الرئيسية / تقارير واخبار / تقرير… خاص / ثلاثون عاما على ذكرى فك الارتباط.. الجنوب يقترب من استعادة دولته

تقرير… خاص / ثلاثون عاما على ذكرى فك الارتباط.. الجنوب يقترب من استعادة دولته

المكلا (حضارم اليوم ) تقرير: احمد هدبول _خاص

تطل على شعب الجنوب الذكرى الـ 30 ليوم إعلان فك الارتباط بين الجنوب والشمال من قبل سيادة الرئيس السابق علي سالم البيض، والتي تصادف الواحد والعشرين من مايو من العام 1994م.

وأعلن في تلك اليوم، الرئيس البيض، إعلان فك الارتباط، بعد الانتكاسة التي حلت بالوحدة اليمنية والتي انتهت شراكتها بعد أن شنت قوات الاحتلال اليمني الحرب على الجنوب في صيف 1994م، واجتياحه بالمدفع والدبابة، مرتكبة جرائم كبيرة بحق أبناء الجنوب، مسطرة انقلابا واضحا على بنود اتفاقية الوحدة اليمنية التي وقع عليها في العاصمة الأردنية عمّان.

وبالرغم من الأحداث الدامية التي ارتكبتها عصابة صنعاء العنجهية، إلا أن هناك فتاوى تفكيرية أصدرها علماء محسوبين على الشمال، حللوا خلالها دماء الجنوبين الذين اعتبروا ان الوحدة اليمنية انتهت واصبحت احتلال القوات الشمالية للجنوب وأراضيه.

وللأسف الشديد لم تكن نوايا القادة في الشمال صادقة في الدخول لشراكة الوحدة اليمنية التي بادر الجنوبيون لبناء يمن موحد يتطلع أبنائه إلى مستقبل مشرق يضمن لهم كامل حقوقهم وسبل العيش الكريم.

بل كان يأمل الجنوبيون ان تكون الوحدة اليمنية نموذجاً مصغرا وخطوة أولى تمضي على مسار وحدة الأمة العربية والإسلامية، ولكن الواقع كان شيء آخر.

_ ماذا يعني (21) مايو لشعب الجنوب؟

كانت ذكرى 21 مايو بمثابة اليوم التي أعلن فيها الرئيس البيض، انتهاء الوحدة اليمنية الظالمة، وبداية لانتشال شعب الجنوب من وطأة الحرب الظالمة التي اعلنتها قوى الشمال على الجنوب بقيادة الجنرال علي عبدالله صالح.

وهاهي اليوم التي رفض فيها الجنوبيون الوحدة اليمنية، معلنين استعادة دولتهم الجنوبية، بعد أن قتلت قوى الشمال الوحدة التي صنعها الجنوب لهم وأنقلبوا على اتفاقية الشراكة.

وأصبحت اليوم ذكرى خالدة ومخلدة عند كل الجنوبيين الشرفاء الذين يرفضون بقاء الاحتلال اليمني على تراب ارضهم الطاهرة.

_ موقف الجنوبيون من (22) مايو :

مثلت ذكرى الثاني والعشرين من مايو، حدث عظيم بالنسبة للشعبين في الجنوب والشمال، يوم تاريخي عظيم ونموذج فريد ومثالي صنعه اليمنيين كأول خطوة مصغرة لوحدة الأمة العربية والإسلامية، ولاقت تلك الوحدة التي صنعها اليمنييون تأييد شعبي ودولي كبير، على اعتبار انه إنجاز وطني صنعه اليمنيين.

ولكن بعد مرور أربع سنوات من الوحدة، بدأت مراسم الحرب على الجنوب تنطلق بوادرها من الشمال، وانتهت الوحدة منذ أحداث صيف 1994م.

وأصبحت ذكرى الوحدة اليمنية يوم مشؤوم وأسود في تاريخ الجنوبين، بل كابوسا حزينا ونفقا مظلما وقع فيه الجنوب جراء الحرب الشمالية الظالمة على الجنوبيين.

ويحمل أبناء الجنوب إلى يومنا تطلعات وآمال تصبو إلى استعادة دولته الجنوبية الحديثة، ويضع آماله وعلى ثقة كبيرة في قيادته الرشيدة في المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بسيادة القائد الرئيس اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، كممثل شرعي فوضه شعب الجنوب ممثلا لقضيته في الداخل والخارج والمحافل الدولية ليقود سفينة شعبه إلى بر الأمان بر التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.

_ ثلاثون عام على ذكرى فك الارتباط.. الانتقالي يبحر بالسفينة الجنوبية نحو استعادة الدولة:

يبحر المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالسفينة الجنوبية إلى بر الأمان بر استعادة الدولة الجنوبية الحديثة.

مرورا بمراحل الثورة الجنوبية النضالية، ووصولا إلى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل ربان السفينة الجنوبية.

يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي مساره نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على تراب وطننا الجنوبي الطاهر.

ومنذ تأسيسه، حقق المجلس الانتقالي الجنوبي الكثير من الانجازات على الصعيدين الداخلي والخارجي، انتصارات متتالية على أرض الوطن، وانتصارات عظيمة في ميادين الشرف، حققتها القوات المسلحة الجنوبية دفاعا عن الوطن الجنوبي.

ناهيك عن الانجازات الخارجية التي وصلت خلالها القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية والاقليمية، وحطيت باعترافات دولية منقطعة النظير.

وبتلك الانجازات أصبحت دولة الجنوب قاب قوسين او أدنى من إرساء مداميكها على أرض الواقع، ويترقب شعب الجنوب هذا الحدث بشغف كبير، ليعيش متمتعا بهويته وتاريخه وخيرات بلاده التي وثقها التاريخ على مر العصور.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الكثيري والمحمدي يؤديان صلاة عيد الأضحى مع جموع المصلين بمسجد الشهداء بمدينة المكلا

المكلا (حضارم اليوم) خاص أدى رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ علي عبدالله الكثيري، …