المكلا (حضارم اليوم) كتبه: صامد منصور علي ناجي الحاج .
لقد كان الشهيد القائد عمار علي محسن المكنى ” ابو علي الضالعي ” قائدًا عسكريا و سياسيا من الطراز الرفيع للرجال الشرفاء الذين نحتوا على صميم الزمن صولات وجولات من الكفاح النبيل في المسيرة الوطنية لانتاج الدولة والحرية وصون كرامة الانسان ، وكان من السباقين في طليعة الحراك السلمي الجنوبي للدفاع عن القضية الجنوبية العادلة وقد تقلد عدت مناصب كان أخرها قائدًا للواء الثاني عشر احد أبرز وأشجع الوية قوات العمالقة الجنوبية .
إننا منينا برحيل هذا القائد المخضرم الذي وضع رأسه ورؤوس إخوانه على أكفهم في ملحمة الدفاع عن الضالع والساحل الغربي ومعركة تحرير شبوة و الجنوب عمومًا وكان مقدامًا لكل القضايا العادلة وأبا إلا ان تختلط دمائه الزكية بعنفوان متناهي في مسامات هذه الارض التي عشقها حد الممات ، في واحدة من تلك التضحيات العظيمة التي حفل بها التاريخ على امتدادات حقبه .
ان الكلمات والعبارات تقف عاجزة عن ذكر مناقب الشهيد ابو علي الضالعي الذي أبى وبكل جسارة إلا ان يلحق بركب شهداء الجنوب ، مقدامًا وقائدًا امتطى صهوات المجد ، شهيدا مجيدا خالدا بروح متفانية وضمير وطني ، وتضحيات سيخلدها التاريخ بأحرف من نور وتظل زادا للاجيال ، تضحيات لا يمكن لها ان تنسى او يطالها غبار النسيان ، مهما تقادمت بها السنين .
لقد كان الشهيد ابو علي الضالعي، ظاهرة استثنائية وقائد المهمات العصية ، في المعركة المجيدة التي تخاض ضد المليشيات الحوثية ، حيث انتقلت روحة الطاهرة إلى بارئها شهيدًا مقدامًا مجيدًا بعد حياة حافلة بالبطولات و المآثر الخالدة، سطر ملاحم فدائية في سبيل الذود عن الوطن وتربته الطاهرة، لا سيما أنه كان من السباقون دائمًا بجانب قواته في معارك تحرير الضالع وعدن و الساحل الغربي وشبوة حتى توشح وسام الاستشهاد البطولي في أرضي شبوة الجنوبية .