أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: صلاح الطفي البروفيسور عبد الناصر الوالي قائد مثالي

مقال لـ: صلاح الطفي البروفيسور عبد الناصر الوالي قائد مثالي

يشهد الله أن ما أنشره اليوم عن البروفيسو/ عبد الناصر الوالي , ليس من باب المجاملة ولا هو احتفال بترقيته إلى المكانة التي يستحقها في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي , ولكني كتبت هذا فكرة بقلم وورقة أثناء زيارتي لعدن في شهر رمضان المبارك هذا العام 1440 للهجرة , ولم يسعفني النت لنشر هذا في حينه .

أحرص عند قدومي إلى عدن على زيارة سعادة البروفيسور / عبد الناصر الوالي لشدة حبي واعجابي بمكانته العلمية وروحه الوطنية الصادقة ولتميزه بالتواضع السهل من مكانته العالية علم وفكر وقول وعمل واتساع أفق وبعد نظر , وحب وطن بكل رحابة صدر, حيث يشعرك وأنت تقابله بالروح القريبة منك ومن كل جنوبي ينشد خلاص الوطن وعودة الجنوب دولة حرة مستقلة .

وهو من وجهة نظري مثال حي للقادة الذين نعتز بهم هو وزملائه قادة المجلس الانتقالي الجنوبي  وقادة الحراك الجنوبي , فهو يختزل في شخصيته الوطنية روح القائد الحيوي الذي يستشف آفاق المستقبل برؤية علمية عملية واقعية يعمل عليها بكل ثقة وجد وتفاني واخلاص منقطع النظير .

 وهو يجسد ذلك بطرحه العقلاني الذي يحرص فيه على لم الشمل الجنوبي واستقطاب كل من ينشد حرية واستقلال الجنوب من جهة , وعلى مسافة جد قريبة من كل جنوبي , بحرصه على التصدي لكل داعي فتنه جنوبية بل إن همه وديدنه التواصل الصادق حتى مع من نراه من اخواننا الجنوبيين لا زال يقف في منزلة بين المنزلتين.

في زيارتي له إلى مكتبه ومقر عمله في مستوصف السلام بشارع التسعين في عدن آخر شهر أبريل هذا العام , قابلني بروحه الأخوية الصادقة بكل بشاشة .

 كان مكتبه مزدحم بنخبة من الرياضيين الشباب والمخضرمين من مديريات عدن الثمان , وشرفني بالدخول فكنت شاهد عين وأذن , حيث كان يناقش معهم تفاصيل دوري رياضي خلال شهر رمضان المبارك برعاية المجلس الانتقالي محافظة عدن الذي يرأسه .

وخرجت من ذلك اللقاء وأنا أشعر بروح هذا القائد المتفرد جهد وجد وحرص يضع كل شيء في نصابه , بإمكانيات مادية محدودة ولكن بروح عمل وطني أعاد إلى ذهني روح العمل التطوعي وهو يعيد بذره في نفوس الشباب الذين كانوا كذلك روح جنوبية حية , تشعر أن هذا القائد ينفث فيها روح حب الوطن الذي نحلم به وبشبابه لقيادة المستقبل .

وأثناء اللقاء قال ان شاء الله تحضر المهرجان الذي سوف يقام في يافع مديرية لبعوس بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوب والذكرى السابعة لتحرير جبل العر كأول منطقة جنوبية تتحرر من الغزاة في عز هيمنتهم .

قبل يوم من المهرجان ذهبت إلى لبعوس واتجهت نحو دار الضيافة وقبل وصولي اعترضتني سيارة سوداء مظللة , أوقفت سيارتي تارك فسحه للمرور , ففتح الشباك وقال بروحه المرح (( طفي ولا من ألطف )) قلت الجواب في بطن السؤال جئت أسلم عليكم وأي خدمة , قل كل شيء تمام التمام أذهب إلى منزلي حيث القائد عبد الرحمن شيخ هناك , وواصل وكان على عجل بحكم المهمة , ذهبت إلى قرية الهجر وكان القائد عبد الرحمن شيخ مشغول ,وانتظرت ولم أتشرف بمقابلته ولم يسبق لي اللقاء به حفظه الله .

وفي اليوم الثاني حضرنا مع جمع غفير من أبناء القرية ومن عموم يافع واستمعنا للكلمة التاريخية للرئيس القائد عيدروس الزبيدي التي رفعت سقف الجنوب إلى أعلى قمم جبال الجنوب في يافع العز والتاريخ والإباء والتضحية لفداء الجنوب ونصره وعزته والتي هي صمام أمان الجنوب عبر التاريخ , كما أكد وأعتز بذلك سيادة الرئيس عيدروس الزبيدي .

وما أحب أن أشير إليه وأؤكده أنني يومها أخذت القلم في المساء لأكتب عن دينامو المجلس الانتقالي سعادة البروفيسور / عبد الناصر الوالي , حيث كان وراء كل تفاصيل ذلك المهرجان التاريخي الكبير .

 لم يظهر البروفيسور عبد الناصر الوالي في بهرجة الاعلام , بل كان الحاضر عبد الناصر الوالي ذلك الجندي المجهول علنا الحاضر في كل القلوب , وهو كذلك في قلب الحدث الجنوبي فأينما تشرف به الوطن شرف وطنه .

تحية عرفان وإجلال وحب وتقدير وشكرا وإكبار لهذا القائد الجنوبي الصادق القول والفعل والعمل , بروح وطنية علمية واقعية عالية الجهد والمقام .

لله درك يا سعادة البروفيسور عبد الناصر الوالي وبك نعتز ونفتخر , حفظك الله في كل حال .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

المنطقة أمام مفترق طرق

كتب/ نصر هرهره تقف المنطقة اليوم أمام مفترق طرق اما طريق السلام والمفاوضات السياسية و …