كيف اغرت دول الغرب اليوم عقول العرب عن مبادئهم وأفكارهم وأفعالهم وجعلتهم جيوشاً الكترونية يتناوروا كلاً على خصمه المخالف لهدفه…؛ حتى إننا اصبحنا اليوم نمد ايدينا اليهم ونطالب بخدماتنا منهم ونستورد كل ما نحتاجة منهم ورغم الثروات والقدرات التي نمتلكها اليوم إلا إننا لن نستطيع ان نعتمد على انفسنا ولو بأبسط اشيائنا…؛ وأصبحنا ذباباً إلكترونياً ضخماً في مواقع التواصل الاجتماعي التي وجدتها دول الغرب لتشغلنا عن حكمتنا وقدراتنا وجعلونا معتمدين عليهم بكل امكانيات حياتنا…حتئ إننا اصبحنا اليوم نطالب وندعوا منظماتهم لإغاثاتنا بشتئ المجالات… وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحدوخاصة في بلادنا سواء بالجنوب او بشمال اليمن نحن اصبحنا لا نملك شيئ سوا ان نستدعي منظمات الاغاثات لإيجاد ما نتطلبه..!! بينما اصبحت قدراتنا اليوم وافكارنا وميولنا منشورات تندثر في مواقع التواصل الاجتماعي والأكبر من ذلك والذي به العيب ان خطاباتنا في مواقع التواصل اصبحت ممزوجة بخوالب الخصم والعداء فيما بيننا البين واصبحنا مقسمين الى كثير من الفئات والجماعات والاحزاب والمنحدرات السياسية وكل فئة تحاول ان تقضي علئ الاخرئ لتفرض غايتها عليها ولتكون سيدة على ذلك الفئة المقصود بها…!! .
حقيقة يا اخوان إنه اليوم واخص بحديثي مجتمعنا بأنه اصبح عديم الحرية والفكر والحضارة والثقافة…؛ لدينا لما لدينا بٱن نتقدم على دول الغرب ونعتمد علئ انفسنا بكل شيئ ولكن ما اصابنا اليوم وسبب لنا الإعاقة لنكون مستذلين امام دول الغرب التي تريد القضاء على الامة العربية الإسلامية وإخاضعها تحت بنودهم التي فرضوها وسيفرضونها علينا العرب جميعاً اليوم ومستقبلاً ان لم نصحوا من غفلتنا ونعود الى واقع الصواب..!
نحن اليوم نعاني من انعدام انسانيتنا بشكل عام.. وخاصة في بلادنا.. لقد ضاعت منا الأخلاق والقيم والمبادئ… واصبحنا اعداء لأنفسنا وكل ذلك هو جهلنا بما نحن فيه وبما آلت اوضاعنا اليه..!!
سأتكلم عنا نحن ابناء الجنوب خاصة والذي اصبحنا اليوم نمتاز بالشجاعة والصمود والقوة والصلابة ولكن اصابتنا الأنانية والجهل والغباء واصبح اليوم الكثير من ابناء الجنوب اعداء لأنفسهم وذلك بلجوء العديد من الذين لهفتهم المناطقية والمصالح وحب الذات.. واصبحوا شغالين على مدار الوقت في مواقع التواصل الاجتماعي ينتقدون اخوتهم ويوجهون لهم التهم والتداعيات المغروزة بالحقد والعداوة للبعض وكل ذلك من اجل ان يكونوا ذالك الواهمون اسياد على من يدعي بالسيادة…وعلى الرغم من ذلك فإن الجنوب قد فوض له قيادة تبني وتعمل وتستعيد كل ما يحلم به كل جنوبي…إلا ان ذلك المتسلطون على الوطنية بالخطابات ومن خلف الشاشات اصبحوا اليوم ثغرة خطيرة تلعب في وطننا وتعرقل كل ما نريده ان يصلح…! وذلك بزرع وخلق الجماعات التي تحطم كيان الشعب المفوض ومحاربة كل ماهو بصالح وطننا وشعبه وحريته وكرامته..!وكل ذلك هو لإجل التسلط بكل وقاحة وإستهبال على السيادة التي صنعها الشعب وفوضها لإعادة مجده وعلوه وبناء كل ما تم دفنه بجهل زعماء الفساد السابقون…!!
ولذلك والله وتالله إننا لن نستطيع ان نبني وطناً في الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي للإدعاء بالوطنية والسيادة.. او بالإنتقاد وانفراد الانانية وحب الذات…! وانما بكل ما اسلفت به مسبقاً سنهدم به وطنا وكرامته وسيادته وحريته وسنصبح عبيداً وٱدوات تحركنا خرائس وعاهات الفساد لهدم كل ماهو بصالحنا وبصالح وطننا…!!
فإن لم نصحوا ونكون حزمة واحدة خلف سيادتنا التي صنعها الشعب وفوضها وصنعتها كهوف وسهول وجبال ووديان ارضنا الطاهرة سيلعننا التاريخ وتلعننا الأمم الصاحية أمة بعد أمة..’