(حضارم اليوم) 4مايو
يسعى حزب الإصلاح، الجناح السياسي لتنظيم الإخوان الإرهابي باليمن الى اشعال الوضع العسكري في المناطق الجنوبية، بتفجير الصراع في محافظتي شبوة وأرخبيل سقطرى, ضمن مخطط قطري لخلط الأوراق في المناطق التي تم طرد الحوثيين منها.
وقامت قوات موالية لحزب الإصلاح مساء الأربعاء، بمهاجمة قوات النخبة الشبوانية، بعد ساعات من إبرام اتفاق رعته زعامات قبلية لنزع التوتر.
وأكدت مصادر طليعة أن العناصر الإخوانية انقلبت على الاتفاق وهاجمت مدرعة تابعة لقوات النخبة في مدينة عتق، كما هاجمت دورية للنخبة الشبوانية بجوار محكمة الاستئناف.
وكانت قوات النخبة الشبوانية بدأت بتنفيذ اتفاق التهدئة، إلا أن القوات الموالية لحزب الإصلاح قامت بخرقها، ومهاجمة النخبة الشبوانية بشكل مكثف، حيث شهدت شوارع مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
ويسعى حزب الإصلاح إلى السيطرة على عاصمة شبوة، ورفض قيام قوات النخبة الشبوانية بمهامها في ترسيخ الأمن وضبط العناصر الإرهابية.
ويسعى إخوان اليمن للسيطرة على منابع النفط وتفجير الوضع عسكريا بالاحتكاك مع قوات النخبة الشبوانية المدعومة من التحالف العربي، والتي سبق ونفذت عمليات عسكرية كبرى كان لها الفضل في تطهير عدد من مديريات شبوة، من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفي محافظة أرخبيل سقطرى، شهدت شوارع مدينة “حديبو” مظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف ضد حزب الإصلاح، ذراع تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن، غداة الاعتداء على قائد قوات الحزام الأمني بالمحافظة عصام الشزابي.
وقالت مصادر محلية لـ”العين الإخبارية” إن المظاهرة حملت لافتات تندد بالاعتداء الجبان الذي تعرض له قائد قوات الحزام الأمني بالأرخبيل، من قبل قوات موالية لحزب الإصلاح، الثلاثاء الماضي.
وطالبت المظاهرة باستقالة المحافظ المنتمي لحزب الإصلاح رمزي محروس، وطرد وزير الثروة السمكية فهد كفاين، الذي يقوم بتحركات مريبة داخل الجزيرة منذ أسابيع.
واندلعت الأزمة بالجزيرة في أعقاب احتجاز قوات تابعة لحزب الإصلاح عددا من السيارات التابعة لسكان في الجزيرة داخل ميناء سقطرى، وفتح النار على قائد قوات الحزام الأمني وإصابته بجروح.
وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة اليمنية حيال الوضع في عتق .
وطالب المحلل السياسي، هاني مسهور، المجلس الانتقالي الجنوبي، برد فعل سياسي حاد ضد تحركات قطر وأذرعها من الإخوان في الجنوب.
وكتب مسهور، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر ” تحريك قطر لذراعها الخبيث حزب الإصلاح في المحافظات الجنوبية يتطلب رد فعل سياسي من المجلس الانتقالي الجنوبي”.
وتابع: “لا يمكن التهاون مع الإرهاب الذي بات يهدد أمن واستقرار الجنوب”.
وفي تغريدة أخرى قال مسهور: “كلما اختبروا عزم الجنوبيين وجدوا عقيدة ثابتة والتزام كامل بالانتصار على مشاريع فوضى المتأسلمين من حوثيين والاخوان الضالين”.
وذهب النائب الاخواني الأحمر باتجاه تفجير الأوضاع في محافظات الجنوب، إذ بدأ الأمر بسقطرى ومرورا بعدن ونهاية بشبوة.
ولعل ما يثبت أن علي محسن الاحمر هدفه الأساسي تفجير الأوضاع وتشتيت القوات الجنوبية التي تخوض معارك شريفة في مواجهة المليشيات الحوثية في الضالع، أنه انقلب مساء أمس الأربعاء، على التهدئة التي أبرمت بين النخبة الشبوانية وقواته عبر وساطات قبلية في شبوة، ودفع قواته لنصب كمين للنخبة الشبوانية في محاولة لجرها إلى المواجهة العسكرية مرة أخرة؟
وقالت مصادر ميدانية، إن قوات تتبع الأحمر انقلبت على اتفاق تهدئة أبرم في شبوة، حيث قالت قوات اللواء 21 ميكا انها تلقت توجيهات بالانقلاب على الاتفاق، واتهم قائد اللواء رابع نخبة شبوانية العميد وجدي باعوم قوات موالية لعلي محسن الأحمر بتفجير الوضع في مدينة عتق عقب الاتفاق على هدنة .
وأضاف وجدي باعوم في تصريح صحفي بثته وسائل إعلام محلية “ان قوات النخبة تعرضت لكمين من قبل ما يسمى القوات المشتركة وقوات اللواء 21، بالقرب من محكمة عتق ومحطة بازهري، وذلك أثناء انسحابها من مدينة عتق تنفيذاً للاتفاق”.
