عدن (حضارم اليوم) خاص
حذر وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح من كارثة إنسانية جراء انخفاض الدعم للخدمات الصحية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان ،يوم الأربعاء، في العاصمة عدن، بحضور وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتور/ علي الوليدي والدكتورة اشراق السباعي وكيل وزارة الصحة .والدكتور/ نورو بيسغان ممثل وزارة منظمة الصحة العالمية لدى بلادنا ،ومدير منظمة الصحة العالمية بالعاصمة عدن د/ محمود ظاهر ومدير اليونسيف بعدن شفيق الرحمن والدكتور/ عارف الحوشبي مدير عام المركز الوطني للتثقيف الصحي والسكان.
وأكد” بحيبح أن اليمن تواجه في الوقت الراهن أزمة صحية حادة بسبب التخفيضات الكبيرة للدعم الدولي المخصص لقطاع الصحة.
وقال: نحن بحاجة ماسة إلى تدخلات فورية ومستدامة لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية الأساسية لملايين المواطنين.. داعياً الشركاء الدوليين والاقليميين لمواصلة دعمهم المستمر للخدمات الصحية لتجاوز الفترة العصيبة وتفادي كارثة إنسانية محتملة.
واوضح وزير الصحة أن اليمن تشهد حالة طوارئ صحية ويحتاج (١٨) مليون نسمة إلى الرعاية الصحية الأساسية في الوقت الذي يعاني (٨) ملايين شخص من مشاكل تغذية حادة ، خصوصا بين أوساط الأطفال والحوامل والمرضعات ،ووفقا لمسح المؤشرات المتعددة لعام ٢٠٢٣م تبين أن (٤٩٪) من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية و١٧٪ منهم يعانون من سوء التغذية الحاد .
وحذر من مخاطر انخفاض التمويلات للخدمات الصحية والتي ستؤدي إلى تقويض الجهود لضمان التوفير العادل والشامل للخدمات الصحية الأساسية مما سيؤثرعلى أكثر من (٩) ملايين شخص بينهم اثنين مليون نازح .وينذر انقطاع الدعم بإغلاق مابين (٥٠٠ إلى ٧٠٠) مرفق رعاية صحية أولية ،واغلاق (٦٠) مستشفى ومركز رعاية ثانوية مما سيترك حوالي (٥٠٠٠٠) امرأة بدون خدمات الصحة الايجابية مماسبردي إلى زيادة الوفيات والمضاعفات أثناء الولادة ،كما سيؤدي إلى حرمان (٦٠٠٠٠٠) طفل من خدمات التطعيم الأساسية والرعاية الصحية .بالإضافة إلى تفشي امراض وحالات الكوليرا والإسهال المائي الحاد وانتشار أوسع لحالات شلل الاطفال والدفتريا والحصبة وغير ،وسيحرم حوالي (٧٠٠٠٠٠) شخص من دعم الصحة النفسية والعقلية وأكثر من مليون مصاب بأمراض مزمنة من الرعاية الضرورية .
وفي المؤتمر الصحفي ناشد وزير الصحة المجتمع الدولي والإقليمي والجهات المانحة لمواصلة دعمهم للخدمات الصحية في اليمن .مجددا التحذير من أن أي انخفاض للدعم سيؤدي لا سمح الله إلى كارثة إنسانية ذات تأثيرات طويلة الأمد على صحة أبناء الشعب اليمني.
وثمن جهود ودعم المنظمات الدولية والمانحين خلال الفترة الماضية.. ومتمنيا أن يستمر بنفس الوتيرة السابقة.
وكان الدكتور علي الوليدي وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الأولية قد استهل المؤتمر الصحفي بكلمة استعرض فيها جهود الوزارة خلال الفترة الماضية وكيف تمكنت بدعم الشركاء والمنظمات الدولية والمانحين من الحفاظ على خدمات القطاع الصحي من الانهيار بعد أن دمرت الحرب أكثر من ٥٪ من المرافق الصحية ،
مشيرا إلى ما تم من إنجازات في توفير الأجهزة والمعدات الطبية ومصانع الأكسجين في المستشفيات ووحدات البي سي أر في عموم المحافظات المحررة .وتغطية حوالي ٩٠٪ من المرافق الصحية بالطاقة الشمسية .ناهيك عن تنفيذ العديد من حملات التحصين ضد أمراض الحصبة وشلل الاطفال .وتوفير جميع اللقاحات الأساسية في المرافق الصحية .
محذرا من أن انخفاض الدعم بمعدل (٧٠٪) سيكون له عواقب وخيمة في توقف الكثير من خدمات القطاع الصحي .
بعد ذلك أجاب معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور / قاسم بحيبح على اسئلة الصحفيين ومندوبي وسائل الإعلام .مستعرضا مجمل الأوضاع والاشكاليات التي يعيشها القطاع الصحي .
والجهود التي بذلتها الوزارة خلال الأعوام الماضية بدعم من الشركاء للحفاظ على منظومة خدمات الصحة في اليمن.
حضر المؤتمر الصحفي عدد من مدراء عموم الدوائر بديوان عام وزارة الصحة وممثلو وسائل الإعلام والقنوات المحلية والأجنبية.