحوثي، بصفتهم مقاتلين وعاملين في الدول القادمين منها، وبصفتهم عناصر استخباراتية تقوم بمهام مختلفة، منها نشر الفكر الحوثي، والقيام بالعمليات الاستخباراتية، وتهريب الأسلحة، والاتجار بالبشر، ونقل المخدرات عبر البحر من وإلى القرن الأفريقي واليمن”.

16 متعاونا

وأورد التقرير بجانب ما سبق، أسماء 16 شخصية أفريقية، هم أبرز المتعاونين مع المليشيات الحوثية للتوسع في القرن الأفريقي، يتصدرهم تاجو شريف، وهو مسؤول عن الجالية الإثيوبية في صنعاء، والتحق بدورات ثقافية حوثية، ويعمل على استقطاب وتجنيد عناصر أفريقية لصالح العمل العسكري والاستخباراتي الحوثي.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الكثيري: علينا التوجه للاستقلال الثاني على قلب رجل واحد

عدن(حضارم اليوم) خاص قال علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، …