الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: بدر قاسم محمد كُن شبوانيا و حسب !

مقال لـ: بدر قاسم محمد كُن شبوانيا و حسب !

من الشبواني اليوم الذي لايريد ان تصبح شبوة : شبوانية ؟!

من الشبواني اليوم الذي لايريد ان تصبح تشكيلات شبوة العسكرية و الأمنية : شبوانية ؟!

من الطريف المضحك ” ليس بعض الشيء ولكن كل الشيء ” ان مناطقيين الحد الغربي من الجنوب ( حسب الاصطلاح ألإخواني الشائع زورا و بهتانا عنهم ) :

هم من لايريدون ..! , أقصد من لايريدون إلا ان تصبح شبوة ” شبوانية ” الهوى و الهوية ليس إلا ,

فهم من لايريدونك أيها الشبواني إلا :

ان تستوي على سوقك .. و قبل ان تعود إليهم جنوبيا , عليك ان تعود إليك “أنت” شبوانيا أولا ..

يريدونك بشخصيتك الشبوانية القوية أخا جنوبيا يشد ” و هو يعتد بسيادته على أرضه ” البنيان الجنوبي المرصوص بقوة و ثبات جنبا إلى جنب من المهرة حتى باب المندب .. من نافلة الحديث النبوي القائل :

المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف .

إلا أنهم أضافوا عليه :

الأخ الجنوبي القوي خير و أحب إلينا من الأخ الجنوبي الضعيف .

هذه بذاتها هي الترجمة الحقيقية للاتحاد الجنوبي القادم , و هي ليست ترجمة نصية تذاع من مذياع حكومي زائف شفهيا عن مشروع وحدوي أو اتحادي !.. فتظل بعد ذلك حبيسة الأدراج و المكاتب و يظل الحاكمون بأمر الله ” السابقون و اللاحقون ” يتوافدون من خارج شبوة .. هم الأسياد على أرضك و أنت دونهم منزلة و مكانة تصارع أخاك الشبواني فتصرعه أو يصرعك كي تظل حارس أو دويدار في شركة نفطية منكبه على وجهها تدس أنفها في بطن شبوة , ومعه يدس الأسياد أنوفهم الطويلة في عائدات النفط كي يودعونها في حساباتهم البنكية في الخارج بمنتهى العدل و المساواة بينهم .. ويرسلونك ظلما و أخاك إلى دوامة الثأر القبلي لتعيشا حياة غير طبيعية مليئة بالتقفي و التوجس و الريبة .. ما أقساها من حياة عاشها الشبواني !.

يا ابن شبوة كن شبوانيا قبل ان تكون الشخص الذي يليه .. حتى قبل ان تكون جنوبيا كن شبوانيا أولا , و بعد ان تكون قد أصبحت شبوانيا بالغ راشد مكتمل الأعضاء و المدارك :

إختر بنفسك , بلا قيد و لا شرط , أي طريق تسلك و أي حياة تعيش .. فتلك المعيشة الضنك التي عشتها وأهلك تستحق منك ان تخوض معركتك المقدسة الثانية , بعد الأولى التي طردت فيها جحافل الغزو الطائفي من أرض شبوة , فهذه الثانية معركة الذات الشبوانية السيدة على أرضها , فلا لأتٍ من خارج الجغرافيا سيادة عليها , مثلما لم تكن لأتٍ من خارج التاريخ قبله سيادة !.  

فنحن إخوتك في الحد الغربي من الوطن الجنوبي فخورون بك ولا نملك الا ان نبادلك ابتسامات الرضا الأخوي عن خيارك الحر بعد ان أصبحت شبوانيا حر .. شبوانيا وحسب يلامس كتفك و يهزه بحرارة غربا ” أبينيا وحسب ” و هو بالتالي يلامس ويهز بحرارة شرقا ” حضرميا وحسب “.. لنشكل سلسلة طويلة من الأكتاف الجنوبية القوية القابعة خلف مترس الدفاع عن الأرض و العرض و العقيدة بمواجهة من لا يريد اليوم لشبوة ان تصبح : شبوانية وحسب .. قبل ان تصبح الخيار الذي يليه مباشرة !.

ملاحظة :

دراما الأحداث اليمنية نمّت و طورت واصطلحت لغة جديدة للتعبير  , ففي حين لم تعد صنعاء صنعانية بعد ان احتلتها صعدة .. وبعد ان خرجت علينا مجاميع في عدن رافعة شعار : عدن للعدنيين .

ها قد رمتنا مساوئ الاصطلاح الطارئ إلى اجترار القول :

شبوة الشبوانية .. إذا لم تكن شبوة شبوانية فمن الشبواني إذاً  ؟

لعل حوثيين صعدة و حُمر عمران وصنعاء هم الشبوانيين ونحن لاندري !

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الابتزاز الإلكتروني.. تهديد حقيقي للمجتمع

كتب – أسعد ابو الخطاب تنامت ظاهرة الإبتزاز الإلكتروني في العصر الحديث لتصبح من بين …