الرئيسية / أراء وكتاب / محمد صالح عكاشة : ماهر العنتري ضحية التشهير المتسرع في وسائل التواصل الاجتماعي

محمد صالح عكاشة : ماهر العنتري ضحية التشهير المتسرع في وسائل التواصل الاجتماعي

مواقع التواصل الاجتماعي لاتدع شاردة ولا واردة إلا ونشرتها كلن يحاول الأخذ بالشهرة على حساب إرباك الناس وإشاعة الرعب في الشارع والمجتمع ..

ماهر عمر محمد العنتري شاب في الخامسة والثلاثين من العمر من سكان خورمكسر يافعي له من الأقارب الكثير والاهل المنتشرين في كل مكان بالإضافة إلى قبيلته ومديرية لبعوس في يافع ..

تداخل العائلات وانتشارها ليس في عدن أو يافع بل في دول المهجر ماجعل الأمر في غاية الحساسية فماهي قصته وماهو الرعب الذي انتشر في أوساط العائلات داخل البلد وخارجها…؟

خرج من منزله في خور مكسر 23/6/2019 مثله مثل أي شاب ومواطن يحب أن يتمشى من كربة الحر وإنطفاء التيار الكهربائي لساعات طويلة ، فقصد مدينة الشيخ عثمان ، هناك كثير من الأمور تجعل الإنسان يشعر بالاعياء يصل إلى حد الإغماء حتى وهو في غرفته في المنزل إذا ماظل التيار الكهربائي منقطعا ..

مدينة الشيخ عثمان ليس لها منفذ على البحر فدرجة الحرارة فيها أكبر من أي منطقة ، لعل سائلا يسأل لماذا لم يذهب إلى الساحل لتجنب الاعياء ثم الإغماء الذي أصابه ، مع أن الإنسان قد يصاب بحالة مرضية عضوية طارئه قد لايعلم بها الشخص نفسه ..

المهم أن عوادم السيارات والزحمة قد رفعت درجة الحرارة فوق ماهو مرتفع إلى الحد الغير معقول خاصة في شهر حزيران..

شعر الفتئ بالدوار ثم الإغماء في منطقة الدرين ، ماقصر الحاضرون وهذه شيمة طيبة يتصف بها أهل عدن..
نقلوه ولكن إلى أين نقلوه ؟
نقلوه إلى مركز شرطة الدرين ، كان الأقرب نقله إلى المستشفى حتى لايصير الشخص في المجهول وهو لايدري ..
المهم بشيئ من الماء البارد أفاق الشاب ماهر ، سألوه عن اسمه فأجابهم ،
أحد المستهترين أخذ له صورة ثم علق عليها بأنه يعاني من حالة نفسية وعلى من يتعرف عليه يخبر أهله أن ابنهم موجود في شرطة الدرين ، وهات لك نسخ ونشر في الفيس بوك والواتساب ، لم يعرف الفتى أن هذا المستهتر قد أرسل صوره مع التعليق في كل مكان..
انصرف الفتى من قسم الشرطة إلى منزله..
انتشرت الصورة والإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم وتناقلها جميع من يعرفه وجميع من يعرف نسبه حتى وصلت ليس داخل البلاد بل وصلت إلى المهجر ..
جميع الأقارب القريبون منه على عجل انطلقوا إلى المنزل والبعيدون في يافع إتصلوا عبر الهاتف ، لحظات إلا والمغتربين من أقاربه في المهجر في السعودية ودول الخليج وحتى أمريكا ترن على هاتف المنزل بسرعة جنونية لتسأل عن صحة الخبر..
حالة نفسية من متى وأين هو ومالذي حدث له؟ اخوه في السعودية يصرخ من الحزن وعماته وأخواته ينحن حزنا وألم والكثير من الأقارب فعلوا وساد الحزن والشجون داخل البلد وفي المهجر..
لكن الجواب يأتي من ابوه وأمه وبقية إخوته كلن من جواله..
ماهر بخير وهو في المنزل من أخبركم بهذا الخبر ؟

هذه قصة الرعب والازعاج فماذا تقولون أيها القراء الأعزاء ..
كيف ترون الكلام الباقي بعد الهلع الذي سببه أحمق ومستهتر أرعب الاهل والأقارب في عدن ويافع والمهجر من يرد لهم الطمأنينة وراحة البال ، كم يدا ارتفعت إلى السماء تدعو على من تسبب في حالة الهلع والرعب والتشهير بمرض لايوجد اصلا..
لو أراد ماهر أن يرفع قضية ويأخذ الصور والإعلان كدليل لكسب القضية..

هذا حالنا فيمن ينشر أخبار ويفبركها من أجل الشهرة ويتسبب بحالة من الرعب والهلع ليس لها أي مبرر إلا أن من ارسلها أراد أن يشتهر على حساب سلامة الناس وأمنهم وطمأنينتهم…

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ذكرى التفويض والتأسيس

كتب/فضل الجعدي مثل الرابع من مايو لحظة مفصلية في مسار الثورة الجنوبية التحررية وكان الخيار …