حضارم اليوم /متابعات
لا تزال التفاصيل حول سبب غرق السفينة روبيمار في البحر الأحمر بالقرب من باب المندب بسبب هجمات الحوثيين تتكشف، حيث أظهر فيديو من داخل السفينة ما حدث لها بعد تعرضها للقصف بالصواريخ الحوثية مباشرة.
وكشف الفيديو الذي حصلت عليه” العربية.نت” و”الحدث.نت” تعرض السفينة التي كانت تحمل كميات كبيرة من الأسمدة الخطيرة جدا بيئيا، لهجوم صاروخي في 18 فبراير الماضي، أدى لتدفق المياه داخل غرفة المحركات، وباقي غرف السفينة فيما ظهرت آثار القصف على محتويات السفينة من الداخل، وكذلك عنابرها الخمسة.
ووفق معلومات حصلت عليها” العربية.نت” و”الحدث.نت”، فإن السفينة المملوكة بالكامل لرجال أعمال سوريين من عائلة واحدة اسمها “أولاد أبو شحاتة”، ويديرها أحد أفراد العائلة وهو وائل أبو شحاتة، يبلغ طولها 171.6 متر وعرضها نحو 28 مترا تقريبا، وتسع حمولتها نحو 32 ألف طن من البضائع، وبها 5 عنابر.
وبحسب المعلومات، فإن السفينة وفي يوم الحادث كانت تحمل نحو 22 طنا من الفوسفات وتعرضت للقصف بصاروخين في توقيت واحد، وكان الصاروخ الأول قريبا جدا من مستوى المياه وأصاب السفينة في منتصفها، وتحديدا بين غرفة المحركات وعنبر رقم 5، وتسبب في إحداث ثقب في تلك المنطقة ودخول المياه، فيما كان الصاروخ الثاني موجها لمؤخرة السفينة.
وكشفت المعلومات أن العناية الإلهية أنقذت طاقم السفينة من الغرق، حيث كانت الإصابة المباشرة للصاروخ الأول قريبة من خزان الوقود، ولو كانت أصابت الخزان لاحترقت السفينة بالكامل وبكل من كان على متنها.
وبحسب الفيديو، فإن المياه تدفقت لتملأ عنابر السفينة وغرفة المحركات وتسسبب في غرقها.
وكان الحوثيون قد أعلنوا مسؤوليتهم عن قصف السفينة وغرقها، فيما تم إنقاذ الطاقم المكون من 24 فردا، وهم 11 سوريا و6 مصريين و3 هنود و4 فلبينيين.
يُذكر أنه ومنذ نوفمبر الماضي يشن الحوثيون في اليمن هجمات بشكل متكرر ضد سفن الشحن التي تمر عبر مضيق باب المندب، مما أجبر العشرات من شركات الشحن على قطع مسافات كبيرة حول قارة إفريقيا بتكاليف أعلى وأيام شحن إضافية.
وردا على ذلك أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تشكيل عملية “حارس الازدهار”، وهو تحالف عسكري دولي يهدف إلى حماية البحر الأحمر من هجمات الحوثيين. وقد نفذت أميركا وبريطانيا عدة ضربات ضد أهداف للحوثيين داخل اليمن، لإضعاف قدراتهم، لكن الأزمة مازلت مستمرة وأثرت بشكل على الملاحة في البحر الأحمر.
وتمر نحو 23 ألف سفينة سنويا عبر مضيق باب المندب الضيق، الذي يربط البحر الأحمر وخليج عدن بقناة السويس، وهو ما يمثل نحو 12% من التجارة العالمية.
ويتسبب استخدام طريق رأس الرجاء الصالح الأطول في إضافة نحو 10 أيام لرحلة السفينة مما يؤخر سلاسل التوريد ويزيد التكاليف.