المكلا (حضارم اليوم) كتبه: الشيخ هاني بن بريك
كرش الغدر والخيانة طبع أصيل في الحوثي جربناهم وخبرناهم لا عهد لهم ولا ذمة ولا ميثاق، من قبل غدروا بنا وبغيرنا في الأشهر الحرم – ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب – وهي الأشهر التي كان العرب يعظمونها في الجاهلية فلا يقاتلون فيها، وربما يرى أحدهم قاتل أبيه فيها ولايتعرض له، وجاء الإسلام مقراً لتعظيمها لأن ذلك من دين الأنبياء جميعاً، وهاهم الآن يغدرون بنا في العشر الأواخر من رمضان في جبهة كِرِش، ولكن أبطالنا لقنوهم درساً.
من يطلب السلام مع الحوثي كمتطلب في الماء جذوة نار.
ومُكلّفُ الأيامِ ضد طباعِها **مُتطلبٌ في الماءِ جذوة نارِ
وإذا رجوتَ المستحيلَ فإنما ** تبني الرجاءَ على شفيرٍ هارِ
الحزم معهم هو الدواء وهي اللغة التي يفهمونها ولسنا بعاجزين، اتركوا الأمر للأبطال وأبعدوا الأنذال سياسياً وعسكرياً وسترون الحوثي خاضعاً مستنجداً بالغرب كما صنع في الحديدة وأنقذه الغرب في اتفاق استكهولم الذي قدمه لهم أنذال الشرعية.
أوروبا والغرب قضوا على النازية وجرموها واعتبروا أي مديح لها خارج نطاق الحريات يعاقب عليه، وأيقنوا أن هتلر لا سلام معه ، والحوثي ألعن من هتلر.