أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / وطن ذهبَ ولم يعُد وننتظر مجيئهُ ولو بعد حين.. مقال لـ خالد باجويبر

وطن ذهبَ ولم يعُد وننتظر مجيئهُ ولو بعد حين.. مقال لـ خالد باجويبر

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: خالد باجويبر

وطننا قد نُهب وأُخذ من بين ايدِينا وأصبح مظلة يحتمي بها كل ظالين عن هويتهم ومتخلين عن قِيمهم ومبادئهُم لِتمرير مُؤامراتهم التي تهلك كاهل وطنهم الذي ذهب شبابه وأُبليت ملامحه الجميلة التي كانت تسر الناظرين .

وضعفت قدرته على إحتضان جميع أبناءه وتوفير لهم مستقبل زاهر وتأمين لهم حياة كريمة من أجل الحفاظ عليهم وتكريس طاقاتهم وقدرتهم لخدمة وطنهم الذي سلب لذلك لم يستطيعوا تطويره والنهوض به وجعله يليق بأسمه وتاريخه المشرف كل ماذكر .

لكن للأسف هجروا وشردوا جميع أبناءه بأفكارهم ومواهبهم وقدراتهم وخرجوا لأنهم لم يجدوا الإهتمام الكافي وتوفير التربة الخصبة لهم لإعطائهم الفرصة للإبداع والتفوق الذي يليق بعقليتهم لذلك ذهبوا وانطلقوا ليشقوا لهم آفاق ومسارات لينهضوا بتلك البلدان التي ذهبوا إليها ليكونوا سببا رئيسياً في إرتقاءها وتطورها .

ذهبوا لأنهم أحسوا بأن وطنهم قد شاخ وأنه مختطف من قِبل أشخاص معنين أخذوا كل ماهو للشعب وانهم يحملون معول الهدم لتدمير كل العادات والتقاليد التى غُرست في الأنفس حتى غزُونا بتغير الفكر وشرعنوا علينا السطو والفيد والنصب والاحتيال وزرعوا الفساد وجعلوه ينخر في مؤسساتنا ودوائرنا وجعلوا سياسة الوساطة والمحسوبية هي السائدة وجعلوا للقبيلة السلطة النافذة في كل مجالات الحياة حتى أصبحنا في مستنقع لامفر منه .

وقد أمسى رجال الدولة المزعومة والقائمين عليه لايوعون بالامانة التي على عاتقهم تجاة الشعب وأنه لربما يكون المواطن العادي او الشخصية الإجتماعية هي أكثر مسؤولية تجاة الناس والمواطنين ويحس بمعاناتهم أكثر من المسؤول الذي يمتطي الكرسي .

وأصبحت مسؤولية المناصب كالثوب الفاخر والمموه الذي يستر العورات ويخفي الثغرات التي يجب سدها والجراح التي يجب تضميدها ولكن للأسف لم يكونوا بقدر المسؤولية التي على عاتقهم تجاه الناس بل اعتبروا المناصب تشريف يتفاخروا به وليس تكليف لمعالجة مشاكل وهموم وتحقيق تطلعات الشعب .

ولكن بإذن الله سنصنع مستقبلاً من ماضٍ نعتز به ونفتخر بذكر تاريخه المسطر بماء الذهب .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الانتقالي . . وصراخ الأعداء !

كتب /ناصر التميمي ما أن أصدر الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قرارا بعقد الدورة الثانية للجمعية …