الجزائر(حضارم اليوم )وكالات
تتجه الأنظار في الجزائر صوب منتدى الحوار الوطني، الذي ستشهده البلاد السبت، الذي يشكل أكبر اجتماع لأحزاب في المعارضة، وقوى التغيير المجتمعية.
ويسعى هذا الحوار المرتقب، بحسب القائمين عليه، إلى تقديم مقترح سياسي في إطار المساعي لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ بداية الحراك الشعبي.
وبالرغم من أن المنتدى سيضم عددا كبيرا من الأحزاب والقوى والشخصيات، فإنه بات يواجه العديد من العقبات، وعلى رأسها إعلان الأحزاب المنضوية تحت ما يسمى بـ”قوى البديل الديمقراطي” مقاطعتها للحوار.
وأبرز تلك الأحزاب المعارضة حزب العمال، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وحزب جبهة القوى الاشتراكية.
وتدعو هذه الأحزاب إلى ضرورة الذهاب نحو تشكيل مجلس تأسيسي، وترفض الذهاب مباشرة نحو انتخابات رئاسية، “قبل إحداث تغييرات ضمن مرحلة انتقالية تفضي للتخلص من رموز النظام السابق”.
وقد لا تتوافق هذه المطالب مع ما تدعو إليه قوى التغيير التي ستشارك في منتدى الحوار الوطني الجزائري، والتي ستركز على الاتفاق حول خارطة طريق موحدة، من أجل الذهاب إلى انتخابات رئاسية بضمانات ملموسة.
وكان من اللافت في خضم التحضيرات المعلنة عن منتدى الحوار الوطني، مبادرة الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، بإجراء حوار وطني شامل، بعد فشل مبادرتين سابقتين طرحهما خلال الأشهر الماضية، لتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن.
ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية، مسودة رؤية المعارضة في المنتدى المرتقب، مشيرة إلى أنها تشمل تنظيم انتخابات رئاسية في ظرف 6 أشهر، تبدأ بإطلاق دعوة إلى حوار تقوده شخصيات وطنية، وإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات.