الرئيسية / أراء وكتاب / التحديات أمام الوعي الجنوبي.. مقال لـ إياد غانم

التحديات أمام الوعي الجنوبي.. مقال لـ إياد غانم

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: اياد غانم

الجنوب يعيش مرحلة حرب بل حروب ويدفع اثمان غالية بسبب تقييده باتفاقيات ، وتسليم قوى الصراع على السلطة القرار للخارج ، والذي قوض اي عملية لاعادة بناء مؤسسات الدولة ، وابقى ثرواته ، والمصالح العامة رهينة ، وهي الظروف التي لا يريد ان يعترف الاخرين بانها من بين التحديات التي وقفت امام ارادة الوعي الثوري الجنوبي ، نحن في مرحلة عصيبة تحتاج الى اصطفاف المؤمنين باستعادة الدولة… عشان تأتي بعدها مرحلة بناء مؤسسات ، ولن تكون الا بالمخلصين الذين اخر همهم مصالحهم الخاصة وهم المتسلحين بارادة الثورة
لا ناخذ ونحلل الامور من واقع عدم الفهم والاستيعاب للواقع ومحيطه ، واخذ الامور بالعاطفة تارة نتحدث بفرض امر واقع ، واخر يقفز ويدخل بالدولة وما دولة علينا ان نميز مابين مرحلة النضال ، والثورة ، ومرحلة الدولة فبعد نجاح الثورة تبدأ مرحلة بناء الدولة ، الاخيرة تحتاج الى فكر اعمق ووعي ، وشعور أعمق من فكر الثورة
التحديات لم تقف امام صناعة الازمات المتعلقة باستتباب الاوضاع الخدمية وانقاذ الوضع الاقتصادي الذي وصل الى مرحلة الحضيض في الجنوب والذي يعتبر تعبير واضح للقوى الحاقدة على الجنوب ، والداعمة لها بعدم قناعتها لبناء اي مؤسسات للدولة في الجنوب بل يتم التخطيط لضرب تلك المكاسب التي تحققت في الجانب الامني والعسكري باساليب ووسائل تتطلب وقفة جادة ، واعادة الترتيب للامور بارادة الحرص لعظمة التضحيات التي قدمها شهداء شعبنا، وتجلت بتحقيق تلك المكاسب العظيمة
فلا قلق على مشروع شعب الجنوب الذي بات حق مشروع وعادل ومسنود شرعا وقانونا ومرتبط بعقيدة ، وهوية وثقافة ، وحضارة وتاريخ ونضال وتضحيات لن تسقط بسهولة.

المرحلة مرحلة خلق اصطفاف وطني الى جانب الكيان الجنوبي مسنود بارادة الصبر والثبات والصمود لاسقاط كافة القيود والرهانات وبعدها تبدا عملية البناء ، وحشد الطاقات والجهود لصياغة الاسس والمبادئ والقوانين والنظام والتجارة ووووالخ لكون مرحلة البناء تحتاج الى جهد كبير ووقت طويل ولكن ستشكل قوة لساس الدولة مع مرور الزمن

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الانتقالي بين مطرقة الاتهامات وسندان التوقعات

كتب/ صالح علي الدويل باراس في شبوة منذ انقلاب الاخوان الفاشل الى الان مازالت وزارة …