عدن (حضارم اليوم) خاص
قبل أشهر احتج موظفو شركة كمران فرع العاصمة عدن خلال وقفة احتجاجية ضد تعسفات رئيس مجلس الإدارة للشركة عبدالحافط ناجي السّمة ضد موظفو الشركة وعدم صرف مرتباتهم ومستحقاتهم وكذلك قيامه بملاحقات زملاء العمل في حضرموت.
وخلال الوقفة أدان واستنكر الموظفين ما قام به رئيس مجلس الإدارة عبد الحافظ السّمة من عسكرة مقار الشركة والقيام بملاحقات أمنية ضد زملاءنا موظفي فرع حضرموت بقصد إرهابهم وتركيعهم بسبب مطالبتهم لحقوقهم الشرعية ورفضهم للإجراءات التي تدمر الشركة.
وطالب المحتجون رئيس مجلس الإدارة عبد الحافظ السّمة بصرف مرتباتنا وكافة حقوقهم التي التزم بها أمام القيادة السياسية والتي لم يصرف للموظفين سوى 40% منها منذ أكثر من 5 سنوات،مطالبين رئيس مجلس الإدارة عبد الحافظ السّمة بالكشف عن مصير منتج النانو الذي يتم تصنيعه في مصنع كمران الأردن ويتم تسليمه لأحد التجار مباشرة الذي يقوم ببيعه في مناطق صنعاء، حيث باع أكثر من ثلاثون الف كرتون بدون قيود مخزنية وفواتير بيعية من الشركة ليتم اثباتها رسميا مما تسبب بحرمان خزينة الدولة من الضرائب المستحقة لهذه الكميات.
وأكد المحتجون بالتمسك في مطالبهم المشروعة وعلى رئيس مجلس الإدارة عبد الحافظ السّمة سداد الضرائب والصناديق وكافة الالتزامات التي تراكمت ولازالت تتراكم ووصلت إلى مليارات الريالات بسبب عدم سداده للضرائب والصناديق وقيامة بأخذ قروض من بعض التجار ومن بعض البنوك والتي اغرقت الشركة بالديون.
وأضافوا إن رئيس مجلس الإدارة قام بتحويل مبلغ وقدره ثلاثة مليون وخمسمائة الف دولار إلى مايسمى مصنع الأردن الذي لا نعرف مدى وجوده.
وإنه عمل على نهب الإيرادات والتهرب من تسديد الضرائب والصناديق ومايسببه من ضرر على الاقتصاد وعلى تلبية الاحتياجات من رواتب وخدمات، مشيرين إلى مطالبة صندوق رعاية المعاقين المتضرر الرئيسي من تهرب رئيس مجلس الإدارة سداد مستحقاتهم، وتضرر صندوق رعاية الشباب والرياضة الذي لم يتم التسديد له كذلك الواجبات الزكوية.
وقال موظفو شركة كمران أنه قد سبق للموظفين الرفع لرئيس مجلس الإدارة ومطالبته بإصلاح الاوضاع إلا انه يتهرب من إصلاح الوضع وأن هذه الوقفة هي تصعيد لما وصلت إليه الأمور وهناك سوف يكون تصعيد قادم بعد أن تفاقمت معاناة الموظفين.
واختتم المحتجون وقفتهم بمناشدة هيئة مكافحة الفساد والهيئة الجنوبية لمكافحة الفساد ونيابة الأموال العامة وكل الشرفاء بالتدخل لحفظ اموال البلد وحقوق الموظفين،مطالبين مصلحة الضرائب للقيام بمتابعة مستحقاتها بشكل أفضل. إليكم الحوار الصحفي.
1_حدثنا عن وضع الشركة مؤخراً وما الأسباب التي أدت إلى تصاعد وتيرة الإحتجاج ورفع اللافتات والتنديد باسلوب الإدارة ممثلة بعبدالحافظ السّمة؟ يجيب مدير عام شركة كمران الاستاذ عبدالفتاح علي قاسم قائلاً: صبرنا وتحملنا الكثير عن التصرفات الغير مسؤولة من قبل الاخ عبدالحافظ السّمة، وطالبنا بالطرق المشروعة في القانون حفاظا على نشاط الشركة بما نصت عليه التوجيهات الرئاسية والحكومية وغيرها من الجهات المختصة مصلحة الضرائب والصناديق .
