الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ: عادل العبيدي إخوان اليمن يخونون التحالف

مقال لـ: عادل العبيدي إخوان اليمن يخونون التحالف

هكذا هي العقيدة التي طبعوها إخوان اليمن في قلوبهم ، ولها اخلصوا نياتهم ، وهي أن يخونوا التحالف العربي في حربهم ضد الحوثي دائما وتكرارا ، جزاء وعرفانا لما ينعمون به من أمن واستقرار وحسن العيشة والاستقبال في بلدانهم ، وهذا يعد إظهارا للاصل الحقيقي لمعدنهم الخبيث الذي لايستطيعون أن يخفوه مهما حاولوا ، كون أفعال الخيانة والخبث والتآمر المتجددة التكرار فيهم هي التي تظهرهم على حقيقتهم غصبا عنهم .

حزب الإصلاح اليمني المتفرع إلى احزاب سياسية وميليشيات عسكرية وجماعات جهادية تكفيرية وكتل متفرقة بين بعض الدول يعتبرون هم إخوان اليمن ، على التحالف العربي أن لا ينخدع بتفرقهم واختلافهم في توجهاتهم وأرائهم وسياساتهم ، كون جميعها تصب في مصب واحد ، كتلك التي في قطر والرياض وأنقرة ، وأعتقد إن التحالف العربي ومن كثرة خياناتهم له قد بدأ يركز عليهم ويحذر منهم ، بجعله لهم وجهات نظر كثيرة في مراكز تسيير سياساتهم وصناعة القرار .

ففي خيانة إخوان اليمن الآخيرة للتحالف التي فيها قاموا بتسليم كثير من الجبهات للحوثيين التي كان يسيطر عليها مايسمى جيشهم الوطني واسقاط تلك المناطق بيده كما حدث في شمال الضالع ، وأيضا خيانتهم في زعزة أمن العاصمة عدن وإثارة البلابل والقلاقل ومحاولتهم إفتعال صراع وشغب عسكري داخل عدن من أجل إرباك المجلس الانتقالي وقيادة القوات الجنوبية التي تقاتل قواتهم جنب إلى جنب مع التحالف لإعادة تحرير المناطق التي سلمها الإخوانيين للحوثيين بالمجان ، جعلت دول التحالف وبالذات السعودية تجاهر بردها المزلزل والقوي على إخوان اليمن ، وقد كان الرد السعودي لهم هذه المرة وجها لوجه دون مجالة او مهادنة ، من خلال تجدد دعم التحالف القوي المباشر لقوات المقاومة الجنوبية بمعدات وآليات وحاجات عسكرية كبيرة وكثيرة في مختلف جبهات القتال ، وأيضا إعطاء الانتقالي الضوء الأخضر في ردع أي عمل عسكري فوضوي تقدم عليه ماتسمى الشرعية داخل عدن ، وليس كما زعمت ادوات الإخوان من أن السعودية هي من منعت الانتقالي من انقلاب وشيك على شرعيتهم المتهالكة المشردة الغير موجودة اصلا في عدن ، والتي ليس لها أي سيطرة على المحافظات الجنوبية ، والدليل أن الانتقالي وخاصة في ذلك الظرف هو في غنى عن إفتعال أي صراع عسكري مع أي فئة في عدن ، الذي فيه يحارب الحوثيين في الجبهات التي سلمت لهم من قبل الإخوان وجيشهم الوطني ، وإلا فهم قد كانوا ماضين بخياناتهم في تنفيذ خطتهم بعمل شغب عسكري داخل عدن ضد الانتقالي ، لولا ما راوه من جاهزية الانتقالي في قدرته حسم ذلك الشغب ، وأيضا ما كان له من ضوء سعودي أخضر في إحتواء خيانات الإخوان والسيطرة على الوضع في عدن .

الخبث المدبر في خياناتهم تلك هي إشاعة طباخيهم وأدواتهم من ضرورة استعادة الدولة اليمنية ، التي اتضحت فيما بعد أنهم كانوا يقصدون بها هي التسهيل للحوثيين في السيطرة على المحافظات الجنوبية لتكتمل سيطرته على اليمن شمالا وجنوبا .
أمام تلك الخيانات الإخوانية المتكررة المتجددة منهم ضد التحالف ، تفتحت أعين الخليجين قيادة ومثقفين وسياسيين وإعلاميين وشعوبا غير مصدقين من حقيقة هول مدى الظلم والإضطهاد الذي قد تعرض له شعب الجنوب من بعد حرب 94م ، الذي كان ينكره نظام صنعاء وإخوان اليمن حينها ومازالوا ينكرون ، وإنه يجب أن يستعيد الجنوبيين دولتهم ، وهذا قد كان واضحا في مقال ” طلاق الشمال والجنوب انقاذ لليمنيين ” للكاتب أحمد الجار الله ، رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

القوات الجنوبية الدرع الواقي والحصن المنيع في وجه العابثين بأمن واستقرار الجنوب مقال: محمد الشعيبي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: محمد ناصر الشعيبي وتواصل القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس …