حضارم اليوم /متابعات
نجحت جهود ومساع بذلتها عدد من الشخصيات القبلية والسياسية والاجتماعية بالتوصل إلى صلح قبلي أنها بموجبه تداعيات قضية قتل عالقة منذ أكثر من خمس سنوات .
وفي موقف إنساني جسد عرى التصالح والتسامح الجنوبي والسمو فوق كل الاعتبارات وابتغاء وجه الله تعالى تجسيدا لقول الله تعالى “ومن اعفى وأصلح فاجره على الله ” أعلن أولياء دم المجني عليه عزمي الخضر محمد سعيد الحنشي الكلدي العفو ، عن المتهم فرسان البشيري الحالمي الذي أصدرت المحكمة العسكرية في المنطقة الرابعة ، حكما بإدانته بالجريمة التي حدثت وقائعها في الساحل الغربي وقضت بإعدامه رميا بالرصاص حتى الموت .
وجاء إعلان أولياء دم المجني عليه بالعفو عن القاتل لوجه الله تعالى ولم الشمل وتوحيد النسيج بين أبناء يافع وردفان خاصة وأبناء الجنوب عامة خلال مراسيم صلح قبلي جرت وقائعه صباح اليوم في منطقة بير ناصر التابعة لمحافظة لحج .
وكان في مقدمة المشاركين من قبائل حالمين وردفان ويافع الذين قدموا إلى منزل المجني عليه في منطقة بئر ناصر ، رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي لحج وضاح الحالمي ، وقائد اللواء السابع دعم وإسناد العميد أحمد محمود البكري ، واللواء محمد مساعد الأمير وكيل وزارة الداخلية ومدير عام دار سعد عبود ناجي حسين ، والعقيد نجيب سالم ، والعقيد أنور العمري ، والقاضي عادل عبدالله مطلق والشيخ ملهم الجبراني وعدد من الشخصيات القبلية والسياسية والاجتماعية .
وعقب مراسيم التحكيم عبر الحاضرين عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذُلت لحل القضية بطرق أخوية حرصاً على تماسك النسيج الإجتماعي وتعزيزاً للروابط الأخوية بين أبناء حالمين ردفان ويافع وتصويباً لتوحيد الجهود نحو العدو الحقيقي الذي يستهدف الجنوب أرضاً وانساناً ، معتبرين معالجة مثل هذه القضايا والخلافات الداخلية انتصارا كبيرا للمشروع الجنوبي وهزيمة للقوى المتربصة الهادفة إلى تفكيك الجنوبيين والنيل من الجبهة الداخلية .