عدن (حضارم اليوم) خاص
عقدت دائرة الفكر والإرشاد في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، اللقاء التشاوري الرابع مع ائمة وخطباء مساجد العاصمة عدن، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي اللقاء الذي حمل شعار “مكافحة الظواهر السلبية واجب ديني ووطني”، تحدث الدكتور وضاح الشبحي رئيس دائرة الفكر والإرشاد، وكيل وزارة الأوقاف في حكومة المناصفة بكلمة رحب فيها بالحاضرين وشكرهم على تلبيتهم الدعوة للمشاركة في هذا اللقاء، مشيداً بدور الأئمة والخطباء في نشر الوعي الديني ومكافحة الظواهر السلبية، خاصة في ظل كثرة الفتن التي تهدد المجتمع الجنوبي.
وأكد الشبحي في كلمته، خلال اللقاء الذي حضرة السفير عبدالكريم أحمد سعيد عضو فريق الحوار الوطني الجنوبي، على أهمية دور المساجد في نشر القيم والمبادئ الإسلامية الصحيحة، ودعا إلى تكثيف وتضافر الجهود لمكافحة الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع الجنوبي، مشدداً على ضرورة توحيد الخطاب الديني ونبذ التطرف والفتن.
من جانبه تحدث العقيد علي حسن الزميلي، مدير مكافحة المخدرات في العاصمة عدن، تقدم فيها بالشكر والتقدير للقائمين على اللقاء الذي جمع المشايخ لمناقشة دورهم في حماية شباب عدن من المخدرات والظواهر السلبية، مؤكداً على قدرة المشايخ في تقديم رسالة قوية تحمي شباب عدن من خلال إرشادهم إلى الطريق الصحيح والابتعاد عن المخدرات التي تُعتبر آفة تُهدد المجتمع، داعياً الخطباء إلى أن يكونوا عونًا وسندًا للأجهزة الأمنية من خلال كلماتهم التي تُسهم في نشر الوعي والتوعية بين الشباب.
كما تحدث عدد من أئمة وخطباء مساجد العاصمة عدن، حيث قدموا مداخلات قيمة حول دور المساجد في مكافحة الظواهر السلبية، وشددوا على أهمية تعاون الجميع للقضاء على هذه الظواهر.
وشمل اللقاء تقديم اربع اوراق عمل حيث قدم الشيخ عصام عباد ورقة العمل الأول التي تحدثت عن تفعيل دور الأسرة في تربية النشء، وتناولت ورقة العمل الثانية التي قدمها الدكتور عبدالرحمن الهاشمي دور المنبر في بيان محاسن الاخلاق وترسيخها في النفوس، وقدم الشيخ معن عبدالرب الورقة الثالثة التي عنونت باسم “مراقبة الله وأثرها على الفرد والمجتمع، وحملت الورقة الرابعة عنوان دور ائمة وخطباء المساجد في توعية المجتمع ومحاربة الظواهر السلبية تحليل الأسباب والآثار والمخاطر وقدمها الدكتور محمود شايف حسين.
وتخلل اللقاء نقاش مفتوح بين الحاضرين حول سبل مكافحة الظواهر السلبية، وخرج اللقاء بعدد من التوصيات التي جاء من أهمها تعزيز دور المساجد في نشر الوعي الديني، وتكثيف الجهود لتوعية المجتمع بمخاطر الظواهر السلبية، وتفعيل دور الأسرة في مكافحة هذه الظواهر.
وأكد المشاركون على أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات لمكافحة الظواهر السلبية.