وأضاف “تعرضنا لكمين محكم امام محكمة عتق، وردينا على مصادر النيران وبحزم وبكل ما نستطيع، ونقول إننا أمنا مديريات شبوة وسوف نستمر في تأمينها ومن ضمنها عاصمة المحافظة عتق، مهما كلفنا ذلك من ثمن”.
كانت وساطة قبيلة قد نجحت في نزع فتيل الأزمة بمحافظة شبوة عبر أتفاق تهدئة بيقي الوضع على ما هو عليه على أن تتولى الشرطة المحلية مهمة الأمن في المدينة.
واتهم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، نائب رئيس الجمهورية، علي محسن الأحمر، بإفشال اتفاق التهدئة بين القوات المشتركة والنخبة في محافظة شبوة لافتا إلى أنه بعد ما تم الاتفاق بين قوات النخبة الشبوانية وقوات الأحمر برعاية لجنة الوساطة ومحافظ المحافظة والتحالف العربي بدأت قوات النخبة في تنفيذ الاتفاق إلا أن وحدات من الجيش وبتوجيهات من نائب الرئيس اليمني انقلبت على الاتفاق وهاجمت مدرعة تابعة للنخبة الشبوانية أمام مبنى سبافون.
وأضاف “كما هاجمت طقم تابع للنخبة الشبوانية أمام مبنى محكمة الاستئناف”،محملاً الأطراف التي وجهت وشاركت في الانقلاب على الاتفاق بتحمل المسؤولية الكاملة عن الأحداث المؤسفة التي تشهدها العاصمة عتق في تلك الأثناء.
في تصريح صحفي مقتضب لعيدروس باعوضة نائب رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة شبوة عن تطورات الاوضاع في العاصمة عتق قال فيه : “ان أمن شبوة واستقرارها يهمنا جميعا واننا في قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة نحرص بدرجة اولى على أمن المحافظة وسلامة كل ابنائها وندعو اخواننا في المؤسسة الامنية والعسكرية ان يغلبوا مصلحة شبوة وأهلها على كل المصالح والولاءات الضيقة وتفويت الفرصة على القوى المعروفة بمطامعها وتكريس نفوذها وهيمنتها في التحكم بثروات المحافظة وماتضمره من اجندات ومخططات شيطانية تجاه شبوة والجنوب عامة”.
وتابع ” كما انه ومن باب الانصاف التذكير بالدور المعتبر والمشرف الذي اضطلعت به وباشرته قوات النخبة الشبوانية في تحقيق الامن والسكينة في ربوع المحافظة وتطهيرها من عناصر الارهاب وادواته وحيث لايخفى على احد اليوم من هو المستفيد من تفجير الاوضاع في العاصمة عتق بإستثناء تلك القوى التي تسعى الى تدجين شبوة واخضاعها صاغرة للمشروع الإخواني المستحوذ على مفاعيل القرار في مأرب ومنطقتها العسكرية.
وأضاف باعوضة ” كلنا يقين وثقة من ان ابطال النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية وكل شرفاء شبوة سيقفون سدا منيعا في وجه تلك المشاريع الإخوانية” .
ويرى مراقبون أن جرائم محسن الأحمر في سقطرى وشبوة والعاصمة عدن يبرهن الحاجة إلى استعادة دولة الجنوب بشكل رسمي وإبعاد القوات الموالية له عن أماكن سيطرة القوات المسلحة الجنوبية، وإنهاء محاولات الاحتلال الإخواني للجنوب، وكذلك فإن ذلك من شأنه التفرغ لمواجهة المليشيات الحوثية وتنظيم صفوف القوات الجنوبية بما يؤدي إلى إنها خطرها.
ويذهب البعض للتأكيد على أن الأسباب التي تتطلب دعم استعادة دولة الجنوب تكمن في أن هناك رغبة عارمة لدى الجنوبيين بفك الارتباط، ما يجعل هناك حاجة ملحة للاستجابة إلى مطالبهم، وكذلك عدم قيام قيادات الشرعية بأدوارهم كما ينبغي، وتقصيرهم في العديد من الأدوار التي انعكست على الخدمات المقدمة للمواطنين في محافظات الجنوب، ونهاية بعدم تعاون أبناء الشمال مع التحالف العربي، وهو أمر تظهر عواقبه على محافظات الجنوب إذ أن ذلك يدفع مليشيا الحوثي للبحث عن التقدم جنوبا.
وسعت الجماعات المسلحة التابعة لإخوان اليمن ويقودها علي الأحمر لتفجير الوضع بشبوة منذ وقت مبكر لغرض تعطيل جهود مكافحة الإرهاب التي حققت فيها قوات النخبة الشبوانية انتصارات ساحقة وفي نفس الوقت منع النخبة وأبناء شبوة بالمقاومة الجنوبية من حماية ثرواتهم وجعلها في خدمة محافظتهم المحرومة من ابسط المشاريع.
ويعزم أبناء شبوة وقوات النخبة الشبوانية والمقاومة الجنوبية بالمحافظة على منع اي تواجد لجماعات مسلحة إرهابية او تخريبية تسعى لاتخاذ مديريات شبوة لطعن التحالف العربي وفتح جبهات ضد أبناء شبوة في داخل محافظتهم.
وخلال الأشهر الماضية، قامت قطر بتمويل عدد من القيادات القبلية الإخوانية من أجل تحريضهم على قوات التحالف العربي والشرعية وتفجير الوضع عسكريا، وفقا لمصادر متطابقة.