الرئيسية / أراء وكتاب / قواتنا الجنوبية “عزنا وفخرنا” .. مقال لـ عبدالسلام السييلي

قواتنا الجنوبية “عزنا وفخرنا” .. مقال لـ عبدالسلام السييلي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: عبدالسلام السييلي

بعد إجتياح الجنوب من قبل عصابات صنعاء في حرب صيف عام 1994م الظالمة تم تفكيك جيش دولة الجنوب وإحالة الضباط والقيادات الأمنية والعسكرية إلى التقاعد قسريا وإحلال أبناء العربية اليمنية محلهم .

القيادات العسكرية الجنوبية من صف وظباط ذوي الخبرة والكفاءة والمدربين تدريبا عاليا ومؤهلين في أرقى الكليات العسكرية طيارين ومهندسين وقادة ألوية وأركانات وقادة كتائب تم تسريحهم من وظائفهم ومحاربتهم وتضييق المعيشة عليهم من قبل عصابات الإحتلال اليمني كنوع من حماية مايسمى بالوحدة ، من خلال محاربة المدافعين عن دولة الجنوب.

إستمر الحال إلى أن تم تأسيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين في ردفان إيذانا ببدء الحراك الجنوبي السلمي في 7/7/2007 .

رافق هذا الحراك السلمي فيما بعد حراك عسكري من نوع خاص حيث بدأ القائد عيدروس الزبيدي ورفاقه من قيادات جيش الجنوب السابق تدريب مجاميع من الشباب المتطوعين من مختلف مناطق الجنوب .
وأعتبرت هذه المجاميع نواة لتأسيس الجيش الجنوبي ، حيث زاد الزخم والاقبال على معسكرات التدريب قبل حرب 2015 م.

بعد إجتياح جماعة الحوثي الإرهابية للجنوب ، لعبت هذه المجاميع المدربة وإلى جانبهم كل أبناء الجنوب دوراً كبيراً في تحرير معظم مناطق الجنوب .

كانت الضالع أول منطقة يتم فيها طرد قوات الاحتلال اليمني الحوثي وكسر شوكتهم وتبديد أحلام إيران في التمدد جنوبا إلى بحر العرب.
بعدها تم تطهير العند ثم الانتقال لتحرير العاصمة عدن بدعم سخي من دول التحالف وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة.

وهكذا تم تطهير باقي المناطق من أبين إلى شبوة إلى حضرموت التي سلمتها جماعة الإخوان لعناصر القاعدة.

بعد القضاء على جماعة الحوثي في الجنوب عسكريا بدأت حرب جديدة أبطالها قوات الأمن والقوات المسلحة الجنوبية لكن هذه المرة كانت ضد قوى الظلام الإرهابية التي اتخذت من المنصورة في العاصمة عدن وكرا لها بقيادة الاخواني أبو سالم خاضت فيها أبطالنا معارك شرسة وقدموا تضحيات كبيرة في مواجهة عناصر التنظيم الارهابي المحظور دوليا.

بعدها تم تشكيل العديد من الألوية الجنوبية المدربة لتكون قوام القوات المسلحة الجنوبية التي يتميز المقاتلين فيها بعقيدة قتالية وإنتماء لأرض الجنوب وقضيته العادلة في إستعادة دولته.

وبالتوازي مع الحرب في الجبهات على طول حدود الجنوب إنطلقت عملية سهام الشرق بأمر من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية لتطهير أبين وشبوة من عصابات الاحتلال اليمني المتمثلة بالقاعدة الاخونجية. تم تطهير معظم المناطق ووصلت قواتنا الجنوبية الباسلة إلى أوكارهم ومعسكراتهم في وادي عومران .

لكن هذا الانتصار الكبير الذي تحقق على يد قواتنا المسلحة لم يكن إنتصار سهلا أو مجانيا فقد فقدنا فيه رجال من خيرة أبطال قواتنا ودفعنا ثمنا باهظا من الدماء لتطهير أرضنا من رجس القوى الظلامية ، وقفوا سدا منيعا واجهوا مفخخات القاعدة وطائرات الحوثي المسيرة التي تعاونت فيما بينها بتناغم عجيب لقتل أبناء الجنوب .

إننا اليوم ننعم بالأمن والإستقرار بفضل التضحيات الكبيرة التي بذلها أبطال الموسستين الأمنية والعسكرية ولولاهم لكنا اليوم جزء من المشروع السلالي الطائفي المقيت وبيدق في يد إيران الفارسية لضرب المشروع العربي وإستعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية على أنقاض الدول العربية.

لذلك نقولها مدوية أن تضحياتنا عبر ربع قرن من الزمن لن تذهب سدى ولن يكون لها ثمن إلا إستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة بحدودها ماقبل مايو 1990م.

اليوم يُجمع أعداء الجنوب بكل مسمياتهم على النيل من قواتنا الأمنية و المسلحة صاحبة الإنتصار الوحيد في معركة عاصفة الحزم وأول من أوقف المد الشيعي بعد سقوط عدة دول بيد إيران.

لذلك فإن أمن العاصمة عدن وكل مناطق الجنوب هي مسؤوليتنا جميعا وعلينا أن نكون عونا لقواتنا الأمنية وعيونا ساهرة وآذانا صاغية والإبلاغ عن أي تحركات أو تجمعات مشبوهة، لحماية مكتسبات شعب الجنوب والذود عن قضية العادلة التي يحاول أعداءنا الانتقاص منها وتجاهلها لإعادتنا إلى باب اليمن مرة أخرى.

في الأخير لا يسعني إلا أن أقول : ” إننا مازلنا في حالة حرب وهي اليوم أكثر ضراوة مما سبق وعليه فإن أمن الجنوب مسؤليتنا جميعاً “.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

حزب الإصلاح وعمره السياسي 34 عامًا… مقال لـ الشيخ: لحمر علي لسود

المكلا (حضارم اليوم) كتبه الشيخ: لحمر علي لسود لم يكن لحزب الإصلاح اليمني وجود في …