وكذلك حقوق المساهمين وحقوق الموظفين لكن دون جدوى حاولنا بكل الطرق المشروعة داخل إطار الشركة ولكن الاخ عبدالحافظ تعنت ذلك ولم يلتفت لمطالب الموظفين وبدلاً من التجاوب الإيجابي مع الموظفين والإستجابة للمطالب المكفولة في لوائح الشركة والقوانيين المنظمة لذلك قام بإصدار قرارات إقصاء وتعسف لمدراء الفروع .
2_ما المقصود من إصدار قرارات والشركة لم تعد قادرة على صرف المرتبات ولا سداد المديونيات للضرائب والصناديق؟ يقول مدير عام الشركة: إصدار قرارات في هذا التوقيت وبعد كشف الإختلالات التي يمارسها عبدالحافظ السّمة الغرض منها تكميم الأفواه والهروب من التصحيح الإداري والمالي وتحويل الفروع إلى ساحة حرب بين الأخوة والزملاء وابناء النسيج الواحد ويحولهم إلى خصوم بدافع التمييز العنصري ليظل الجميع ضد الجميع ويظل عبدالحافظ السّمة متفرغ لتحويل المبالغ للأردن والمنتفعين من ضعاف النفوس.
3_هل هناك نموذج للفساد؟ مدير عام الشركة: كثير جدا سجائر كمران نانو مصنعة في الأردن الكمية الواصلة عبر ميناء عدن تزيد عن اربعون الف كرتون ولم يتم تقديم إقرار ضريبي إلا بكمية ١٥٠٠ كرتون أين مصلحة الضرائب من هذا العبث!!. تحويل الإيرادات للأردن الخاصة بسداد الضرائب والصناديق وتبلغ بالمليارات. وحرمان خزينة الدولة من هذه المبالغ .
سمعنا عن اقتحام الفرع من قبل مسلحين الساعة الرابعة فجرا من قبل المعين من السّمة؟
مدير عام الشركة: مع الأسف الشديد نعم والمعين من السّمة هو زميلي واخي وليس بيننا خلاف .
4_بلغنا انك رافض تسليم الشركة للمعين الجديد؟
مدير عام الشركة: ضع نفسك في موقفي أنا طالبت بسداد الضرائب ورسوم الصناديق وباقي الرسوم الحكومية ، إيرادات الشعب المنهوبة، وطالبت بالحفاظ على اموال المساهمين واصولهم ، وطالبت بحقوق الموظفين ، ونددت بالفساد الحاصل والبيع سجائر كمران نانو خارج الدورة المستندية وغيرها من الإختلالات التي يقوم بها عبدالحافظ السّمة .
وهل يعقل ما يمارسه السّمة بدعم ومساندة بعض النافذين للضغط والتآمر علينا نحن أبناء الجنوب بعد ما قدمناه نحن أبناء الشعب من تضحيات ودماء وشهداء من كل أسرة ليأتي السّمة بالبلاطجة ضدنا ويقتحم الفرع بجنود ابناء جلدتنا فجرا للعبث بالسجلات وإخفاء الملفات والوثائق وطمس كل ما يثبت تورطه في نهب إيرادات الضرائب وأموال الشركة وتحويلها للأردن .
ويواصل عبدالفتاح حديثه: أنا لن أسلم الشركة إلا بلجنة مشتركة من هيئة مكافحة الفساد ونيابة الأموال العامة والضرائب للوقوف على وضع الشركة ومراجعة السجلات وقائمة التدفقات من عام ٢٠١٩ م – ٢٠٢٤ م وكميات المبيعات ومراجعة حسابات الشركة في البنوك الواردة والخارجة المحلية والخارجية .
ماذا لو تم الضغط عليك من قبل النافذين أو بالأصح لوبي الفساد المستفيد من الشركة؟
يقول مدير عام الشركة: نحن اصحاب قضية وقضيتنا استعادة إيرادتنا المنهوبة من قبل السّمة.
ومن غير المقبول أن يأتي أي مسؤول في الدولة يرغمني على التسليم ولا يرغم السّمة على تسليم الإيرادات المنهوبة.
ماهي رسالتك للحكومة ولمجلس القيادة والمجلس الانتقالي الجنوبي؟
يقول مدير عام الشركة : رسالتي للرئيس عيدروس الزٌبيدي نقهر ونظلم ونستضعف وننهب في ارضنا ويريدونا أن نسكت والله مانسكت وأنت الرئيس.