أكد مراسل “العربية” و”الحدث” بالمملكة العربية السعودية استئناف حركة الملاحة الجوية في مطار أبها، وأن الرحلات تسير بشكل اعتيادي، وأن المطار يعمل بكل طاقته التشغيلية كالمعتاد، وذلك بعد الهجوم الحوثي الذي طال المطار فجر الثلاثاء.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف “تحالف دعم الشرعية في اليمن” العقيد الركن تركي المالكي، أكد أنه عند الساعة الثانية عشرة وخمسة وثلاثين دقيقة من فجر اليوم الثلاثاء (00:35)، وقع هجوم إرهابي من الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بمطار أبها الدولي، الذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة.
وقال تحالف دعم الشرعية إن الهجوم على مطار أبها عمل إرهابي وحشي نتج عنه إصابة 9 مدنيين، وأردف أن حالة الجرحى، وهم 8 سعوديين وشخص يحمل الجنسية الهندية مستقرة مبدئياً، وقد تم نقلهم جميعاً إلى المستشفيات المتخصصة.
وأضاف العقيد المالكي أن الميليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللاأخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، حيث أعلنت عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام طائرة بدون طيار (مسيّرة) ما يمثل اعترافا صريحا ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، التي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة.
وبيّن العقيد المالكي أن استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية وبقدرات نوعية متقدمة، يثبت تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية الإرهابية واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231).
وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات اللاأخلاقية من الميليشيا الحوثية الإرهابية، مستمرة بتنفيذ الإجراءات الصارمة لردع هذه الميليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
أفاد مراسل العربية بالسعودية أنه تم استئناف الرحلات في مطار أبها بشكل طبيعي، وأن المطار يعمل بكل طاقته التشغيلية كالمعتاد.
وكان هجوم إرهابي آخر قد وقع بطائرة حوثية مسيرة استهدفت مواقف سيارات مطار أبها في السعودية، في الـ 23 من الشهر المنقضي، نتج عنه قتيل من الجنسية السورية، وإصابة 21 من المدنيين من جنسيات مختلفة.